دردشة دثنية.. أبو حمحمة والعرماني يعارضان تقسيم دثينة
كتب : أبو زين ناصر الوليدي
هذا المنشور لا يعدو أن يكون دردشة أو مسامرة أو مجابرة للمذاكرة والإمتاع والمؤانسة، واستعادة بعض الأخبار التي مرت بها بلادنا عامة ودثينة جزء منها:
فدثينة التاريخية منطقة واسعة شاسعة، وبالتأكيد تدخل فيها لودر ومودية وامصرة والوضيع وجيشان وغيرها، وهذه دثينة التاريخية تلاشت قديما بعد بروز السلطنات العوذلية والفضلية والعولقية، وانحصرت دثينة في منطقة ضيقة برزت كوحدة إدارية بعد الحرب العالمية الثانية حينما أرادت بريطانيا تشكيل إتحاد الجنوب العربي الفيدرالي وكانت حدودها تصل الى الجوف وقرن مرشد غربا وإلى لحمر والجزع وحطيب شرقا وجيشان شمالا وهذه هي جمهورية دثينة.
سقطت جمهورية دثينة مع سقوط السلطنات على يد الجبهة القومية عام ١٩٦٧م، وبدأت مرحلة جديدة في ظل جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وهذا دعا النظام الجديد إلى تشكيل وحدات إدارية مختلفة وبمسميات جديدة، فتشكلت المحافظات الست وقسمت كل محافظة إلى عدة مديريات، وفي المنطقة الوسطى تكونت مديرية مودية ولودر تقريبا عام ١٩٧٢م، فذهب معظم مساحة جمهورية دثينة لصالح مديرية لودر حيث امتدت مديرية لودر شرقا إلى جسر مليحة فخسرت (دثينة الجمهورية) معظم مساحتها الغربية إلا أنها اكتسبت مساحة من جهة الشرق حيث ضمت اليها مديرية المحفد التي لم تكن تتبع دثينة قبل هذا التاريخ بل كانت قبل الاستقلال تتبع سلطنة العوالق السفلى.
شعر أهل دثينة في تلك المرحلة بالغبن وهم يرون مودية لا تتعدى غربا وادي مليحة وهم كجيل عاش مرحلة السلطنات كانوا يرون دثينة تصل إلى الجوف وقرن مرشد.
وفي زواج الأخ محمد صالح علي الوليدي في منطقة أورمة حضره عدد من فحول شعراء دثينة.
قال أبو حمحمة :
بو حمحمة حنينه الليله حنينه
قرصفش ياذي الجبال العاليه قرصاف
بو حمحمه زمان كنا يادثينة
وانقسمنا يادثينة لا ثلث وانصاف
قال العرماني :
يامكرش، قسامونا على يسره ومينه
لا نفاعت شارت الحبشي ولا السقاف.
.
.
تلك ذكريات قديمة، أصبحت اليوم حديث السمار.
.