السيره الذاتيه لملعب الفقيد با رادم


كتب: أحمد فرج خنبش
إنني لاأكتب سيره ذاتيه عن شخصيه ريا ضيه .. ولاعن شاعر ولارسام.. ولكنني هذه المره سأكتب عن السيره الذاتيه لمنشأه رياضيه التي ندعوها بملعب الفقيد بارادم .. ومادامت هرمونات الكتابه عن الحركه الرياضيه نشطه عند الكثير من هواة التوثيق الرياضي للأيام المنسيه في حركتنا الرياضيه الحضرميه .. يجب أن نتذكر الأيام المضيئه والذهبيه للعبة كرة القدم … ونخرج تاريخها لصفحات الفيس بوك والواتس والتويتر وكل مواقع الإنترنت
وبالرغم إني لاأكتب كثيراً في الرياضه لأن جميع مشاعري قد تناثرت بين القصائد الشعريه والأبحاث العلميه .. وإن ذاكرتي لم تعد تتذكر خريف
الأيام الرياضيه وأوراقه المتساقطه في تلك الفتره التي عشناها .. حيث التقنيات التصويريه قد أخذت في إنتشارها لتصوير الحداثه في ملاعبنا الكرويه
كنت أريد أن أكتب عن ما أتذكره في أيامنا المدرسيه من شعارات حفظناها عن ظهرقلب في حيا تنا اليوميه تقول ( إنه لاحركه ريا ضيه دون رياضه مدرسيه) وكذلك الشعار القائل( إفتح ملعباً تغلق أبواب مستشفى وتهدم أسوار سجن وترفع عن العالم في كل ثا نيه جريمة قتل أوسرقه )
إن الدخول إلى قلوب الناس عبر الرياضه ، والعيش تحت سمواتها في أمن وأمان كل ذلك يمهد لقدوم السلام الذي تنشده البشريه .. حيث الإبتعاد عن أذى الآخرين يجعلنا نتعامل مع الشعار القا ئل ( من رماك بحجره أقذفه بزهره) بثقه مطلقه إن السلام آتٍ لاريب فيه
ثمة أشخاص هناك لايعرفون كيف نشأت الحركه الرياضيه في مدينة المكلا .. وكيف نشأت ملاعبها وأنديتها والمسا بقات كيف تنظم وكيف إبتنى ملعب الدوري المسمى ملعب الفقيد با رادم حالياً
بدأت الرياضه في المكلا بالنادي الذي أنشأه الأمير حسين إبن السلطان عمر بن عوض القعيطي وكان ذلك عام 1928م وإستمر حتى عام 1943م
وفي عام 1943م أسس نادي الإتحاد من الشباب العائد من الإغتراب
إمتداداً لنادي الأمير حسين ثم إستبدل إسمه بنادي كوكب الصباح .. وفي عام 1944م شكل نادي الوطن وفي عام 1945م شكل نادي الشباب
وبدأت الأنديه تولد من رحم بعضها ومن الإنشقاقات التي تحدث داخل الأنديه حتى إستقرت المكلا ذات الحارات الثلاث ( حارة االبلاد، والحاره ، وبرع السده) تحتوي على خمسه أنديه هي الكوكب والإتحاد والشباب والأحرار والوحده ) إضافة ً إلى نادي الجنوب في الشرج الذي حول بعد أسمه للتضامن وفي الديس نادي الشعب ظل إسمه كما هو للآن
والذين عاشوا تلك المرحله يتذكروا مقرات تلك الأنديه وملاعب إقامة تمارينها بمنطقة العيقه
إنني لاأشك إن الناس مازالت تتذكر العيقه التي يأتون إليها عصراً ليشا هدوا تمارين الأنديه في ملاعبها
حيث ملعب نادي الشباب والإتحاد والكوكب ثم نادي الجنوب عند الجسر قبل أن يكون جسراً وكذلك من الخلف ملعب الشعب قبل أن يتكون آخر ناديين في المكلا الوحده والأحرار
ومن منا لايتذكر مقر نادي الكوكب في بنا ية سكة يعقوب من اليمين والإتحاد من اليسار والشباب في دار ( الكاكو) قرب النادي الثقافي الذي كونه الدكتور محمد عبد القادر بافقيه بجانب المدرسة الشرقيه والوحده قرب مستشفى با شراحيل للولاده والأحرار قرب دار با شنفر على البحر مقابل مقهى (سالمين خيّيره ).. والجنوب قرب سوق الحراج القديم المتواجد فيه ( الكيلو) ونادي الشعب الذي موقعه لم يتغير منذكان إلى الآن
لقد ورطتني هوايتي القديمه لمتابعة الحركه الرياضيه قديماً ..وأتذكر أشياء خفت أن يطالها النسيان
من منا لايتذكر ملعب النخل الطويل قرب الجسر حيث النخلات التي تسقى من الجابيه التي قربها وذلك الملعب الذي لايحميه سور والمباريات فيه تقام دون دخل أي مجانيه
ولم تقام فيه مباريات الدخل إلا عندما أستضيفت فرق من مدينة عدن لتغطية صرفيات نزولها .. حيث تم إحاطة الملعب ( بالطربال) وتكملة التحويط (بالكونتر )
من منا لايتذكر أصحاب (القوريه) الذين يبيعون الماء للمتفرجين عند الملعب .. وكيف حال الناس لما أتت في إحدى المباريات الأمطار الشديده حيث ذهب البعض لبيوتهم القريبه والبعض للمساجد
ملعب النخل الطويل هو الإمتداد النهائي لملعب الفقيد با رادم .. لقد كان ملعب النخل الطويل مفتوحاً دون أسوار الجانب الغربي جسر العيقه
والنخلات والجابيه … وفي عام 1964م عملت البلديه لملعب النخل الطويل أسوار وسمي بملعب البلديه قبل أن يبنى الجسر الصيني
وتزاح الجابيه والنخلات بعد دخول مشروع تسليك مياه الشرب للبيوت
وعندما تقرر بناء الجسر وإزاحة الجابيه بني ملعب جديد هو المسمى سابقاً بن سلمان وفاء للفقيد عبدالله محمدبن سلمان الذي مات بطائرة الدبلوماسيين (الداكوتا)
في 30 أبريل 1973م وهو أول مسئول لإتحاد الكره بجنوبنا الحبيب
ولأن الجسر سوف يمر فوق ملعب البلديه إبتنى ملعب البلديه الذي أعطي إ سم ملعب بن سلمان .. ولما بني مدور غيل با وزير وإفتتح عام 1975م أعطي له إسم بن سلمان وسمي ملعب بن سلمان في المكلا بملعب با رادم
بعد وفاة الفقيد محمد فرج با رادم بالإتحاد السوفيتي أنذاك بعد إن ذهب للعلاج لأنه كان أول رئيس لجنه تنفيديه للمجلس الأعلى للرياضه بحضرموت
أما مدينة الشحر التي كانت مباريتها بالدخل تقام في ملعب الباغ أقيم لها ملعب عام 1965م وسمي بإسم ملعب بلدية الشحر وبعد وفاة حارس التضامن صالح الشاحث الذي توفي في دوري الكأس الفلسطيني
دفاعاً عن مرمى التضامن فقد أطلق ملعب الشحر على إسمه ملعب الشاحت
هذا هو ما أردنا أن نكتبه عن السيره الذاتيه عن ملعب با رادم لكن ستبقى هناك الكثير من الأسئله حول الواقع الرياضي أنذاك .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى