لملس والقرار القوي
بقلم/
صالح علي الدويل باراس
احمد لملس محافظ عدن اتخذ قرارا صعبا وقويا وخطيرا وكان السباق في تحمّل المسؤولية التي ظل البعض يتهمه بانه لم يكن في مستواها
ماهو الموقف القوي المراد اتخاذه من محافظ عدن اكثر من قراره الشجاع الصعب بتوريد ايرادات المحافظة واستخدامها لتغطية متطلباتها فالكل يعلم ان العليمي سيتخذ قرارا مضادا للحفاظ على “ديْوَلته في معاشيق” فهل المراد من لملس اثباتا لقوته ان يضرب “العليمي” بصواريخ “سكود” ام يقوم بانقلاب عليه
لملس يعرف قوة وحجم قرار العليمي وانه “فسوة ثور ” لا صوت لها ولا ريحه!! اذا ما اثبتت مؤسسات الانتقالي انها قادرة على حماية تنفيذ قرار لملس وغيره من المحافظين مهما كانت الضغوط ، اما رده الشخصي القوي هو وغيره بان يباشروا عملهم ويتخذوا الاجراءات ليكون قرارهم واقعا مفروضا على الارض ولا ينتظر احد ان يشرعنها العليمي وشلته
لا شك ان مناطق الجنوب المحررة وبالذات عدن تعاني معاناة قاتلة فبالاضافة لعبء 2 مليون نازح شمالي يضغطون بنيتها فانها تعاني حربا في خدماتها وخاصة من الكهرباء في صيف مرتفع الحرارة وهي معاناة تاتيها مع كل صيف منذ تحريرها ولم يتغير فيها شيئا الا حجم الحملة الاعلامية وتكرار قول لملس: انه اذا لم يطرا تحسين في الكهرباء فانه سيستقيل وقد حاول وفشل ثم اتخذ قراره بعد ان اسمع صوت معاناة عدن للاقليم وللعالم وهما “سلطة ولاية الحرب”
الكل يعلم ان الحلول ليست بالاستقالات ولو كانت الاستقالات حلا لكانت الحرب انتهت والارهاب انتهى والخدمات تسير بسلاسة لمجرد ان يستقيل فلان او علان لكن الحالة الجنوبية امام استراتيجية حرب ذات اذرع متعددة منها التعذيب بخدمة الكهرباء بل ان استقالات الانتقالي من الشراكة هي حلم اليمننة ولن يغير من حالة الخدمات في عدن للافضل بل ستنعكس سلبا على قضية وطنية جنوبية لابد ان تخرج من مجال النضال الشعبي الى مجال النضال السياسي بكل تعقيداته ومكايده
لا ادافع عن الاستاذ لملس مناطقيا فحتى ناقديه تقييما او حبا او حقدا يعلمون من يعاقب عدن ولماذا يعاقبها ويعلمون ان “محترمين” جنوبيين كانوا جزءا من عقابها ومعاناتها ويعلمون ان حرب الخدمات في عدن حرب مقصودة وان دور اليمننة في رئاسي العليمي وحكومة مناصفة معين امتداد لدورهم في شرعية “منصور” حكومة بن دغر فقط كانت الاوات جنوبية والان شمالية فمفردات حرب الخدمات ماتغيرت سواء أكان احمد لملس الجنوبي الانتقالي وزير دولة ومحافظا لعدن او حين كان محترمون جنوبيون شرعيون في مناصب محلية ووزارية وادارات سيادية ولم يقدّموا معالجات لازمة الكهرباء ولا غيرها فلم تتغير ايجابيا في ايامهم حتى تنهار سلبا ايام المحافظ لملس فالاستراتيجية ذاتها : منع النموذج الناجح في عدن لمنع من الانفصال حسب ما صمموا استراتيجتهم!!!
15 يونيو 2023م