وداعًا الفقيد المناضل الجنوبي عصام محمد حرباج

كتب/ أبو مرسال الدهمسي

فُجعنا فجر السبت، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، بخبرٍ جلل أحزن قلوبنا، وهز وجداننا أبناء مديرية لودر والمنطقة الوسطى وأبين خاصة، وكل من عرف الفقيد وأحبّه. فقد رحل عنّا المناضل الوطني الجنوبي عصام محمد حرباج، ابن الشهيد البطل محمد حرباج، بعد حياةٍ حافلة بالعطاء، والمواقف الوطنية والرجولية، والمبادئ الثابتة التي لم يحد عنها يومًا.
سار عصام على خُطى والده الشهيد، حاملاً مشعل النضال، ووفاءه لقضية الجنوب كان راسخًا لا يتزعزع. وها نحن والتاريخ يحتفظ له بهذه الصورةٍ الخالدة المؤثرة، وهو يُقبّل صورة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، في مشهدٍ يلخص الوفاء، ويجسد الانتماء، ويكشف عن صدق الرجال في زمن قلّ فيه الأوفياء.

كان عصام لنا أخًا ووالدًا وعمًّا، يحمل همّ الناس على كتفيه والوطن الجنوب في كل نبضات قلبه، كان لا يهادن في الحق، رغم وضعه لا يتراجع عن المبدأ.

رحل الفقيد المناضل عصام ابن الشهيد المناضل الكبير محمد حرباج بهدوء، كما كان دومًا؛ شامخًا في صمته، عزيزا في حياته ، كبيرًا في عطائه ودفاعه عن الوطن والقضية، نقيًّا في سريرته. وترك في قلوبنا فراغًا لا يملؤه سواه، وحزنًا لا يُغسل إلا بالدعاء والوفاء لذكراه.

فنم قرير العين يا أبا محمد، لن ينساك جنوبك الذي أحببته، وأهلك ونحن ورفاقك سيظلون على العهد الذي أحببته وسرت عليه. وكل فقداء وشهداء الجنوب الأبرار
نسال الله العلي القدير يتقبلك بواسع رحمته ومغفرته ويسكنك فسيح جناته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

_*✍🏻#محبكم_أبومرسال_الدهمسي*_

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى