وصلتني عن طريق أولاد الحلال رسالة من أعضاء لجنة الطوارئ موجهة إلى رئيس لجنة الطوارئ باتحاد كرة القدم، و لولا أنني تفحصت أسماء الموقعين اسما اسما لظننت أنها واحدة من مقالب يونس شلبي في مسرحية مدرسة المشاغبين ( وده إنجليزي يا مرسي).
و ما يشيب له ريش الغراب و يتوارى خلفه غباء يونس شلبي في المسرحية إياها خجلا و كسوفا أننا بالفعل أمام حالة مضحكة من الاستغباء و الاستهبال الإداري، فكيف تخاطب لجنة نفسها؟ و كيف تفوض من تدعي أنه يمحق شخصيتها و يستحوذ على قرارها؟
رسالة رفاق حسام السنباني إلى رئيس لجنة الطوارئ تستحق أن تكون أغبى رسالة في تاريخ الإدارة الرياضية الهاوية و المحترفة، و لو كنت مكان رئيس لجنة الطوارئ لوضعت لحسام و رفاقه تماثيل من التمر في أقرب شارع يمني.
شوفوا بالله عليكم النتيجة المضحكة عندما يكون أعضاء لجنة الطوارئ مسلوبي الإرادة و لا حول لهم و لا قوة أمام اتحاد بينه و بين التخصصات و الكفاءات عداوة تفوق عداوة فرعون لموسى ؟
حسام يريد لحمة من كبشه و يشتي كبشه يمشي في نفس الوقت، بمعنى أن (خبرة) حسام الموقعين يريدون أن يظهروا أمام الشارع الرياضي اليمني أنهم حمران عيون، و أن كرامتهم لا تسمح بأن يحولهم الأخ (حسن باشنفر) النائب الأول لرئيس الاتحاد إلى مسخ أو كوبري لتمرير سيطرته الشاملة على المنتخب الأول.
طبعا الأغرب من الإبل أن فرقة حسام السنباني لفنون التفويض حاولت بمنتهى السذاجة الهروب من مسؤولياتها إزاء ما يحدث من النائب الأول من استحواذ على نفوذها، فبدت كمن أعمت عين الحقيقة بحجة تكحيلها.
اقرأوا الرسالة المضحكة حد البكاء ستجدون في سطورها كل علل و عاهات هذا الاتحاد المغترب الذي أصبح عنوانا للنفس التي لا تقنع و البطن التي لا تشبع.
تمعنوا في هذه الرسالة التي كشفت منسوب الغباء في رد الفعل القوي و الصارم القائم على رد الصاع بصاعين، ستجدون فحوى (خط الرجعة) غالب على تفاصيلها..
يدينون (باشنفر) باعتبار أنه مستحوذ و مشفر و مسيطر و كل طرق المنتخب تؤدي إلى (شنطته)، لكنهم بالمقابل لا يودون إغضاب أحمد العيسي في موقف (مفلطح) لا يرتقي إلى تطلعات شخصية يفترض أن تكون مسألة كرامة.
هل رفاق حسام يتذاكون على الناس بهذا التفويض العبيط الذي يفضح قلة حليتهم أمام تفرعن (باشنفر)؟
هل حسام بالذات الذي يحاول تسويق نفسه على أنه (أبو المفهومية) لا يعلم أن (باشنفر) أداة لا يمتلك سوى تنفيذ رغبات العيسي رئيس لجنة طوارئكم المغلوبة على أمرها؟
هل يدرك حسام و جياب باشافعي و محمد حيدان و مصطفى السهلي أن الانقلاب على (حسن باشنفر) هو في الأصل انقلاب على العيسي؟ هل تجاهلوا حقيقة أن (باشنفر) هو سر الشيخ الباتع؟
بالطبع يدركون ذلك لهذا السبب كان التفويض لعب عيال، و مجرد شكوى عادية لن تحرك في رأس (باشنفر) شعرة واحدة.
ماذا يمكننا أن نفهم من رسالة التفويض؟ و لماذا لم تحدث الدوي الشعبي الذي كان يتوقعه حسام؟
ببساطة أعضاء لجنة الطوارئ هربوا من شر (حسن باشنفر) مع فاصل من الغناء، كان هدفهم من هذه الرسالة (الممسرحة) خروجهم من محرقة ما ينتظر المنتخب في خليجي البصرة و تعليق الفشل المتوقع على شماعة (باشنفر).
عزيزي حسام السنباني: إن كنت قويا و تمتلك قرارك اخرج نفسك من هذا اليم باستقالة واضحة تشفي غليلك، أما مسألة (فوضناك) أيها الشاطر حسن فلعبة قديمة للأسف استنزفت كل ما تبقى من سمعتك السابقة.
نعم يا حسام بدل اللف و الدوران و استعطاف الشيخ برسالة مهينة لك و لرفاقك، كان الواجب تقديم استقالة مسببة و ليس رسالة تفويض فضحت منسوب ذر الرماد في العيون.
لا مؤاخذة يا حضرات السادة المشجعين و حضرات الستات المشجعاتيات : حتى الغباء يستحي من مضمون هذه الرسالة ..!