باكستان ترد.. وتضرب أهدافاً في إيران

أبين ميديا /عواصم – وكالات

أعلنت إسلام آباد، أمس، أن الجيش الباكستاني شنّ سلسلة ضربات عسكرية ضد ما سمتها بـ«مخابئ إرهابية» في مقاطعة سيستان وبلوشستان، في العمق الإيراني، أسفرت عن مقتل عدد ممن وصفتهم بـ«الإرهابيين» خلال عملية اعتمدت على معلومات استخباراتية.

 

تأتي الضربة، رداً على ما شنّته إيران من ضربات ضد مواقع في باكستان، أودت بحياة طفلين. وأكدت طهران، أن باكستان هاجمت قرية حدودية، جنوب شرقي البلاد، بعدة صواريخ، ما أسفر عن سقوط 9 أشخاص، بينهم 3 نساء، و4 أطفال غير إيرانيين.

 

وأفاد الجيش الباكستاني، في بيان، بأنه نفذ ضربات دقيقة في إيران باستخدام مسيّرات، وصواريخ، وأسلحة موجهة عن بُعد، مضيفاً: «نجحنا في ضرب مخابئ تستخدمها منظمات إرهابية، لاسيما جبهة تحرير بلوشستان». وأوضح: «التزمنا أقصى درجات الحذر خلال الضربات في إيران لتجنب وقوع أضرار جانبية».

 

وذكرت وزارة الخارجية في إسلام آباد، عبر بيان، أن «باكستان نفّذت سلسلة ضربات عسكرية منسقة جداً ودقيقة ضد ملاذات إرهابية في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية»، مضيفة إن «عدداً من الإرهابيين قتلوا».

 

وأكدت أنها ستواصل «اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن شعبنا»، وأكد بيان «الخارجية» أن باكستان «تحترم بشكل كامل سيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، منوّهة إلى أن «الهدف الوحيد من التحرك هو السعي لتحقيق أمن باكستان ومصالحها الوطنية، وهو أمر بالغ الأهمية، ولا يمكن المساس به».

 

7 مواقع

 

وصرح مصدر استخباراتي باكستاني كبير، غير مخوّل بتقديم معلومات لوسائل الإعلام، لـ«فرانس برس»: «يمكنني فقط أن أؤكد أننا نفذنا ضربات ضد مجموعات مسلحة مناهضة لباكستان، استهدفت داخل إيران». فيما قال مسؤول أمني باكستاني لـ«سي إن إن»، إن إسلام أباد استهدفت 7 مواقع داخل إيران.

 

بينما نوّه مصدر ثالث من داخل المخابرات الباكستانية، لـ«رويترز»، بأن الضربات نفذتها طائرات عسكرية، و«عادت بنجاح بعد استهداف المخابئ»، لافتاً إلى أن «الضربات استهدفت مسلحين بلوش داخل إيران». وأردف بالقول: «المسلحين المستهدفين، ينتمون إلى جبهة تحرير بلوشستان»، التي تسعى إلى استقلال إقليم بلوشستان الباكستاني.

 

وساطة صينية

 

في الغضون، عبّرت الصين عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران، بعدما تبادلتا القصف عند الحدود بين البلدين.

 

وقالت الناطق باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «يأمل الجانب الصيني، بشكل صادق، أن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر». وأضافت نينغ: «نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك».

 

إلى ذلك، دعا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، الجانبين، لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، قائلاً: «نراقب الوضع من كثب».

 

وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تدعو طهران وإسلام آباد إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحل القضايا عبر السُبل الدبلوماسية فقط.

 

وأضافت زاخاروفا، في بيان: «نتابع بقلق، التصعيد المتزايد في الأيام الأخيرة للوضع في المنطقة الحدودية بين إيران وباكستان، وندعو الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحل المسائل الخلافية بالطرق السياسية والدبلوماسية حصراً، ونؤكد مرة أخرى ضرورة القيام بكل ما يلزم لمكافحة الإرهاب خارج الأراضي السيادية بالاتفاق والتنسيق بين سلطات الدول المعنية»، بحسب ما أوردت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى