عيد العمال: بأي حالاً عدت يا عيد

كتب : فهد حنش أبو ماجد
عشية الأول من مايو 2024م

تحتفل جميع دول العالم في الأول من مايو بعيد العمال العالمي الذي أصبح تقليداً سنويا منذ ما يزيد عن قرن ونيف من الزمن للتعبير عن الحقوق القانونية للعمال المتمثلة بتحديد ساعات العمل والأجور والترقيات والعلاوات وحقوقهم في الرعاية الصحية والضمان الأجتماعي وتحسين ظروف حياتهم المعيشية …

لا شك أن الحركات العمالية والنقابات في جميع دول العالم ناضلت وتناضل من أجل الدفاع عن حقوق عمالها وقد أنتزعت من أرباب العمل من حكومات وشركات ومؤسسات وقطاعات عمل مختلفة كافة الحقوق القانونية التي كفلتها لهم التشريعات والقوانين وحققت لهم حياة معيشية كريمة.

بيد أن عمال بلادنا الذي مزقت كياناتهم النقابية الولاءات السياسية وظلت هذه الكيانات مسلوبة الإردة لإنغماسها في المناكفات السياسية وجعلها أداة للمارسة الضغوط السياسية للأحزاب لم تنتزع أبسط الحقوق بل ظلت تتوسل سلطات الدولة الحصول على الفتات من حقوقها المشروعة والتي إن تم إقرارها لذر الرماد على العيون تم التحايل في تنفيذها.

يحتفل عمال بلادنا كل عام بعيدهم السنوي واوضاعهم المعيشية تتدهور من سيئ إلى أسواء حتى أصبح معظم العمال وفق التصنيف العالمي تحت خط الفقر حيث يبلغ متوسط الدخل اليومي للعامل ما بين دولار إلى دولار ونصف وهو من أدنى الأجور على مستوى العالم في الوقت الذي يعيل العامل في المتوسط ما بين خمسة إلى ثمانية أشخاص.

ما احوجنا اليوم إلى نقابات عمالية حقيقية تخرج من تحت عبائة الأحزاب السياسية وتمارس عملها النقابي باستقلالية تامة وتناضل للتعبير عن حقوق العمال مثلها مثل سائر النقابات العالمية التي تنتزع حقوقها وتسقط حكومات دول عظمى إذا لم تستجيب لمطالبها.

وبهذه المناسبة نناشد كافة العمال إلى توحيد صفوفهم وتأسيس نقابات عمالية قادرة على النضال للتعببر عن مصالحهم وإنتزاع كافة حقوقهم لأن الحقوق تنتزع ولا توهب.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى