حسان.. ماض مشرق.. و حاضر مؤلم..
أرضه عطشى تحتويها شمس كئيبة.. و ريح صرصر عاتية..
النادي الذي لا يعترف بقانون تحديد النسل مات سريريا بفعل فاعل..
و الفاعل لم يكن إلا ذوي القربى..و ظلم ذوي القربى أشد مضاضة..
منذ أن تم الحجز على الأفراح الحسانية.. و الأتراح سمة تغطي هذا النادي من ساسه لرأسه..
بنك التسليف الذي يغذي جميع أندية الجمهورية بعملات صعبة جف واديه..نضب نهره.. وتصحرت تربته الخصبة.. استوطنه العث و كأنه منسأة سليمان ..
حسان الذي يستطيع أن يمنحك منتخبات مختلفة في غمضة عين تكاثرت من حوله الضباع الضارية..
كل قيادات أبين في هرم السلطة تدعي وصلا بحسان.. و حسان لا يقر لهم بذلك..
تدحرج حسان عبر مجموعة منحدرات.. أسقط من حالق الدرجة الأولى بقرار كيدي من ابن أبين..
هوى حسان بقوة دفع ذوي القربى.. و كأنه جلمود صخر حطه السيل من عل..
حسان الآن في عهدة العسكري علي ناصر (أبو مشعل الكازمي) مدير أمن أبين..
النادي الكبير صاحب الصولات و الجولات بين الحياة و الموت..هو الآن في غرفة العناية المركزة.. بحاجة إلى طبيب جراح حاذق و ماهر يستوعب لغة الجسد.
كيف سيتعامل (أبو مشعل) مع الحالة الحرجة؟
هل بمقدوره منح حسان قبلة الحياة؟
هل يمتلك مشرطا معقما لاستئصال أورامه؟
لا أدري ماذا ينتظر حسان و قد أمسى وحيدا بين أهله مثل السيف فردى؟
لكن هناك حقيقة واحدة تمشي حافية القدمين:
لقد أضاعوا حسان بقرار ظالم.. و أي ناد أضاعوا؟!
محمد العولقي 22/8/2023