المهندس عفيف ردمان وامنية لم تتحقق

كتب/أحمد عقيل باراس

ببالغ الحزن والاسى تلقينا نبا وفاة المهندس عفيف محمد ردمان مدير مكتب الاشغال العامة م/ دارسعد سابقاً ورئيس قسم مراجعة التصاميم وكان المرحوم قد سافر الى جمهورية مصر للعلاج ووافته المنية يوم السبت الموافق 8 يونيو 2024م وبهذا المصاب الجلل نتقدم بخالص العزاء والمواساه لاسرته واصدقاءه سأئلين الله ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .

ان الموت حق وكلنا سنلاقي هذا المصير عاجلا أم اجلا لكن كم يثير حزننا اكثر ويشعرنا بغصة في النفس ونحن نودع الأخ والصديق المهندس عفيف الذي ارتبطنا به وعرفناه عن قرب كاحد كوادر مكتب الاشغال بمديرية دار سعد المؤهلة بان يرحل وفي قلبه امنية لم تتحقق وهي امنية بسيطة ومستحقة فعندما تم تكليفه القيام بمهام مدير ادارة الاشغال بمديرية دار سعد لما يملكه من خبرة ومؤهل علمي لا يمتلكه غيره من مهندسي الاشغال بالمديرية وفي بقية مديريات عدن ليدير هذه المديرية بكل تفاني واقتدار وانضباط وظيفي حازم كان يتمنى ان يجد التقدير الذي يستحقه من قبل قياداته المهنية والمحلية ولانه كان منهمك بعمله كرجل مهني ولم يسعى ليتشارك مع آي من هولا موائد الشيطان وما اكثرها فان امنيته البسيطة والمستحقة لم تكن تعني شيئا لهولا المتجردين من ادنى الصفات الانسانية والمهنية من شياطين الانس ولتصطدم امنيته في النهاية بهولا وبرغبتهم في التخلص من كل الشرفاء ومن الكفاءات اذ لا يهمهم العمل ولا خدمة مصالح الناس بقدر اهتمامهم باختيار الولائات وبالعودة لامنية المهندس عفيف رحمة الله عليه التي لم تتحقق كان يتمنى ان يتم الابقاء عليه في وظيفتة التي كلف بها ليس حبا في الوظيفة نفسها ولا طمعاً في مغانمها وانما كان يود ان تكون هذه الوظيفة مسك ختام حياته المهنية اذ لم يتبقى على احالته للتقاعد سوا عام واحد فقط او يزيد قليلاً ولانه لم يكن من حاضري هذه الموائد ولا محسوب على آي من الشلل والمجالس ولانه لا يملك غير مؤهله العلمي ولا يحمل غير قلمة ومسطرته وفرجاله كان بمثابة الجدار الصغير ليتم تحطيم امنيته ورغبته المشروعة والمستحقة ويتم اقالته بهدؤ ليقف الجميع متفرجين بدون ان يحرك هذا الاجحاف احد منهم او يجعله ينطق ولو بكلمة حق واحدة وكامعان في الاذلال فرض عليه أن يتراس قسم في الادارة التي كان مسؤولاً عليها وهذا مازاد من معاناته وتاثره من الواقع الذي يعيش فيه .

لم يشفع للراحل كل مؤهلاته العلمية ولا دراساته الخارجية والداخلية ولم يشفع له تفانيه واخلاصه وانضباطه في عمله لم تشفع له انسانيته وطيبته في تعاملاته مع المواطنين لم يشفع له تاريخه وسجله الحافل بالعطاء اذ لا تقدير في وطننا للشرفاء والمخلصين…. ليتهم ابقو عليه وهو المخلص والكفاءه ماضرهم لو ابقوا عليه وترفعو عن الحقد وتصفية الحسابات التي لا يعرفون غيرها وحققو له امنيته التي تمناها فهاهو اليوم لم يترك لهم الوظيفة وحسب بل ترك لهم الحياة كلها ليعبثوا فيها كيفما شاؤوا فهل كان هذا من الصعب عليهم ؟؟؟ لكن لو كانت لهم قلوب وعقول وعيون وافئدة لو كانوا بشراً ماكانوا هكذا ولما فعلوا كل هذا …. والرحمة لك اخونا وصديقنا المهندس عفيف ولكل المظلومين مثلك وعند الله تجتمع الخصوم.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى