حرب الأخوة الأعداء.. المجاعة تهدد ملايين السودانيين

أبين ميديا/متابعات/ البيان

بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كشفت تقارير أممية عن وفاة أشخاص بسبب «الجوع»، بينما يتبادل مسؤولون ومختصون الاتهامات حول المتسبب في ذلك، وسط مخاوف من انجرار السودان إلى مأساة غير مسبوقة.

 

في بيان صدر يوم الجمعة الماضي، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة لـ«الأمم المتحدة»، إنها تلقت تقارير عن وفاة أشخاص بسبب الجوع في السودان، حيث يعيق القتال توزيع المساعدات والإمدادات الغذائية على الأشخاص الأكثر جوعاً.

 

ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، من «الجوع الحاد»، كما يواجه أكثر من خمسة ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضرراً من الصراع.

 

ويعاني حوالي 3.6 ملايين طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد، وفق برنامج الأغذية العالمي بالسودان.

 

وتوقف عمل المنظمات الإنسانية على الأرض، بسبب الانتهاكات التي تتعرض لها، وتعرض منسوبيها للموت في بعض الأحداث، بينما تشهد البلاد انهيار الموسم الزراعي السابق والحالي، حسبما يوضح محللون سودانيون. وقال برنامج الأغذية العالمي إنه تمكن من إيصال المساعدات إلى واحد فقط من كل عشرة أشخاص في تلك المناطق، والتي تشمل العاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور بالغرب وولاية الجزيرة.

 

السيناريو الأسوأ

 

وأظهر تحليل للأمن الغذائي في السودان الذي كان يوصف بأنه «سلة الخبز المستقبلية لشرق إفريقيا»، تسجيل «أعلى مستويات الجوع على الإطلاق» خلال موسم الحصاد في الفترة الممتدة من أكتوبر إلى فبراير.

 

ويرى خبراء أن السودان دولة «زراعية غنية بها مناطق خصبة» وتلك المناطق ما زالت «مستقرة وآمنة» بعيداً عن الحرب وتمد باقي المناطق بالاحتياجات الزراعية.

 

وستكون هناك «فترة قاسية» إذا لم ينجح الموسم الزراعي الشتوي، الذي يشهد زراعة محاصيل مهمة للمواطنين، حسبما يحذر اللواء السابق بالجيش السوداني.

 

وإذا تصاعد القتال وامتد للولايات الزراعية سوف تحدث «فجوة غذائية» تصل لمرحلة «المجاعة»، وفق مؤسسات إنسانية.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى