المواطن يستغيث من ينقذه؟
أبين ميديا /كتب – أحمد سالم القثمي
في الدول الأخرى تتوفر الكثير من الامتيازات والتسهيلات للمواطنين لينعموا بحياة كريمة مع أسرهم وهذا يعتبر حقاً لهم وفق القوانين الدولية وعليهم واجبات يلتزموا بالقيام بها ، بينما المواطن اليمني الوحيد في العالم الذي يكافح ويقاتل من أجل لقمة العيش الكريم وكل يوم وكل عام تزداد المعاناة سواءً وتتعقد الأمور أكثر وكلما دخلت سنة كانت ماقلبها أفضل منها والمشهد قاتم والرؤية ضبابية ولا وجود لحلول لتلك المعضلة والأزمة .
غلاء فاحش ودخل يكاد يكون معدوم وإن وجد لايوفر متطلبات الأسرة اليومية وبطالة متفشية، أجرة العامل في اليوم لاتفي بالمأكل والمشرب والملبس وغيره ؛ الصرف والتلاعب به هو المفصل الأساسي والحجة التي يقدمها التجار للناس ولكن عندما ينخفض فاجاة لانشاهد تغيير في الأسعار بل أنتظار لحين يعود الارتفاع مجدداً دون رحمة أو شفقة على المواطن سواء كان مسؤولاً أو تاجراً أو غيرهم وتركوا المواطن يعاني الأمرين والطلبات والالتزامات تتوالى عليه ولكن يد واحدة لاتصفق.
لقد صبر المواطن على هذا الظلم سنوات طويلة وبين الحين والآخر يسمع كلام بتحسن وتطور مما نحن فيه لكنه لايرى إلا سراباً ووعود كاذبة وبالتخفيضات والتجار يفعلوا مايريدوا دون حسيب ولا رقيب عليهم إلا الله وحده ، أوصلوا المواطن إلى حافة الهاوية يصبح ويمسي على صدمات واخبار لاتسر خاطره نشاهد ونسمع أناس لايستطيعوا الحصول على الجزء البسيط من الغذاء لهم ولاولادهم ولكن لم يستجب لهم أحد وبقي ذلك المواطن يتأمل خيراً فيمن ينصف له ويجعله يعيش حياة هنيئة ويفكر في مستقبل أولاده وبقي الأمل في الله فهو القادر على كل شيء.