الحوثي …جماعة ارهابية !!
بقلم: صالح علي الدويل باراس
*تلقف مغردو وانصار الحوثي تصنيف ترامب للحوثي بانه منظمة ارهابية خارجية بسخرية فمن قال: صنفت أمريكا حركة طالبان بالارهاب وحاربتها 20 سنة وفي الأخير ما هي النتيجة ؟” وآخر قال : “لا تفرحوش لن يضيف التصنيف فرقا ترامب نفسه سيلتقي بابي محمد الجولاني وهو مصنف ارهابي من الدرجة الاولى بل ومرصود له عشرة مليون دولار” ومن قال: اقصى ما يمكنه شن حرب وقد شنها وفشل!!*
*ورغم كل الضجيج وعدم المبالاة والسخرية و”الزوامل” فانهم خلال مهلة الشهر التي حددتها ادارة ترامب سوف يذعنون وسيجعلون “طلبات حماس مشجب” لاذعانهم او اي مشجب آخر كما عملوا مع طاقم جلاكسي !! فقد نقلوا عبر طرف ثالث تعهدات بالتوقف عن المشاغبة في الطريق الدولي بل واطلاق سراح العاملين في السفارات الاجنبية والمنظمات الإنسانية التي ادانتهم محاكم الجماعة بالتجسس وتعهدات اخرى لكن الرد الامريكي كان صادما لهم*
*اذا كان قرار تصنيف الحوثي منظمة ارهابية جديّاً ستظهر جدّيته على عدة مستويات منها استهداف قيادات الحوثي باعتبارهم ارهابيين كما استهدف قادة للقاعدة وغيرها ، ومنع الاتصالات او التعامل معهم من اي جهة كانت وهو عنوان تندرج تحته عناوين تفصيلية كثيرة كالغاء التعامل البنكي وغيرها من الاجراءات في مجال المال ، والجوازات واغلاق الصفر الدولي واغلاق الموانئ والمطارات وفرض عقوبات على من يتعامل معه ويروّج ويدافع عنه ومحاكمتهم وتصل للافراد المؤيدين والمناصرين وتنطبق جدّيتها على الكيانات والمؤسسات وايقاف الدول من استضافة قياداته فهل ستصل الجديّة الى عواصم خلفية للحوثي ظلت تدعمه سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا ام !!؟ ، ومتابعة عصابات الحوثي في امريكا التي تهدد اي يمني يتحدث عنهم ومتابعة تجمعاتهم التي صارت اشبه بالقنصليات خاصة في نيويورك..الخ*
*وستظهر جدّية قرار التصنيف في ايقاف التفاوض وفي تحريك الجبهات العسكرية فان ظلت متوقفة كما هي فالتصنيف ناعم جدا جدا ومجرد زوبعة اعلامية وهو مجرد تصنيف لن يؤثر على الحوثي الذي كان ردهم لحظة سماع قرار التصنيف ان تصنيف كهذا واجهوه عام 2019 وفشل وهم نجحوا في تاكيد انهم موجودون على الارض وان مصير التصنيف كسابقه*
*تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية له تبعات سياسية وعسكرية ودبلوماسية ومقاطعة دولية في السفر وتجميد كل ألاموال والأرصدة ؛ وردود فعل الحوثي مهما اظهر من تماسك وعدم مبالاة فهو يستشعر خطرها خاصة اذا تحرّكت الجبهات الداخلية*
*23 يناير 2025م*