الإمارات تدعو لضمان انسحاب منظم وآمن لبعثة «مينوسما» من مالي.

أبين ميديا /متابعات

أكدت دولة الإمارات ، أهمية ضمان الانسحاب المنظم والآمن لبعثة «مينوسما» الأممية في جمهورية مالي، مشددة على ضرورة التعاون والتنسيق المتواصل بين السلطات المالية والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية، بهذا الصدد.

 

وفي بيان الإمارات أمام مجلس الأمن، أكدت أميرة الحفيتي نائب المندوبة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة، أن ضمان انسحاب بعثة مينوسما على نحو منظم وآمن يعتمد على التعاون والتنسيق المتواصل بين السلطات المالية والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية الأخرى.

 

وأكدت الإمارات، في بيانها المنشور على موقع البعثة، أهمية استمرار المشاورات الجارية بين جميع الأطراف لضمان تسليم المهام بسلاسة وإزالة أي عوائق قد تعرقل عملية التنفيذ، بما يسهم في حماية المكاسب التي حققها الماليون، جنباً إلى جَنب مع بعثة مينوسما وغيرهم من الشركاء الدوليين.

 

تسليم آمن

ومع بدء تنفيذ عملية الانسحاب والإغلاق التدريجي لمعسكرات «مينوسما» ونقل مهامها إلى الحكومة المالية، تبرز أهمية ضمان تسليم هذه المعسكرات والمعدات التابعة للبعثة بشكل آمن ووفقاً لإجراءات الأمم المتحدة والتزاماتها المتبادلة مع مالي. وشدد بيان الدولة على ضرورة مُعالجَة الشواغل الناشئة، لتجنب أي حوادث أمنية كتلك التي سبقت انسحاب البعثة من معسكر بير. وأكد ضرورة متابعة وتعزيز التخطيط الاستباقي للمخاطر للحفاظ على سلامة قوات حفظ السلام والمدنيين.

 

وفي سياق متصل، دعا البيان إلى عدم تجاهل خطورة المعلومات المضللة والخاطئة والتي ينبغي معالجتها من خلال تعزيز الاتصالات الاستراتيجية للبعثة مع الجهات المعنية، واستمرار تواصلها مع السكان المحليين.

 

وقال البيان: «إن حماية المدنيين وسلامتهم من المسائل التي يجب مواصلة التركيز عليها»، حيث يأتي انسحاب البعثة في وقت يعاني المدنيون في مالي، ومنطقة الساحل بِرُمَّتِها، من تهديدات العنف من الجماعات الإرهابية وتحديات أمنية أخرى.

 

احتياجات إنسانية

وفي سياق تزامن انسحاب «مينوسما» مع تفاقم الاحتياجات الإنسانية التي ارتفعت حتى الآن 17 % منذ العام الماضي، شدد البيان على أنه من المُشجع بقاء «فريق الأمم المتحدة» في مالي، ومواصلة دعمه للمجتمعات المحلية. ولهذا، أكدت الإمارات دعمها جهود فرق العمل الإنسانية والإنمائية التابعة للأمم المتحدة لإعادة هيكلة تواجدها في مالي. وحضت الإمارات جميع الأطراف على تأكيد التزامهم باستئناف حوار هادف، باعتباره السبيل الأنجع لتنفيذ اتفاق السِلم والمُصَالحة وحل الخلافات وتهدئة التوترات، وإتاحة الفرصة لبناء الثقة، وإحياء لجنة المتابعة والآليات الأخرى المسؤولة عن ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق، مؤكدة دعمها جهود الوساطة الدولية.

 

انتقال سياسي

وتواصل دولة الإمارات دعوتها لأهمية إحراز تقدم في عملية الانتقال السياسي، بما يشمل العمليات الانتخابية المقبلة والمتفق عليها مع إيكواس. ونتطلع إلى الدور الذي سيضطلع به مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل في دعم العملية السياسية في مالي.

 

كما أكدت الإمارات دعمها للجهود الإقليمية والدولية الأخرى التي تهدف إلى مساعدة مالي على تحقيق السلام والاستقرار.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى