ملفات الحرب

بقلم : نصر هرهره

المملكة العربية السعودية بقيادة ولي عهدها الشاب محمد بن سلمان ما كادت ان تلحق بركب التنمية العالمية وفق رؤية محمد بن سلمان الى عام 2030م الا وبرزت امامها عدة معوقات واحدة منها الحرب في المنطقة وشراسة تكالب القوى الاقليمية تركيا ايران اسرائيل وتسابقها على ريادة المنطقة في ظل الصعوبات الاقتصادية المصرية وتشتت جهود المملكة بين عدة ملفات
وفي ظل تزايد اهمية المنطقة خصوصا مع المشروع العملاق للتنين الصين (طريق الحرير) وبعد اطالة الحرب اليمنية والتي تجلت بوضوح انها اقليمية و شمالية – جنوبيه وميول بل تطلعات ولي العهد لتطوير الاقتصاد السعودي و تحويله الى اقتصاد منتج والانفتاح الاجتماعي والثقافي والسياسي ، تسعى المملكة بخطى متسارعة نحو تامين حدودها الجنوبية وباي ثمن ، من خلال مفاوضاتها المكثفة مع الحوثيين وابعاد المملكة جميع الاطراف عن هذه المفاوضات وهذا امر مريب اضافة الى غض الطرف الى حين عن الاوضاع في بقية الاتجاهات الا من محاولات تعزيز نفوذها في الجنوب وتشكيل قوات عسكرية غير متفق عليها تتبع رئيس مجلس القيادة وقطع الدعم والرواتب على الفوات الجنوبية في محاولة خلختها تمهيدا لمرحلة ما بعد اتفاقها مع الحوثي كما انها تدفع نحو تعزيز التلاحم بين القوى المذهبية (الحوثي ) و الاخونجية (الاصلاح ) والليبرالية (المؤتمر ) وهي قوى تحالف حرب 94م ضد الجنوب معتقده بذلك انها تضعف الحوثي ونجد في الاصلاح والمؤتمر قوى تابعه لها وضد الخوثي متعقده انها تضع لها انصار داخل صنعاء غير مستفيده من تجربتها السابفة مع المشائخ وغيرهم
ان اغلاق الحرب الحوثية – السعودية بمعزل عن معالجة الاوضاع والصراعات اليمنية – اليمنية والحلقة والركزية بل ومفتاح كل الخلول وهي الشمالية – الجنوبية (قضية شعب الجنوب ) يعني فتح هذه الصراعات التي اجلها تحالف الضرورة لدفاع عما سمي المشروع العربي وتغيير هوية المنطقة والتي اوجدت الضرورة تحالف الاضداد وانتهاء تلك الضرورة يتفركش ذلك التحالف وتظهر تحالفات جديدة وصراعات اكثر ضراوة، وسوف تنبعث النار من تحت رماد حرب 1994 م لتشعل المنطقة في حرب ضروس ( الله وحده يعلم نتائجها ) نحن نسميها حرب استكمال التحرر ونيل الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة و الشماليين يسموها حرب الحفاظ على الوحدة وهي في الحقيقة وفي مضمونها عملية الاقصاء وضم و الحاق الجنوب وطمس هويته
وليس امام شعب الجنوب اليوم الا رص الصفوف وبناء قدراتها للانتصار في تلك الحرب.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى