الفنان محفوظ الموزعي مصنع ينتج الفرح بأقل الامكانيات
كتب ـ سعيد بايونس
في أبين ولحج نتهافت في مخادرنا وأفراحنا على الأسماء المشهورة من الفنانين.
محفوظ الموزعي ابن مسيمير أبين، فنان ربما لم يحالفه الحظ في الشهرة، لكنه أدهش الجميع ببراعة عزفه، وصفاء صوته ووضوح جمله الغنائية المشحونة بالاحساس المفعم الذي يصل إلى القلوب .
هو مصنع ينتج الفرح بأقل الإمكانيات، يسمونه في أبين “بوبل أبين” وهو بالفعل كان أسير صوت بوبل، لكنه تخلص من هذا التأثر البوبلي، وبدأ يصنع من خامة صوته هنكا مستقلا له قدراته وبصماته الخاصة التي تنتمي إليه.
عموما هو فنان بسيط وتلقائي في تعامله مع من حوله، لكنه حين يمسك بالعود لا يقل عن أساطين جيله إبداعا.
في صوته خنة تطلي حلاوة ربانية، ونبرته شجية فيها مسحة جمال، وأسلوبه في الأداء شعبيا لا يتصنع بل يؤديه كما تنتجه خوالج نفسه لهذا تجده يلج للقلوب عنوة.
غنى للجمهور كل ألوان الغناء المعروفة بشجن عالي والتزام لنمطها المقامي مع التنويع التطريبي بالعرب والتنقلات الموسيقية التي تمثل بصمته وشخصيته الغنائية .