الفكر الانهزامي يغزو الكثير من العقول – هل من حلول؟

كتب/عبدالله الصاصي

الملاحظ في هذه المرحلة يرى بان الكثير من العقول قد تلوث فكرها جراء غزو الفكر الانهزامي والذي اندثر في مجتمعنا لعقود من الزمن اي في الفترة من بداية العقد السادس حتى مطلع العقد التاسع من القرن العشرين .

الفكر الانهزامي هو الرضوخ والاستسلام امام اي تفوق للخصم تحت اي ضرف واي مسمى ، كان تاثيره الاشد او الاقل تاثيراً على الحياة الادمية سواءً بالقتل او بالتجريح الجسدي ام عبر تسميم العقول بالفكر الخاطئ المحبط للامال والمثبط للعزيمة .

ومن خلال الجلوس والنقاش مع بعض الاشخاص القاصرين في الفهم والذين توسوس لهم عقولهم بانهم على دراية اكثر من غيرهم بالمستجدات والقراءة للمستقبل بينما هم من اصحاب الفكر الانهزامي .

ومن خلال الحديث معهم تجد نبرة الانهزام في القول الذي يتبجح به الكثير ( القرار ليس بيد المجلس الانتقالي ولا بيد القيادة الجنوبية ) وتراه يتعالى بفكره الهابط وعندم لم يدرك باننا نعرف جميعاً بان في تدخل في القرار من قبل الاوصياء ، ومع ذلك لم ولن نكون انهزاميين بل مقاومين ورافضين للهيمنة والوصاية حتى يات يوم الفرج والخروج ، وهذا هو فكر الاحرار في كل زمان ومكان من الارض .

نوع من البشر لايحبون الاستسلام والرضوخ امام الرزايا والنكسات ، ولمثل هذا النوع من الرجال حري بالانهزاميين احترامهم لان صمودهم دفاع مستميت لاصلاح وضع الجميع بمن فيهم اصحاب الفكر الانهزامي الذين ينتظرون الخلاص من الوضع المزر على حساب غيرهم .

صنف الحامل للفكر الانهزامي هو من تراه اليوم ينتقص من افعال المناضلين المدركين وعن وعي بان الثبات على الحق من القيم النبيلة المخلصة للشعوب من ويلات الظلم .

لكن الاغبياء ومن يرون في انفسهم الفهم بينما هم الفئةالتي جاز لنا الحق بان نسميهم الانهزاميين ولانهم لاينشطون وليس لهم من همة للنهوض والخروج من قمقم التبعية بل مستعدين للعيش تحت اي فصيل مهما كان تسلطه واستبداده ، ومثل هؤلاء من الانهزاميين سيظلون عالة على المجتمع وعقبة امام اي تطلع نحو الخلاص مالم يترفعوا عن صفاتهم الشاذة من خلال تاهيل العقول وتهذيبها بالفكر الاصيل النابع من حب الوطن وعيش الكرامة الخال من تلوث الفكر .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى