عار على طارق عفاش العيش في المخا بدلاً من صنعاء ومسقط الراس

كتب/ عبدالله الصاصي

البعض يشيد وينفخ في معجزات وبطولات طارق عفاش ، وأنه بنى مدن سكنية وسياحية ، ودعم الجرحى بسيارات وانشا مطار في المخا ، ومع كل ذلك لم يتسائل أحد مالجدوى والفائدة من تلك الأعمال وصنعاء اليمن موطن الأجداد والاباء ومسقط الرأس حراما عليه دخولها حرمة مكة على اليهود .

كل ما يقوم به طارق عفاش من إصلاحات اقتصادية هنآك قد ينتفع بها الذين حرموا من أبسط الحقوق الآدمية منذ فجر الثورة السبتمبريه والتي لم يتحقق من أهدافها الستة إلا اليسير الذي لامسه أبناء مناطق الهضبة الزيدية من الرؤوس المعتمدة في الكشوفات الخاصة والمقدمة على كل تقديم ، ولاتخفى على الكثير من المتابعين لحكم علي عفاش عم المذكور طارق ، المحروم من التلذذ بنسيم صنعاء وفرضية العيش في مناطق الصيادين .

ليس أمام طارق عفاش بعد اليأس من صنعاء سوى بعثرة المال هنأ وهناك ليقال عنه الكريم ابن الكرام ، وهو يشتري السيارات ليدعم بها جرحى الحرب ويبني القصور والمنتزهات والمدن السياحية والسكينة ، ولله في خلقه شؤون أن أراد له العيش هناك في المخاء ومناطق الساحل الغربي لينعم بوجوده الأهالي الذين لم ينعموا خلال عقود من حكم عمه علي عبدالله صالح ، الذي ترك تلك المناطق مهمشة وليس لأهلها من علم بالخدمات الأساسية الضرورية ، ولياتي اليوم الذي يلامسونها بعد موته وفي ظل وجود حفيده الموهوب من الله ، والمرغوم من بعض خلقه على البقاء هناك ، لطالما وظل حبيس الخوف المانع له من التقدم لتحرير العاصمة صنعاء من الغاصبين الحوثيين الذين سفكوا دم عمه نهاراً جهارا .

كل مايقوم به طارق عفاش من إصلاحات في المخا والساحل الغربي لايساوي شيئ مقابل ليلة من ليال صنعاء اليمن ، وان شيد المطار وتطاول في البنيان وزاد في الاعمار فكل ذلك نعمة للابرياء الأتقياء هناك ، أما طارق عفاش فسياتي اليوم الذي يقول فيه ليتني لم أهدر ذلك المال هناك ، وليتني احتفظت به وكنزته لتحرير موطني وحارتي وموضع قدم كان لي فيه حرية الحركة في طفولتي .

المدح والثناء على الذي يقدم المصلحة العليا فوق الأدنى منها ، ولو أن طارق عفاش كان جل اهتمامه بالاهم ، وهو معركة التحرير ، وترك مايقوم به من عمل لما بعد ذلك لكنا اول المشيدين به ، لأن الانعتاق من جور الظلم الملقى على المواطنين هناك يحتم عليه الإسراع في التحرير قبل أي عمل آخر يستطيع تنفيذه فيما بعد .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى