عملية نصب أم سوء إدارة؟ قضية الطبيب الأوزبكستاني في مستشفى الرازي بأبين

كتب / أنور سيول

تتزايد التساؤلات حول مصداقية التعاملات الرسمية في قطاع الصحة اليمني، وذلك عقب الأنباء التي نشرها موقع “عدن توداي” يوم الخميس الموافق 1 يناير 2025م، فالأنباء تشير إلى تعرض الدكتور الأوزبكستاني رويخوف مرادالله سعيد أحمدوفيتش، أخصائي جراحة عظام ومفاصل، لعملية نصب بعد استقدامه للعمل في مستشفى الرازي العام بمحافظة أبين.

 

وفقاً للمصدر ذاته، جرى استقدام الدكتور رويخوف بموجب اتفاقية رسمية مع وزارة الصحة اليمنية، التي التزمت بدفع مستحقاته الشهرية بانتظام، ولكن الواقع يروي قصة مختلفة تماماً، إذ أفاد الموقع أن الطبيب لم يتلقَّ سوى راتب شهر واحد فقط على مدار خمسة أشهر من العمل، وهذا الوضع لا يعكس فقط إخلالاً بالتزامات مالية، بل يهدد بشكل مباشر مستقبل التعاون بين القطاع الصحي في اليمن والخبرات الطبية الأجنبية.

 

فعدم الالتزام بتلك الاتفاقيات، قد يدفع الأطباء الأجانب إلى التردد في قبول العمل في اليمن مستقبلاً، مما سيؤثر سلباً على مستوى الخدمات الصحية التي تعاني بالفعل من تحديات كبيرة.

 

فالطبيب الأوزبكستاني، بخبرته في جراحة العظام والمفاصل، كان يمكن أن يساهم في تحسين الخدمات الصحية بمستشفى الرازي، لكن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى فقدان ثقة الكوادر الطبية الخارجية.

فعلى وزارة الصحة اليمنية مراجعة أدائها وتصحيح الأخطاء التي أدت إلى هذا الوضع، ويجب الالتزام بتسديد مستحقات الطبيب الأوزبكستاني دون تأخير لضمان حقوق العاملين وحفظ سمعة الوطن في التعاملات الدولية، فان استمرار هذه الأزمة دون حلول جذرية سيؤثر على مستقبل الاتفاقيات الصحية، وقد يعرض القطاع الصحي في اليمن لمزيد من التحديات التي يصعب تجاوزها.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى