كيف يمكن محاربة الأخبار المزيفة؟

كتب: مسعود عمشوش

من المؤسف أن كثيرا من المواقع الأخبارية ومعظم وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم وسيلة لنشر الأخبار المزيفة (Fake News) والمعلومات الكاذبة والمضللة، التي تُنشر عمدًا بغرض خداع الجمهور وتوجيهه لصالح فلتان أو علان، ولتشويه هذا أو ذاك. وهناك كثير من الأمثلة والأخبار الملفقة، والتحريف المتعمد للأحداث، واستخدام الصور أو الفيديوهات خارج سياقها الأصلي.

وهناك عدة أسباب أخرى وراء انتشار الأخبار المزيفة، منها: الأغراض السياسي وذلك للتأثير على الرأي العام والتلاعب به. والأغراض التجاري: لجذب الزوار إلى مواقع الإنترنت وبالتالي زيادة عدد المشاهدين لكسب الإيرادات من الإعلانات. والأغراض الاجتماعية لنشر الفوضى أو الكراهية بين فئات المجتمع.

وللحد من انتشار الأخبار المزيفة، يمكن اتباع بعض الخطوات: إلزام المواقع الأخبارية وأعضاء جروبات التواصل بذكر المصدر ومحاسبة كل من تثبت مبادرته لبث أخبار مزيفة. والتأكد من أن الخبر صادر عن مصدر موثوق ومعروف. والبحث عن الأدلة والتحقق من وجود مصادر أخرى تؤكد صحة الخبر.

ومن الأهمية بمكان أن يكون الجميع واعين ومدركين لكيفية التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، وأن تكون لدينا القدرة على التفكير النقدي عند قراءة أو مشاهدة الأخبار.

وطبعا هناك كثير من المواقع والأفراد الذين من كثر كذبهم لن يتم تصديقهم حتى وإن نشروا أخبارا صادقة.

وفي كل الأحوال علينا أن نصنف نشر الأخبار الزائفة ضمن ظاهر الفساد الذي قررنا محاربته. وكما علينا أن نسأل: من أين لك هذا المال؟ علينا أن نسأل: من أين استقيت هذا الخبر؟ ومحاسبة السارق والمزيف.