هل تدرك الحكومة تحذيرات الزُبيدي؟

كتب / أنور سيول

جاء تحذير الرئيس الزُبيدي خلال ترأسه لاجتماع لعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورؤساء الهيئات بالمجلس، ووزراء المجلس في الحكومة.

 

وتحذير الرئيس الزٌبيدي تاكيداً لمسؤولية المجلس الانتقالي أمام شعبه، تجاه السياسات التي تنتهجها الحكومة، بعدم تقديم حلولاً لتدهور الاوضاع الاقتصادية في الجنوب، وان هذه السياسات سوف تفتح المجال الى أمام مزيد من التدهور .. وان الوضع سينفجر اذا لم تراجع الحكومة حساباتها تجاه شعب الجنوب.

 

وفي قراءة متأنية لحديث الرئيس نجد ان الرئيس يوجه اكثر من مرة الحكومة الى القيام بمهامها والقيام باصلاحات جذرية للأوضاع الاقتصادية في الجنوب، ونجد ان الحديث في طياته يحمل تحذيرا في غاية الخطورة للحكومة، فهل حكومة العليمي قادرة على فهم كلام الرئيس الزبيدي وقادرة بالتالي على تحمل تبعات التحذير.

 

أن الرئيس الزٌبيدي اكد في حديثه بان استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولاً، والمجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى ما لانهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية، ووصولها إلى حد فاق قدرة أبناء شعبنا على الصبر والتحمّل.

 

وقال الرئيس الزٌبيدي ان المجلس الانتقالي الجنوبي، كيان سياسي من شعب الجنوب وإليه، ولن يكون أبداً بعيداً عن معاناته، كما أن لديه من القدرة والشجاعة ما يكفي لتحّمل مسؤولياته الوطنية تجاه شعبنا”.

 

وفي حديث الرئيس يؤكد حرص مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة والحكومة، وكانت من منطلق توحيد القوى والجهود لمواجهة العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية، ورفع المعاناة عن شعبنا وتوفير الخدمات.

 

واشارات التحذير في حديث الرئيس كثيرة وكلها تؤكد موقف المجلس الانتقالي من تدهور الأوضاع المعيشية ووصولها إلى المستوى من التردي، ولم تعد مقبولة.

 

ومطالبا من المجلس الرئاسي إعادة النظر في جميع قراراته وخطواته المستقبلية، بما يخدم الهدف الرئيس الذي تشكل المجلس الرئاسي من أجله وهو توحيد الجهود لإنهاء الانقلاب الحوثي وفي الوقت ذاته رفع المعاناة وتحسين ظروف الحياة للمواطنين في المناطق المحررة وعلى الأخص في الجنوب .

 

وتنطلق نظرة المجلس الانتقالي إلى الأوضاع في الجنوب من مبدأ ثابت وأصيل يؤكد أن الإصلاح يجب أن يكون شاملاً وعادلاً ودائماً، لا يمكن تحقيقه في ظل استمرار الشراكة مع حكومة تتراجع عن التزاماتها وتسمح بالاستفراد بثروات الجنوب ومقدراته.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى