رسائل الى ارباب الجمعيات السمكية والخيّرين بمدينة شقرة الساحلية ..مع التحية!
بقلم// نجيب الداعري
لا نعلم من اين نبداء او كيف نتناول موضوعنا, ولكن مادعانا لطرحه على الجهات ذات العلاقة واقصد اقرب جهة تربطها علاقة تبادل المنفعة مع من سنتحدث عنهم في اسطرنا ادناه…
فاننا بصدد الحديث عن فئة من الناس كرست حياتها لكسب قوتها من عرق جبينها بعيداً عن مغريات الدنيا الفانية ورات بانها سعيدة جدا وهي تقوم بعملها الشاق والمضني والذي قد يسبب في هلاك طاقتهم او حدوث بعض الاصابات في الجسد قد تقعده طريح الفراش, ومع ذالك كله تجدهم يعملون في جد واجتهاد وصبر وتحمل ليحصلوا بعد ذالك على فتات من الريالات لاتقدر بثمن نظير مايقومون به ولكن ذالك المبلغ بالنسبة لهم نعمة صاغها الباري عز وجل
اننا نتحدث على فئة (العمال بالاجر اليومي) وهم كثر في شتى المجالات الخدمية ولكن نخص باسطرنا عمال الاجر اليومي( الحمالين للاسماك) في ساحات الحراج في جمعيات مدينة شقرة السمكية بمحافظة ابين
فعند النظر والتمعن لحال اؤلئك النفر من العامة وهم يعملون على حمل الاسماك من مركب الصياد ونقله الى ساحة الحراج تتعجب من صبرهم على حمل تلك الاسماك والتي تصل حجم بعضها الى 100كيلو ولكن من اجل لقمة عيش اولادهم يكافحون حتى وان كان على حساب صحتهم,وتجد العامل منهم له غرابة الخمس او العشر سنوات وهو يداوم بشكل يومي لكسب قوته ولخدمة الصياد والجمعيات معاً, فالصياد اعتاد على وجود الحمالين لينقلوا له اسماكه من المركب الى ساحة الحراج وبالمقابل الجمعيات السمكية تاخذ من ذالك الصياد نسبة نظير تبادل مشترك بين الطرفين
اذن هنا تظهر معالم احرفنا لنطرح بعض الأسئلة
اين هو موقع ذالك الحمال المسكين ؟
ما الذي تحصل عليه الحمال من ذالك الصياد غير الفتات الذي دفعه له نظير عمل اثقل كاهله؟
اين موقع الجمعيات السمكية من عناء وعمل ذالك الحمال؟
لماذا لا يتم عمل صندوق خيري بعد الاتفاق مع الجمعيات السمكية الأربع واصحاب الخير في مدينة شقرة ويتم وضع فيه مبلغ يومي او شهري ليرجع ريع ذالك الصندوق الخيري على ذالك الحمال المسكين في حياته بالعلاج او بعد مماته لسد حاجة اسرته من الحاجة والعوز
فكم هناك من حمالين قضوا ريع شبابهم في هذا العمل وحياتهم هي هي لم يتقدموا خطوة واحده الى الامام بتامين مستقبل لاولادهم ولكنهم راضين بما كتبه الله لهم من رزق حتى وان كان يسير
وكم من عمال تحدث معهم ظروف خانقة وقهرية كالوفاة مثلاً او الخضوع لعمليات جراحية داخل الوطن ولم نقل هنا السفر للخارج وللاسف الشديد لن يجدو من يقرضهم سنتاً واحداً ليجدوا انفسهم فرادا في غابة سوداء مظلمة لاتعرف معنى الرحمة الا بعد انقضاء اجل ذالك العامل ويبداء الكل بالتحسر والقهر عليه بعد وفاته,, نقولها لا معنى لتحسرك او ندمك على رحيل من اعتادت عيناكم على رؤيته في ساحات حراجكم وهم يحملون الاسماك على اكتافهم وانتم تتلذذون بشرب الشاي والنظر اليهم ثم الانصراف عنهم
نعيدها كمقترح يتم مناقشته من القائمين على جمعيات شقرة السمكية الاربع واصحاب الخير وتجار المدينة بالنظر الى موضوع الحمالين كونهم لا يملكون اي مصدر دخل ثابت غير عملهم العضلي واذا حصل لاحدهم ظرف طارى او حالة وفاة كما حصل في اليومين الماضيين. عندما رحل عن المجمع السمكي وساحة حراجة شاب في مقتبل العمر يعمل في تلك المهنة بحمل الاسماك قرابة السبع سنوات وعرفه الجميع بادبة واخلاقة وجهده وتفانية وامانته بأداء عمله وصار يضرب به المثل بخلقه الرفيع ولكن شاءت الاقدار ان يفارق احبابه وخلانه ومالكي مراكب الصيد وارباب الجمعيات السمكية بعدما اصيب بمرض. مفاجئ اقعده الفراش ليتم بعدها اسعافه الى احدى مستشفيات العاصمة عدن لتلقي العلاج ولكن انتقلت روحه الطاهرة الى بارئها لتفقد مدينة شقرة ومالكو مراكبها وجمعياتها احد الشباب الذين عملو وجدو واجتهدوا لسنوات في حمل الاسماك ليكون ناتج اسرته من ذالك بعد رحيله صفراً, فلا عائد سيصلهم من مالك مركب او حافز رمزي يصلهم نهاية كل شهر يساعدهم على سد حاجتهم والعيش بكرامة
مقترحنا قائم بإنشاء صندوق خيري تشترك فيه جميع الجمعيات السمكية بالتعاون مع اهل الخير والتجار المقتدرين بالمدينة ممن يحبون الأجر والثواب ليكون في خدمة ذالك الحمال في اي ظرف قد يحصل له مستقبلاً لا قدر الله كماحصل لزميلهم المتوفي والمغفور له بإذن الله تعالى مختار محمد سيف رحمه الله واسكنه فسيح جناته
اخيراً نشد على ايادي القائمين اعلاه بتلمس اوضاع الحمالين للاسماك في ساحات الحراج كونهم بشر مثلنا ولديهم افواه يطعمونها فاذا لم تنفعوهم في حياتهم فاقل تقدير يتم اعتماد حافز رمزي يستفيد منه اولاده بعد مماته لا قدر الله
الجميع قد يقول ان اعداد الحمالين في تزايد مستمر والجمعيات لا تقدر على تحمل نفقات ذالك العدد كله ولكن المسألة بسيطة جداً وهي عمل حل مبدأي وحصر لعدد عشرة عمال لديهم خدمة بالعمل في حمل الاسماك تجاوزت الخمس السنوات ومافوق وتخصيص حافز يتم ايداعه الصندوق ليكون لهم معيناً في قادم الايام,, وبعد فترة يتم اضافة عشرة اخرين ممن لديهم خدمة عمل طويلة وهكذا ليكون ذالك العمل من ارباب الجمعيات امراً مرحباً به في المدينة الساحلية برمتها وليكون ذالك العمل ايضاَ اجراً يضاف الى رصيدهم في ترجيح كفة ميزان حسناتهم
فالدال على الخير كفاعلة ونحن هنا دلينا على الخير والكرة في ملعب من يحب الأجر من المولى سبحانه وتعالى…
والله من وراء القصد
دمتم في رعاية الله