في يوم الارض..« الحضارم» يثأرون لحقهم من اضلع المحتل بالقوة
كتب/صالح الضالعي
بعد اجتياح الجنوب في 7/7 /1994م من قبل طغاة العصر العسقبلي اليمني، هنا حلت الكارثة واستوطنت في الاكباد الجنوبية- اذ كان يضن المحتلون انهم في مأمن، لم يفقهوا جيدا بان اهل الجنوب جبابرة التاريخ وان اهل حضرموت ايضا هم من نقش الحضارات على جدران الشعوب وعمروها.
كان المحتل اليمني يجزم بان السيادة لهم وان العبودية للجنوبيين حتى قيام الساعة، لايعلم المحتلون بان الثأر عارا لم ولن تمحوه الا الثأر والذي هو عبارة عن الام واوجاع ومعاناة، وبهكذا حينما يأخذ الانسان بثأره فهو يتساوى مع عدوه فيثبت سموه وكبرياءه وعزته.. يبدو بأن الحضارم اليوم عازمون على الاخذ بالثأر من المحتلين ابو يمن الذي عاث في الارض فساد وافساد.
لقد ولد من ابناء حضرموت البطولة من يحمل السلاح بمختلف انواعه.. لقد ولد اليوم من ابناء حضرموت جيلا ثائرا يطلب الحرية والكرامة والعزة والشرف، شباب يطلب الحق من اضلع المحتل بالقوة وليس بالمراضاة او الترجي.
العين بالعين والسن بالسن والقصاص جراح، وكما تدين تدان وبحسب افعال المحتلين ياتي الرد الحضرمي المزلزل لعروش الظالمين والناهبين للارض والثروات.
ارض عاد وثمود والاحقاف، تاريخ ناصع ومشرف وسباق لتاريخ المحتل اليمني ولكثير من الامم ، فليس هناك مقارنة كون الفرق والبون شاسع، الا من ذكر( بلقيس) تلك المراة اليمنية التي كانت تعبد الشمس وقومها فكشفت عن ساقيها ووهبت نفسها للنبي« سليمان»، وهذا هو تاريخ وحضارة بو «يمن» كما ذكرت في القرآن الكريم.. اذ ان قادة قومها قالوا لها بعد مشورتها لهم انهم أصحاب قوة وبأس شديد، وارجعوا الامر اليها لتنظر ماذا تأمر..هنا يتضح جليا انهم قوم يسلمون امرهم لمن يمرغ انوفهم في التراب والدلائل والقرائن والشواهد حاضرة ولا تحتاج منا الى فراسة لتاويلها.
لن يهداء لابناء الجنوب عامة والحضارم بصفة خاصة الا الاخذ بالثأر ممن ظلمنا وظلمهم والقصاص من المحتل اليمني جزاءبمااقترفه من اعمال مشينة لاتمت للانسانية بصلة ذلك بعد اجتياحه للوطن في 7/7/1994 من قبل جحافله المتخلفة.
غدا 7/7 يوم الارض، سيقول الحضارم كلمتهم ليسمع العالم زئيرهم- سيتوارى الخونة والعملاء عن المشهد تماماً وسيتدثرون ثوب الميت خجلا من انفسهم ان كانت بهم نخوة.. لاتراجع كون الحضارم غدا سيرسمون لوحة ثورية فريدة وبديعة سيدونها التاريخ في صفحاته بان ارض عاد وثمود والاحقاف رجال الرجال يقولون ويفعلون ولن تخيفهم دبابات والات القمع العسكرية اليمنية.. الا ليت شهداء الثورة السلمية الجنوبية لاسيما الشهيدان (بارجاش وباهمام)، اليوم إحياء ليشاركوا اخوانهم الحضارم الحدث الاكبر ( يوم الارض).. يذكر بان الشهيدان« باهمام وبارجاش» يعدون من اوائل الثورة السلمية الجنوبية في حضرموت (1997).
الى اقزام وعبيد المحتل اليمني من ابناء حضرموت الابية، عليكم مراجعة دروس الماضي واخذ العبرة ممن سبقوكم في عمالتهم والتمعن جيدا كيف تعامل معهم المحتلون بعد ان قضى منهم وطر المصلحة فباتوا في يوم وضحاها عبارة عن أحذية مستهلكة وجب تغيرها.