ثلاثة أشياء لابد منها


كتب : محمد ناصر العولقي

متى ضاق صدر إخوة الوطن ببعضهم قادتهم الحماقة بأطراف أصابعها :
تجربة 22 يونيو 1969
تجربة الخطف والسحل واللحس في السبعينيات
تجربة 26 يونيو 1978
تجربة 13 يناير 1986

هذه التجارب السلبية الأربع هي المسؤولة عن ضياع الجنوب ، ودولة الجنوب ، وهي الفاعل الحقيقي في ولادة 7 يوليو 1994 . وعلى الرغم من كل الجهود والمبادرات العظيمة التي تمت خلال الفترة الماضية لتجاوز الآثار الخطيرة والمدمرة التي أحدثتها تلك التجارب السيئة في الجسد الاجتماعي والوطني الجنوبي وعلى رأس هذه الجهود تجربة التصالح والتسامح وتجربة الحوار الوطني الجنوبي إلا أن تداعياتها على وحدة الصف والنسيج الاجتماعي والوطني الجنوبي مازالت باقية ومستمرة حتى اليوم .
ومن هنا فإن المضي قدما في النجاح في موضوع التصالح والتسامح الجنوبي والحوار الوطني الجنوبي هو اليوم مقترن بشدة بتحقيق عدة أشياء وعلى رأسها :
١- رد الاعتبار الرسمي الرمزي الجنوبي لضحايا الصراع السياسي الدموي وفي المقدمة ضحايا تجربة الخطف والسحل واللحس في السبعينيات
٢- تقديم الاعتذار الرسمي من قبل الحزب الاشتراكي اليمني ممثلا برموزه الجنوبية لضحاياه الجنوبيين جميعا وللشعب الجنوبي قاطبة على كل الجرائم التي ارتكبها ضدهم ، وكل الاجتهادات الخاطئة التي اجتهدها ، وكل المآسي التي تسبب فيها للجنوب وللشعب الجنوبي .
٣- الإيمان بالشراكة الحقيقية في السلطة والثروة والتوازن في الحضور في أدوات القوة واتخاذ القرار ، ونبذ أساليب الهيمنة والاقصاء والتهميش والشللية والمناطقية والمحسوبية في التعيينات والاختيارات للمناصب والمواقع القيادية والوظائف ذات العلاقة بالجنوب .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى