مدريد تغلي.. الغضب الشعبي يطوّق سانشيز وسط عواصف الفساد

أبين ميديا /القاهرة الإخبارية – أحمد أنور

 

شهدت العاصمة الإسبانية مدريد واحدة من أكبر المظاهرات المناهضة للحكومة هذا العام، حيث خرج عشرات الآلاف للمطالبة بانتخابات عامة مبكرة، وسط تصاعد مزاعم الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وعائلته ودائرته المقربة. ويأتي الاحتجاج الذي دعا إليه حزب الشعب المحافظ ليزيد الضغط على سانشيز، بعد توقيف أحد أبرز حلفائه السابقين في أحدث فصول التحقيقات المتلاحقة.

 

شارك اليوم الأحد، عشرات الآلاف في مظاهرة مناهضة للحكومة الإسبانية في مدريد للمطالبة بانتخابات عامة مبكرة، في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز التغلب على سلسلة من مزاعم الفساد التي تطال عائلته وحزبه وإدارته، بحسب صحيفة “الجارديان”.

 

وجاءت مظاهرة الأحد بدعوة من حزب الشعب الإسباني المحافظ تحت شعار: “هذا هو: مافيا أم ديمقراطية؟”، وذلك بعد ثلاثة أيام من وضع وزير النقل السابق خوسيه لويس أبالوس -أحد أقرب حلفاء سانشيز السابقين- قيد الاحتجاز على خلفية تحقيقات بقضية رشاوى مقابل عقود عامة.

 

وقدّر حزب الشعب عدد المشاركين بنحو 80 ألف شخص، بينما أعلنت السلطات الحكومية المحلية أن العدد لم يتجاوز 40 ألفًا، في مظاهرة احتشدت في محيط معبد ديبود بقلب العاصمة.

 

ورفع المتظاهرون الأعلام الإسبانية ولافتات تنتقد الحكومة، فيما ازداد الضغط السياسي على سانشيز مع تفاقم المزاعم التي تلاحق دائرته المقربة، إذ ووصف زعيم حزب الشعب ألبرتو نونيز فيخو المشهد السياسي بأنه “عبثي”، معتبرًا أن احتجاز “أبالوس” دليل إضافي على فساد النهج السياسي لحكومة سانشيز.

 

ووصل سانشيز إلى السلطة عام 2018 بعد استخدام تصويت بحجب الثقة لإسقاط حكومة أحد أسلاف فيجو المتورطة في الفساد، تعهد بمواصلة عمله رغم انتشار مزاعم الفساد المتعلقة بدائرته وسلسلة الضربات القضائية الأخيرة.

 

استقال المدعي العام ألفارو جارسيا أورتيز بعد إدانته من قبل المحكمة العليا بتسريب معلومات سرية حول القضية الضريبية لصديق أيوسو.

 

أججت إدانة المدعي العام الإسباني الجدل حول تسييس القضاء، وجاءت في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات في مزاعم الفساد المتعلقة، ونفى رئيس الوزراء هذه الادعاءات ووصفها بأنها افتراءات ذات دوافع سياسية، أمر في يونيو الماضى مساعده الأيمن، سانتوس سيردان، بالاستقالة من منصبه كأمين عام للحزب الاشتراكي، بعد أن وجد قاضٍ في المحكمة العليا “أدلة دامغة” على تورط سيردان المحتمل في تلقي رشاوى على عقود عامة لمعدات صحية خلال جائحة كوفيد

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى