ظاهرة حيرت العلماء.. هالة حمراء غامضة في سماء إيطاليا للمرة الثانية

أبين ميديا /القاهرة الإخبارية – مصطفى لبيب

 

تفاجأ العلماء بظهور هالة غامضة من الضوء الأحمر على شكل خاتم متوهج، فوق بلدة إيطالية نائية، بلغت مساحتها عشرات الكيلو مترات، التقطها أحد المصورين، ويعرفها العلماء باسم الأحداث الضوئية العابرة، التي تعتبر بالنسبة لهم غير مفهومة ويصعب دراستها.

 

وتعد هذه الحلقات المتوهجة الحمراء نادرة للغاية، لدرجة أن وكالة ناسا الأمريكية للأبحاث الفضائية، اكتشفتها في تسعينيات القرن العشرين فقط، ما يجعل رصد اثنتين منها فوق نفس المدينة الصغيرة أمرًا غير محتمل بالنسبة للعلماء.

 

نادر وسريع

تم التقاط الصورة، بحسب موقع سبيس، من قبل مصور إيطالي هاوٍ يُدعى فالتر بينوتو، فوق مدينة بوسانيو، وهي بلدة صغيرة تقع في سفوح جبال الألب الإيطالية، حيث تمكن من التقاط الوميض الأحمر المتوهج، وهو شكل نادر وسريع من البرق في الغلاف الجوي العلوي، بشكل يكاد يكون مستحيلًا أن يراه معظم الناس أبدًا.

 

وكان المصور الإيطالي يهدف في الأصل إلى تصوير ما يعرف باسم العفاريت، وهي تفريغات كهربائية قصيرة فوق العواصف الرعدية التي تحدث في الغلاف الجوي العلوي، لذلك ركَّز على عاصفة رعدية ذات سُحب أقل، إلا أنه لم يتمكن من التقاط الصورة، وبدلًا من ذلك التقط صورة للخاتم المتوهج في السماء.

 

 

صورة أخرى للهالة الحمراء تم التقاطها قبل أن تتلاشى

الخاتم المتوهج

أكد المصوِّر أن الصاعقة تكوّنت نتيجة ضربة برق سلبية قوية في عاصفة في فيرنازا، على بُعد نحو 300 كيلومتر ناحية الجنوب، مشيرًا إلى أن إحدى الصواعق وصلت إلى شدة استثنائية بلغت 303 كيلو أمبير، مما أنتج نبضة كهرومغناطيسية شديدة أضاءت طبقة الأيونوسفير.

 

ومن الغريب، وفقًا للعلماء، أن هذا الخاتم المتوهج يحمل تشابهًا مذهلاً مع هالة حمراء أخرى رصدها نفس المصوِّر في نفس المكان في مارس 2023، وقُدِّر عرض الهالة الحمراء الجديدة بنحو 150 ميلاً (200 كيلومتر)، وحلَّقت على ارتفاع نحو 60 ميلاً (100 كيلومتر).

 

الظواهر الضوئية

وفي تفسيرها لهذه الظاهرة، أكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، أن الومضات القرصية تتوسع بسرعة، ويمكن أن يصل عرضها إلى 480 كيلومترًا، وتحدث هذه الومضات فوق العواصف الرعدية عندما تنطلق نبضة كهرومغناطيسية قوية إلى طبقة الأيونوسفير، وهي نفس المنطقة المتأينة من الغلاف الجوي العلوي للأرض حيث يتشكل الشفق القطبي.

 

وتعد الظواهر الضوئية العابرة جزءًا واحدًا فقط من فئة من الظواهر الغريبة التي يعرفها العلماء باسم الأحداث الضوئية العابرة، وهي الأحداث التي نادرًا ما نراها، وغير مفهومة جيدًا، ويصعب دراستها بشكل غير عادي، ومن الصعب للغاية تصويرها لأنها لا تدوم إلا لجزء من ألف من الثانية.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى