“من وادي حضرموت إلى المهرة… الجنوب يكتب معادلة النصر”

بقلم عبدالرقيب الشنبكي
………………….
في صفحة جديدة من مجد الجنوب، ترتفع رايات النصر خفّاقة فوق وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة، معلنةً أن القوات المسلحة الجنوبية قد قالت كلمتها الفصل، ومضت بثباتٍ وإرادةٍ لا تُقهر نحو استعادة كامل الأرض والسيادة.

إن ما تحقّق على يد أبطال الجنوب ليس مجرد تقدم ميداني، بل هو تحوّل استراتيجي يعيد رسم ملامح القوة في المنطقة، ويُسقط آخر أوهام الهيمنة المفروضة على أرض الجنوب. لقد أظهرت قواتنا الباسلة كفاءةً قتاليةً نادرة، وانضباطاً عالياً، وروحاً وطنيةً لا نظير لها، فكانت عند مستوى التحدي، وحملت الأمانة بشرفٍ واقتدار.

لقد شكّل تحرير وادي وصحراء حضرموت والمهرة خطوةً مفصلية في مسار استعادة الدولة الجنوبية، ورسالة واضحة بأن الجنوب يمتلك القدرة والإرادة والمشروعية ليحمي أرضه، ويفرض الأمن، ويصون الكرامة الوطنية. فهذه الانتصارات لم تُكتب على خارطةٍ عسكرية فحسب، بل سُطرت في وجدان شعبٍ قدّم التضحيات، ووقف خلف قواته رجالاً ونساءً، مؤمناً بأن النصر حقٌ لا يُمنح بل يُنتزع.

واليوم، يقف الجنوب على أعتاب مرحلة جديدة، مرحلة تُعاد فيها هيبة الدولة، ويُبنى فيها المستقبل على أساسٍ من القوة والوعي والقرار السيادي الحر. وما هذه الانتصارات إلا تأكيدٌ أن الجنوب ماضٍ بإرادته، وأنه يملك رجالاً يحملون راية التحرير بيد، ويبنون مؤسسات الدولة باليد الأخرى.

المجد للجنوب وجيشه الباسل…
الخلود للشهداء الذين عبدوا بدمائهم طريق الحرية…
والنصر لقضيةٍ تسير نحو اكتمالها بخطى ثابتة لا تعرف التراجع.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى