مجلة أمريكية: فصائل في حزب الإصلاح متحالفة مع الحوثيين بالسر
أبين ميديا – متابعات –
نشرت مجلة Responsible Statecraft (فن الحكم المسؤول) الأمريكية تحليلًا يفيد بوجود “مؤشرات على تحالفات خفية بين شخصيات معارضة، من بينهم أعضاء في حزب الإصلاح، إلى جانب قبائل وأجزاء من القبائل في المناطق المتنازع عليها مع الحوثيين.”
وأشار التحليل إلى أن “بعض الفصائل داخل حزب الإصلاح تقدم دعمًا ماديًا للحوثيين من خلال نقل الأسلحة. كما تمر معظم الأسلحة المستوردة للحوثيين، بالإضافة إلى مكونات برامجهم الصاروخية والطائرات بدون طيار، عبر أراضٍ تحت السيطرة الاسمية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.”
وأضاف التحليل أن “الفساد المستشري وضعف الكفاءة بين أعداء الحوثيين المحليين كانا من العوامل الرئيسية في تعزيز سيطرة الحوثيين على السلطة. كما أن عجز الحكومة المعترف بها دوليًا عن التصدي للفساد، بما في ذلك تجارة الأسلحة، وتوفير الأمن المتوقع باستمرار، يضعف سلطتها بشكل متواصل.”
وأوضح التحليل أن “الضربات الجوية الغربية قد تساهم في تعزيز قبضة الحوثيين على السلطة. فالكثير من أعداء الحوثيين السابقين يبدون الآن دعمًا جماعيًا وصريحًا للجماعة. ورغم أن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين قد تكون مبررة، إلا أنها لا تعالج مشكلة تنامي نفوذ الحوثيين مقارنة بخصومهم المحليين، بل قد تؤدي إلى تفاقم الوضع من خلال دفع ميليشيات إضافية للتحالف مع الحوثيين.”
وأضاف التحليل أن “الخصوم الرئيسيين للحوثيين في اليمن يواجهون صعوبة في التوفيق بين معارضتهم لما يُنظر إليه كفظائع إسرائيلية في غزة، والضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع الحفاظ على موقفهم المناهض للحوثيين.”
واختتم التحليل بالتأكيد على أن “التخفيف من التهديد الذي يشكله الحوثيون يتطلب سنوات من التفاعل المدروس مع المجتمعات والمجموعات المعارضة لهم، بالإضافة إلى تطوير الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لسلاسل قيادة متماسكة، ومكافحة الفساد، وبناء قدرات حكومية حقيقية.”
وخلص التحليل إلى أن “عدم إصلاح الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمجموعات المعارضة الأخرى لأنفسهم سيجعلهم عرضة للهزيمة على يد الحوثيين وحلفائهم المتزايدين، مهما كان الدعم الخارجي الذي يتلقونه.”