حرب نووية مدمرة خلال 10 سنوات.. رعب أمريكي من عودة تجارب الأسلحة الفتاكة

أبين ميديا /القاهرة الإخبارية – مصطفى لبيب
يشعر غالبية الأمريكيين بالقلق من احتمال اندلاع حرب نووية خلال السنوات العشر المقبلة تكون الولايات المتحدة طرفًا فيها، وذلك عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب عن إعادة إجراء تجارب الأسلحة النووية، التي أوقفتها واشنطن في عام 1992.
والشهر الماضي، اتهم الرئيس الأمريكي كلًا من روسيا والصين بإجراء تجارب نووية سريّة منخفضة القوة، ما دفعه لدعوة وزير الحرب بيت هيجسيث للتحرك فورًا لإحياء تجارب الأسلحة النووية الأمريكية، كما وقَّع أوامر تنفيذية تهدف إلى مضاعفة الطاقة النووية في البلاد أربع مرات.
حرب نووية في الأفق
وفي استطلاع رأي أجرته مؤسسة يوجوف، قال ما يقرب من نصف الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم قلقون من أن الولايات المتحدة قد تدخل حربًا نووية خلال السنوات العشر المقبلة، بسبب تصريحات ترامب حول استئناف التجارب.
وبحسب صحيفة “ذا هيل”، يعتقد 46% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع أن حربًا نووية تشمل الولايات المتحدة تلوح في الأفق، في حين قال 37% إنها ليست محتملة للغاية أو ليست محتملة على الإطلاق.
الجمهوريون والديمقراطيون
ووفقًا للانتماءات الحزبية، يرى 57% من الديمقراطيين و37% من الجمهوريين، أن حربًا نووية محتملة خلال العقد المقبل سوف تحدث، أما بين المستقلين فيرى 44% أن احتمال نشوب صراع نووي أمريكي وارد، بينما استبعد 30% قيامها.
ساعة القيامة تقترب أكثر فأكثر
وبالمثل، يرى عدد مماثل تقريبًا من الأمريكيين -بنسبة 44% من الديمقراطيين و46% من الجمهوريين- أن الإرهابيين أو المجرمين قد يفجرون سلاحًا نوويًا في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل، ويتفق نحو 37% من المستقلين مع هذا الرأي.
تجارب تفجيرية
كما أفاد عدد أكبر من المواطنين الأمريكيين -بنسبة 65%- بأنهم قلقون جدًا أو إلى حد ما من تجربة حرب نووية في حياتهم، ويشمل هذا 77% من الديمقراطيين، و61% من المستقلين، و58% من الجمهوريين، وفقًا للاستطلاع.
ويريد ترامب استئناف التجارب كما تفعل دول أخرى، بما في ذلك روسيا والصين وكوريا الشمالية وباكستان، على الرغم من عدم وجود دليل علني على إجراء أي دولة أجنبية تجارب نووية تفجيرية في السنوات الأخيرة، وكان آخرها اختبار معروف في كوريا الشمالية عام 2017.
ساعة القيامة
يأتي ذلك في الوقت الذي حذَّر فيه البيان الرسمي لساعة القيامة لعام 2025 من أن البشرية تقترب أكثر فأكثر من الكارثة، واستمرت الاتجاهات التي أثارت قلق مجلس العلوم والأمن بشدة، ورغم وجود علامات خطر واضحة، فشل القادة الوطنيون ومجتمعاتهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتغيير المسار.
ونتيجةً لذلك، حركوا ساعة القيامة من 90 ثانية إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل، وهي أقرب ما تكون إلى الكارثة على الإطلاق، إلا أنهم في الوقت ذاته لم يتخلوا عن الأمل في أن يُدرك القادة المأزق الوجودي الذي يواجهه العالم، وأن يتخذوا إجراءاتٍ جريئةً للحد من التهديدات التي تُشكّلها الأسلحة النووية، وتغير المناخ، وإساءة استخدام العلوم البيولوجية ومجموعة متنوعة من التقنيات الناشئة.








