هل “خدع” بوتين ترامب في المكالمة الهاتفية؟

“لقد خُدعوا بشدة”، هذا ما لخصه تحليل لشبكة سي إن إن، للمكالمة بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أن إدارة ترامب فشلت في أول جولة دبلوماسية مع الكرملين.
لم تُسفر المكالمة “التي طال انتظارها”، عن أي نتيجة تُذكر، بحسب تحليل “سي إن إن”، باستثناء ما كان متوقعاً من شعور بوتين بقدرته على التفوق على ترامب بسهولة.
“شعر ترامب بأنه قادر على إقناع بوتين، أو استمالته، أو التفوق عليه في الدهاء”، لكنه “خسر بشكل واضح في أول مواجهة دبلوماسية مباشرة (مع بوتين)”، وفق سي إن إن.
وكان ترامب اقترح خلال الاتصال وقفاً متبادلاً بين طرفي النزاع عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوماً، فيما بوتين أبلغ ترامب بأنه سيتم في 19 مارس/ آذار تبادل أسرى بين الجانبين الروسي والأوكراني بواقع 175 شخصا مقابل 175، وهي نتائج “ثانوية” بحسب سي إن إن.
وفي تفاصيل “الخدعة” كما يسمّيها تحليل “سي إن إن” فإن روسيا ” أكدت أنها لن تهاجم شبكات الكهرباء وإمدادات الغاز الأوكرانية، كما فعلت بلا رحمة على مدار السنوات الماضية، أما البيت الأبيض، وبشكل محير – بسبب خلاف أو خطأ مطبعي أو فارق بسيط في الترجمة – فقد مدد هذه الهدنة لتشمل كل جزء من اوكرانيا يُعتبر بنية تحتية”.
واعتبر التحليل أن هذا خلق ظروفاً يكاد يكون من المستحيل الالتزام بها لوتيرة الهجمات الجوية الروسية المتواصلة، كما رأى أن ذلك قد فتح فجوة في أي اتفاق سلام مستقبلي، بما يكفي ليدفع بوتين نحو غزو شامل آخر.
وخلص التحليل إلى القول “لقد تحدثت إدارة ترامب عن السلام بطريقة لم يفعلها أحد حتى الآن في هذه الحرب. لكنهم نجحوا أيضًا في التأكيد، في وقت قصير، على أن موسكو تبحث عن ثغرات الضعف وتدفعها بلا رحمة”.