أسباب آلام الصدر
أبين ميديا /متابعات
يشير الدكتور دينيس سوكولوف أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أن أسباب آلام الصدر عديدة ومتنوعة، ولكن لبعضها سمات خاصة، تساعد الأطباء على تحديد مصدرها بدقة عالية.
ووفقا له، تتجلى الذبحة الصدرية التي تحدث نتيجة لاضطراب عمل القلب والأوعية الدموية بألم حاد يبدأ غالبا أثناء النشاط البدني المكثف – عند المشي بسرعة أو تسلق السلالم أو أي نشاط آخر.
ويقول: “يصاحب بعض أمراض القلب الالتهابية ألم في الصدر. فمثلا يسبب التهاب عضلة القلب ألما خفيفا في الجزء الأوسط من الصدر أو في الجانب الأيسر منه، أما التهاب التامور فيسبب ألما أشد وشعورا بالثقل يجعل التنفس صعبا”.
ويشير الطبيب إلى أن بعض أمراض الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي أو السل يمكن أن تسبب أيضا آلاما في الصدر.
ووفقا له، يمكن أن تسبب أمراض الجهاز الهضمي ألما في الصدر، مثل مرض الجزر المعدي المريئي ، الذي يسبب تهيج الغشاء المخاطي للمريء بسبب دخول محتويات المعدة الحمضية، ما يسبب الانتفاخ وعدم الراحة والألم في منطقة الشرسوف وفي الجانب الأيسر من الصدر. كما أن فتق الحجاب الحاجز، كقاعدة عامة، يمر دون أن يلاحظه أحد، ولكن في بعض الحالات يسبب ألما شديدا أو حارقا خلف عظم القص وفي منطقة المعدة.
ويشير إلى أن السبب الآخر للألم هو الداء العظمي الغضروفي في العمود الفقري الصدري أو العنقي، حيث يمكن أن ينتشر الألم إلى الكتف والذراع ويشبه نوبة قلبية. أما في حالة الألم العصبي الوربي، فعادة ما يتوطن الألم في مساحة وربية واحدة. وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب الأدوية المحتوية على بيكربونات الصوديوم وبعض مضادات الحموضة ألما في الصدر كأثر جانبي.
ووفقا له، هناك شكل من احتشاء عضلة القلب يبدو وكأنه ألم في البطن. يحدث هذا عند اختلال تدفق الدم في الشرايين التاجية، ما يؤدي إلى موت جزء من عضلة القلب، ويسبب ألما شديدا في المنطقة الشرسوفية ينتشر إلى الظهر والجزء الأيسر من البطن. وبالطبع يعاني الشخص من ألم حارق يمكن أن يشتد إذا انحنى إلى الأمام. وغالبا ما تصاحب هذه المتلازمة مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان أو التقيؤ أو الانتفاخ، بالإضافة إلى الضعف وانخفاض مستوى ضغط الدم والدوخة.
ويقول: “ترتبط متلازمة الألم بتلف الجدار السفلي للقلب القريب من الحجاب الحاجز، ما يفسر انتشار الألم في منطقة البطن. ولتشخيص سبب الألم في هذه الحالة يساعد تخطيط القلب، وتخطيط صدى القلب واختبارات الدم لعلامات نخر عضلة القلب على التمييز بين الشكل البطني لاحتشاء عضلة القلب وأمراض الجهاز الهضمي”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”