مع قدوم شهر الرحمات… تفقدوا المعسرين من حولكم اثابكم الله….

نجيب. الداعري

بقلم / نجيب الداعري

الكل بات يعد العده لاستقبال شهر رمضان الفضيل الذي يفصلنا عنه سوى اياما قلائل ,, والكل بات يبحث عن احتياجاته الضرورية والتي قسمت ظهر الأسر الفقيرة ممن لا حول لهم ولا قوة , في ظل المتغيرات التي برزت مؤخرا وتغيرت فيها العادات القديمة وتجردت من الرحمة والأنسانية وهمها الاول والاخير نفسي نفسي…

فها قد أتانا شهر الخير مجدداً والجميع يحمد الله على عودته وهو مازال حياً يرزق على ظهر البسيطة, والبعض يستقبله هذا العام وقد غادره اعز الناس اليه واقربهم الى قلبه وهذا امر الله سبحانه وتعالى…

رمضان الخير وشهر الرحمات والكرامات وشهر الغفران والعتق من النيران سوف يهل على كافة شرائح المجتمع من الأغنياء وذوي الحاجة على حدا سواء,, , فمن الناحية الروحانية والأيمانية سيسعد محبينه بقدومه ليعيشوا معه نفحاته وليالية الرمضانية المليئة بالذكر والتراويح والتهليل والتسبيح وغيرها..
ولكن من الناحية الأقتصادية اكاد اجزم بمرارة ما يعانيه ذوي الحاجة من الفقراء والمحتاجين واغلبهم من الاسر الشريفة المتعففة من جور ما تتجرعه من الويلات والآهااات الخفيه ومعاناتهم مع احتياجات شهر رمضان المضاعفة والتي اصبحت في زماننا المعاصر سنه أستن بها الجميع بل فرض واجب حتى على من لا يجد راتباً او مصدراً آخر ليعين به أسرته..

وللاسف الشديد فقد وصل الحال بالبعض إلا من رحم الله ممن حباهم الله بستر الحال الى التباهي والتفاخر بما تم توفيره من متطلبات شهر رمضان التي انفق بعضهم مئات الآلاف في سد احتياجات اسرة واحدة فقط,, وهذا ليس محض إفتراء او حسد ولمسنا ذلك حاضراً بأم أعيننا والغرض منه تفاخراً ليس اكثر ,بينما ينعدم ذلك الإنفاق والشعور بالرحمة تجاه من جار عليه الزمن وليس لديه القدره على تحمل تلك النفقات المضاعفة,رغم تواجدهم في محيط زمامه السكاني, بل وملتصقين بداره (جيرانه)..
فلماذا تغيرت تلك العادات القديمة وانعدم حب الخير للغير او للجار واختفت لغة(الإيثار ) في المجتمع وتبدلت أحوال البعض بعادات دخيلة على مجتمعنا المتراحم ؟؟

ها هي كماليات اليوم والمستخدمة في مطبخ رمضان من دجر وعتر وشربه وجيلي وكسترد وبدنج وانواع نزلت للسوق حديثا, ولكن باسعار خيالية مقارنة بظروف المواطن محدود الدخل او بالأحرى معدوم الدخل إن صحّت التسمية الذي اوصله حاكمه وولي امره وراعيه الى الجري وراء ما تتفضل به عليه بعض المنظمات من السلل الغذائية والتي توصل دعمها لجزء يسير من الاسر الفقيرة ناهيك عن وجود اضعاف من تلك الأسر لم تسجل في كشوفات المنظمات حتى اللحظة..
قد نجد فعلا مطابخ بيوت المقتدرين مليئة بمقتضيات رمضان وربنا يرزقهم كمان وكمان, ولكن الله ربط على قلوبهم استشعار الرحمة والإنسانية تجاة المحتاجين والتكفل ولو بالشيء اليسير في دفع نفقات بعض احتياجاتهم الضرورية..

فنطلق رساله الى كل محبي الخير وممن فتح الله عليهم بأن يستشعروا المسؤولية وينظرون بعين الرحمة والإنسانية الى حالة اخوانهم المعسرين والمحتاجين واصحاب الفاقة والعوز وأن لا يبخلوا بالتخفيف عليهم من أعباء الحياة التي أثقلت كاهلهم مع موجة الغلاء الفاحش التي اوصلت بالبلاد والعباد موجه من الجوع والفقر

سادتي…. احبتي….
الناس حولكم يعانون من
اسعار السلع الخيالية, والرواتب المنقطعة رغم شحة قيمتها الفعلية مقارنة بسعر صرف العملة الذي بلغ الحد الاكبر
حيث تجد على سبيل المثال:::ـــ
ــ راتب الضمان الاجتماعي لا يلبي قيمة قصعة الدانو ب(35الف) ريال
ــ راتب معلم لاتفي بقيمة 20كيلو رز الشاهين(50الف) ريال
وغيرها من الرواتب التي لا تفي بقيمة السلع التي قسمت الظهر ولا يقدر احد على شراءها, فلقد وصل الحال باصحاب بعض المحلات ان يبيع شاي الكبوس والزيت والدقيق وغيرها من السلع بالوزن نظرا لعدم قدرة البعض على شراء الاكياس الكبيرة..
فكم من معسر تجده عزيز نفساً لا تقوى نفسه على مد يده لتوفير ما تحتاجه اسرته

اخيرا……..
ـ تفقدوا المعسرين من حولكم
ـ أجعلوا عملكم ابتغاء الأجر من الله سبحانه
ـ اعملوا لجبر خواطر المحتاجين
ـ ابحثوا عن اولئك المعسرين ومدوا لهم يد العون قدر الأستطاعة,, فلا تنسوا بإننا مقبلين على شهر الرحمة وشهر الخير والبركة فسارعوا لعمل مجتمعي بالتعاون مع المعرّفين من اصحاب الحارات او القرى او المناطق والعزل ليصلهم ما نويتم به ويصلكم اجره….

دمتم في رعاية الله
ورمضان كريم مقدما….

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى