حضرموت والثورة التنويرة
كتب محمد بن عبدات
لماذا خسرت حضرموت مقاعدها في اتحاد الكرة وهي كبرى أقاليم الوطن بل أنها دولة بحد ذاتها داخل دولة لما تتمتلكه من تاريخ حضاري كبير وجغرافيا تبرز هوية الأرض وهوية الانسان الحضرمي الذي يختلف عن الاخرين في عمله و تعامله ولهذا دخلت أمم الاسلام على يد ابناء حضرموت بالمعامله فقط ولأغيرها.
ولكن للأسف واقع حضرموت اليوم في مجالات شتئ ومنها الرياضة اصبح غير قادر على ان يحصد الحضور القوي والتفوق للحضارم لا لعدم وجود الكفاءات في كل مجال بل العكس هناك نوابغ ومثقفين وخبرات متراكمه لدى الكثير من ابناء حضرموت وقادرين على وضع مكانة مميزه لحضرموت على كافة الأصعدة والمجالات ..الا ان هؤلا محرومين من الفرصه والدفع بهم في ظل سلطات تعاقبت على حضرموت لاتبحث غير عن المقربين لها حزبيا ومناطقيا وربما فئويا اوقبليا ان جاز التعبير وان كان هؤلا لايحملون مؤهلات ولإمكانيات تمكنهم من صنع الفارق والتطور والنهوض بالشيء المناط بهم .
لهذا ظلوا اصحاب الفكر والأستشاره كل في مجاله بعيدين لايستفاد منهم فكان الناتج ان فرز لنا مسؤولين في مختلف المجالات غير قادرين على فعل الشيء ويقولون فاقد الشيء لايعطيه فأذا لم تكن منظومة العمل متكامله لن تحقق النجاح ابدا ..فالأختيار الامثل للاشخاص الذين سيظهرون حضرموت بصوره مميزه تتوافق مع تاريخها وحضارتها ومكانتها الكبيره يظل مفقود ..ولهذا يأتي الأخرون يستغلون حضرموت وثرواتها ويأخذون مايريدون من حضرموت دون تقدير اوأحترام لذلك وللأسف تجد من يحتفي بهم ويكرموهم وسط تصفيق ومباركه من السلطات المتعاقبه ومن المعنيين كل حسب مجاله ليضع هؤلا حضرموت في برواز تظهر فيه بصورة الشخص الضعيف المسكين الأمعة الذي ينقاد خلف الاخرين ولايهمه غير مصالحه دون الأكتراث بسمعة ومكانة وقيمة حضرموت ..
لهذا اذا ظللنا بهكذا صورة ولم نرتب اوراقنا بالشكل المطلوب وظل المنافقين والمطبلين والبعيدين عن مفهوم الادارة الصحيحه هم في صدارة المشهد الحضرمي سترى ضربات كثيرة موجعة تقصف ظهر الحضارم ولن تقوم لهما قائمة الا بثورة تنويره وشعبيه تعدل المسار الذي عرفت به حضرموت وأهلها على مر الأزمنة والتاريخ.
*كاتب وناقد رياضي
ومستشار وزارة الشباب والرياضة