التحرير الصحفي

كتب/ أنور سيول

يعتبر التحرير الصحفي علم وفن في آن واحد، فهو علم يدرس القواعد والاسس التي تنظم عملية الكتابة وصياغة الأخبار وتقديمها للقراء، وهو فن لأنه يظهر إبداع المحرر ومدى توفيقه في إيصال المعلومة للقارئ بشكل جذاب، نتيجة لما يقدمه له هذا العلم من قواعد وأسس وتوجيهات ومبادئ، تساعده وتوجهه في عمله.

واذا اردنا تحديد مفهوم التحرير الصحفي وتعريفه، فيمكن لنا وصفه بأنه: علم وفن وتحويل الاحداث والافكار والخبرات والقضايا الإنسانية، ومظاهر الكون والحياة الى مادة صحفية يمكن فهمها عند مختلف فئات المتلقين، سواء المثقفين منهم، أو غيرهم من الفئات الاخرى ذات الثقافة المتوسطة أو المتدنية.

وهو يستند إلى النظرية العامة للصحافة، ونظرية الصحيفة، التي تحدد الانواع الصحفية ومجالات استخدامها، والمهمات والوظائف القادرة على انجازها، والمراحل التي تمر بها عملية إبداعها.

ويعتبر التحرير الصحفي انعكاسا لإمكانات الصحفي الفكرية والثقافية والمهنية. والانواع الصحفية هي أشكال أو قوالب يستخدمها الصحفي في عمله، وعلى سبيل المثال وليس الحصر.

المقال الصحفي هو احدى الأنواع الصحفية الفكرية، يقدم معالحة فكرية منهجية لقضية ما في مسار تطور المجتمع، ويقدم افكارا تساهم في تكوين وعي القارئ.

اما التعليق الصحفي، ويتضمن رأيا، صريحا حول قضية إو حدث أو ظاهرة، في مختلف المجالات ، ويتضمن شواهد ودلائل تؤيد هذا الرأي، بهدف إقناع القارى به.

بالإضافة إلى أنواع اخرى كالعمود الصحفي الذي يقوم بكتابته شخصية صحفية مشهورة، ويقدم فيه الكاتب رؤية للحوادث والوقائع والافكار.

فتوظيف القضايا ووضعها في قوالبها الصحيحة مهما جدا، فنبتعد عن العشوائية والتخبط في تحرير موادنا الصحفية.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى