الخرطوم تحترق والسودان مهدد بالتقسيم.

أبين ميديا /متابعات

تتزايد المخاوف من تقسيم السودان، في ظل تقارير تتحدث عن عاصمة بديلة في بورتسودان شرقي البلاد واعتزام الجيش تشكيل حكومة هناك، في وقت تحتدم الاشتباكات وخصوصاً في الخرطوم التي تشهد قتالاً ضارياً وحرائق.

 

وقالت قوى الحرية والتغيير التي تقود جهوداً سياسية لإيقاف الحرب إنها تتابع بقلق بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما؛ مشيرة إلى أن ذلك يعد أمراً خطيراً سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها.

 

وأكدت قوى الحرية والتغيير رفضها التام لهذا الاتجاه الذي قالت إنه «يبذر بذور تفتيت وحدة السودان ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيداً لتحويلها لحرب أهلية شاملة».

 

التصدي للمخطط

 

وأكدت أنها ستتخذ عدداً من الخطوات للتصدي لمخططات تقسيم البلاد والعمل من أجل إيقافها على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تفضي لتمزيق البلاد واستمرار الحرب وتصعيدها وزيادة رقعتها.

 

وحذر مراقبون من سيناريو اتساع رقعة الحرب في عمق المناطق الأكثر أماناً بعد احتدام حدة القتال خلال الأشهر الأخيرة في ولايات دارفور الخمس، إضافة إلى عدد من المناطق في كردفان.

 

وبعد إقليم دارفور تعتبر ولاية كردفان من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في الخرطوم، إذ منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب ظلت مدينة الأبيض وهي أكبر مدن الإقليم تشهد معارك عنيفة، ولا تزال المدينة تشهد كراً وفراً وتبادلاً في السيطرة بين الطرفين.

 

وشهدت الأيام الأخيرة اضطرابات في عدد من مناطق الجزيرة التي ظلت حتى وقت قريب بمنأى عن الحرب.

 

اشتباكات عنيفة

 

ميدانياً، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول محيط القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم ومقري سلاح المهندسين وقاعدة كرري بأم درمان غربي العاصمة، في إطار الحرب المستمرة للشهر السادس على التوالي بين الجانبين والتي أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف مدني وتهجير نحو 5 ملايين شخص، وإصابة الآلاف وسط أوضاع إنسانية خطيرة وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي والخدمات الحياتية.

 

دمار واسع

 

ووفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية»، أدى القصف الجوي والمدفعي المكثف إلى دمار واسع طال عدداً من المباني الرئيسية من بينها وزارة العدل وعدد من الهيئات الحكومية والخاصة التي احترق بعضها بالكامل.

 

وتجددت الاشتباكات أمس، بمحيط القيادة العامة للجيش ومواقع عسكرية استراتيجية أخرى، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ووسط تحليق مكثف للطيران الحربي.

 

وفيما قالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من قطع التواصل بين سلاح الإشارة والقيادة العامة وسيطرت على وحدات عسكرية ومباني مدنية قرب القيادة؛ نفى الجيش ذلك.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى