ارتفاع أسعار الأضاحي وملابس العيد اعباء و معاناة يتجرعها الضعفاء…

 

كتب/ نجيب الداعري

عشرة أيام فقط تفصلنا عن
مناسبة عظيمة تهل على الجميع وهي مناسبة عيد الأضحى المبارك أعادة الله علينا وعليكم وعلى الأمتين العربية و الأسلامية بالخير و اليُمن والبركات,,

مناسبة تاتي والحال غير الحال لما تمر به البلاد من نكبات و ويلات و ازمات ومنها على سبيل المثال وللحصر: اولا : ارتفاع صرف العملة الذي وصل بها الحال الى رقم قياسي لم تشهده البلاد مطلقا والذي تجاوز منافسة الشلن الصومالي محققا رقما قياسيا بلغ الــ 467 ريال يمني مقابل الريال السعودي و 1760 للدولار
ثانيا : غياب المرتبات وعدم صرفها او تأخرها عن موعدها و التي يعتمد عليها الجميع في سد احتياجاتهم الضرورية,,
ثالثا : غلاء اسعار الملابس والتي سن فيها معظم التجار سكاكينهم على الضعفاء قبل قدوم العيد بأشهر ,كون مواسم الأعياد اصبحت بالنسبة لهم تاتي فاتحة للشهية وتجد اسعار الملابس موحده بجميع المحلات وباسعار خيالية…

هنا نقف وقفة للتأمل!! !
كيف هو حال الفقراء ومعدومي الدخل خلال هذه الايام؟؟ وماذا اعدوا لعيدهم الذي ينتظروه هم واطفالهم كل عام؟؟
وعند سؤال احدهم عن ذلك كانت ردة فعله مبديا ترحيبه بقدوم العيد , الا انه في غرارة نفسه يعيش حالة هستيرية من الغلا الفاحش والتي تبدأ رحلته من تعجبه باسعار الاضاحي التي تجاوزت قيمتها ال150الف ريال, وهذا المبلغ ليس بالقليل عند ذلك المسكين ,,وقد تكون هذه النقطة بالذات ليست بالامر الصعب, لان ديننا الحنيف دين يسر وجعلها سنه لمن استطاع ان يضحي,,,

لتاتي بعد تخلصه من عذر الأضحية المباح نكبة اخرى لا مناص فيها من الهرب كونها اصبحت سنة مفروضة وهي شراء ملابس العيد , فعند التسوق مثلا تذهب يمنة و يسره وتدخل المحل تلو الآخر لتبحث عن ملابس جديدة تفي بالغرض وو لتسعد بها اولادك ,,إلا انك تصطدم بواقع مرير و اسعار جنونية و خيالية , حيث اقل الاسعار بدله لطفل لم يتجاوز ال5سنوات تجاوزت الــ الثلاثين الف ريال,, فبالله عليكم لو كان مع الشخص 4 الى 5 اطفال و بأعمار مختلفة كيف سيكون الحال؟؟, ولم ينتهي حديثنا بعد,, بل هناك ايضا حسابات عيدية اخرى يجب توفيرها كون الاطفال ينتظروا قدومها بفارق الصبر مع قدوم العيد وهي حلويات العيد ,,وهنا بعد رحلة ذلك المواطن كما نسميه دائما المنكوب او المطحون المكوكية في عالم الخيال والترهيب, يجلس مع نفسه ويبدأ حسابه اليدوي بعد الاصابع وضرب كل اصبع بعشرة الف ريال لينهي عد اصابع يديه و قدميه دون الوصول الى المبلغ المطلوب والذي يحتاج الى خمس اصابع اخرى تكون رديفه لها وقت الحساب ليصل المبلغ قرابة الربع مليون ريال وكل ذلك قد يتم صرفه في يومين او ثلاثة ايام فقط, ليعود بعدها الى البحث عن عمل لتجميع مبلغ لسداد دينه الذي صرفه ايام العيد…

هذه الامور قد يجدها البعض حالة عاديه, ولكن البعض الآخر ممن غابت عنهم أعين اصحاب الأيادي البيضاء و فاعلي الخير في البذل والعطاء قد تكون مستحيلة, فلا راتب لهم لــ يقترضوا على ضوئه ملابس العيد لأبنائهم ولا مصدر دخل آخر يستدينون منه لقضاء حوائجهم العيديه اسوة بغيرهم..

قد يمر الجميع هذه الفترة بظروف صعبة من حيث استقبال العيد بفرحه وابتسامة غامرة مثل الأعياد السابقة ,,ولكن!! ما نجده اليوم ومن خلال استماعنا لآراء البعض وجدنا غياب الرحمة التي كانت هي الاهم والتي تكمن في عدم السؤال عن المحتاج في هذه الأيام المباركات العشر من ذي الحجه,, هنا احبتنا غابت الرحمه حقاً,,
فهل سأل بعضا ممن فتح الله عليهم أنفسهم حال شرائهم لأبنائهم مقتضيات العيد قائلاً ولو في نفسه من اين يا ترى سياتي من ليس له درهما ولا دينارا بكل ذلك المبلغ لشراء مايحتاجه اطفاله؟؟؟,

هنا غابت الرحمه يقيناً
فلو كانت هناك رحمه متبادلة و احساس ايضاً من الذين يسعون في الخير و يبتغون الاجر من الله في إيصال صوت أنين الفقراء وصرخات اصحاب الفاقه الى كل ميسور ممن يبحث عن الأجر والثواب ليتحمل ولو الشيء اليسير من كسوة العيد لعدد من الأيتام او ابناء الفقراء والمساكين وبالذات في هذه الفترة العصيبة لــ كتبت له الحسنات اضعافاً مضاعفة..

ربما اتت رسالتنا متاخرة نوعاً ما ولكن باب الأجر مفتوح لمن اراد ذلك من اصحاب الأيادي البيضاء و فاعلي الخير بالسؤال عن حال الضعفاء وتلمس اوضاعهم في جميع ارجاء المعمورة سواءً بالملبس او المشرب او المأكل او غيرها من الاحتياجات الضرورية لتلك الأسر التي لاحول لها ولا قوة ولا تجد من يتفقد حالها او ينظر اليها في أيام العيد او ما بعدها….

رساله الى كل الميسورين
تفقدوا جيرانكم
واسوا فقراءكم
تراحموا فيما بينكم
اسعدوا الأيتام فيكم
قدموا لآخرتكم
اشتروا دنياكم
تلمسوا هموم المحتاجين
ارحموا الضعفاء والمساكين

لا نطيل عليكم ولكن هي رسالة احببنا ان تصل الى كل من يستطيع كفالة يتيم او زرع البسمة على شفاه اطفال المساكين و بالذات في هذه الأيام الغالية او ما بعدها,,,…….

والله من وراء القصد

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى