إبتسام أبو دنيا… من شقة في مصر إلى مقعد في مسرح الدمى!

 

 

 

ما أشبه بعض الناس بالضوضاء عالية مزعجة وفارغة من أي معنى.
وها هي إبتسام أبو دنيا التي لا تبتسم إلا إذا أُعطيت تطل علينا من جديد لا لتُدافع عن قضية ولا لتحمل همّ شعب بل لتستعرض مهارة فريدة في الرقص فوق الحبال والتقافز بين المواقف حسب المقابل… فحين فشل ابتزازها لشرفاء بيت هائل سعيد أنعم قررت أن تنتقل من دور المظلومة إلى دور الأجيرة في مسرح النفوذ!
لقد كانت الحكاية بسيطة…
السيدة أرادت شقة في القاهرة وراتب بالدولار وامتيازات تجعلها سفيرة نفسها وما إن قوبلت بالرُقيّ المعتاد من بيت هائل الرفض المُهذب حتى انقلبت المناضلة الرقمية إلى كاتبة تقارير تُطلق العبارات المسمومة ظنًا منها أن الشتم وسيلة ضغط وأن من صنعوا المجد يُمكن أن ينحنوا لمن تطالب بشقة!
ولكن ما حدث كان عكس توقعاتها…
فبيت هائل تجاهلوها لأن الكبار لا يردّون على الصغائر ولأن من بنى حضارة من مصانع الخير ومشاريع الإنسانية لا يعبأ بـعقود الكذب التي تُكتب على منصات التواصل وتُوقع بمداد الحقد.
فماذا فعلت؟
ذهبت بخيبَتها إلى مكتب السفير ال جابر وعرضت خدماتها بكل بساطة:
أنا جاهزة بس عطوني دور!
فكان لها ما أرادت… كُرسي صغير في زاوية المسرح وملف جاهز بالتعليمات ومايكروفون فيه صدى أجوف كل ما فيه يصرخ: أنا موجودة أنا أهاجم أنا أريد فقط أن يراني أحد!
يا بنت دنيا القضية مش شقة…
القضية أنكِ ظننتِ أن العظمة تُشترى وأن الكرامة تُباع في مزادات التغريدات.
نسيتِ أو تجاهلتِ أن بيت هائل سعيد لم يكن بحاجة لإعلانات مدفوعة بل سُمعته بُنيت بسنوات من الخير والعمل بصمت…
بينما أنتِي لم تبني سوى أرشيفًا من الشتائم وقائمة طويلة من الارتزاق.
صدق من قال:
إذا لم تُعطهم ما يريدون نادوك فاسدًا وإذا تجاهلتهم اتهموك أنك عميل.
ولمن ما زال يسمعها نقول:
تأملوا جيدًا فأنين الجوع قد يُسمع أحيانًا على هيئة مواقف سياسية.
وبعضهم لا يُعارض من أجل وطن بل من أجل شقة مؤثثة ومكيف ومصاريف مقطوعة.
أما الحوثي فإن كان لا يخطئ في أمثالها، فليس لأنه على حق بل لأن بعض الوجوه تشبهه أكثر مما تظن.
في الختام…
دعوا بنت دنيا في دنياها تتقافز بين المواقف وتصفق في كل اتجاه.
فنحن نعرف الفرق بين من يقف لأجل اليمن ومن يقف فقط حين يفتح له الباب… في القاهرة أو الرياض!

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى