البعبع الأزرق” .. يلامس الذهب و “شباب الريف “يقصي كبار القوم
كتب / عبدالرحمن بامزاحم
“نحو كأس البطولة نمضي سويا، وهيا بنا كي نلامس الذهب، ونصنع المجد، ونكتب التاريخ” .. ، بلسان حالهم أنا أتحدث اليوم في مستهل مقالي هذا، “شباب الريف” الفريق الكروي الرياضي، بمنطقة ظلومة، “البعبع الأزرق”، الذي أنجبته بطولة الدوري التنشيطي، لنادي نصر بروم، الفريق العنيد، والخصم الثقيل، الذي أصبح متربعا على نهائي البطولة، بعد أن قدم لاعبيه، أروع الملاحم الكروية، في أصعب المواجهات، مع كبار الخصوم، ومن نعدهم مرشحين لنيل اللقب .
التأهل إلى النهائي أتى من الباب الكبير” لفريق” “شباب الريف”، بعد أن خاض مباريات من العيار الثقيل، مع فرق مرشحه ولها تاريخ مرصع بالذهب، وصولات وجولات وصيت كروي، بداية من الشياطين الحمر فريق إتفاق غيظة البهيش، حيث قدم الفريقين ملحمة كروية، كانت الأفضل على مستوى مباريات البطولة، في المستوى الفني والنديه والقتالية، وتفوق فيها الفريق الأزرق بالواحد صفر، مكشرا عن أنيابه، معلنا تحديه، نحو خطف اللقب .
ثاني المواجهات، كانت مع مرشح أخر، “إتحاد الشباب” ببروم، الفريق المتمرس، وصاحب الإنجازات والبطولات، والذي يملك في جعبته عدد وافر من لاعبي نادينا الحبيب، إضافة إلى الأرض والجمهور، في المقابل “شباب الريف” بلاعب وحيد لنادي نصر بروم، مع أفضلية اللاعب المحترف، التي تعد هي الأميز، بين محترفي جميع الفرق المشاركة، إضافة إلى “روح الفريق”، و وصدى مواجهة الشياطين الحمر، التي أحدث رعبا غير عادي لجميع الخصوم .
مجريات المباراة .. “إتحاد الشباب” يبدأ المواجهة بقناعات مدربه الغريبة، و”سعيد حسن” الذي عرفناه محورا دفاعيا، مازال يقود هجوم أزرق بروم، بينما يبدأ “شباب الريف” بتغير وحيد بالتشكيل الأساسي، الذي كان عليه في مباراة الاتفاق، الدقائق الأولى للمباراة تشهد صراعا كبيرا في منطقة الوسط، مع هجمات متبادلة بين الفريقين، ومحاولات وفرص للتسجيل كانت حاضرة، والدقيقة “8” تشهد هدف التقدم، “لشباب الريف” من علامة الجزاء، عبر لاعبه الفنان “حسن باحمران”، لتشتعل مدرجات الفقيد محمد حقص، بالهتافات والأهازج من قبل جماهير ظلومة، الهدف أعطى أبناء الريف ثقة أكثر، وزاد من صعوبة المباراة على أزرق بروم، الذي حاول إدراك التعادل، ولكن “سعيد حسن” يخطي المرمى منفراد، ليتنهي الشوط بنتجة الواحد صفر .
الشوط الثاني لم يكن مختلفا عن الشوط الأول كثيرا، حيث شهد تبادل الهجمات وفرص التسجيل، والدقيقة “10” تشهد طرد اللاعب “حسن باحمران” من شباب الريف، ليعلب أبناء ظلومة بعشرة لاعبين، والدقيقة “13” تشهد أجمل عزف وتناغم قدمه لاعبي إتحاد الشباب، ينتهي بهدف التعادل” عبر اللاعب الأنيق والجميل “علي الشماسي”، الذي أسكن الكرة في شباك شباب الريف، ورغم أفضلية أزرق بروم” المعنوية” و*العددية”، إلا أن الدقائق المتبقية، لم تسفر عن ماهو جديد، غير بعض المحاولات والفرصة للفريقين، مع أفضلية نسبية لأزرق بروم، لتنتهي المباراة بالتعادل الأيجابي، ويذهب الفريقين لضربات الخط التريجحية، والتي إبتسمت لأبناء الريف .
تأهل “شباب الريف” بجدارة وإستحقاق، عطفا على ماقدمه، من أداء بطولي، وجهد وروح كانت حاضرة طوال المبارتان، إضافة إلى الإستعداد والتحضير وإحترامه للخصوم، وخسر “إتحاد الشباب” لأن “البطولة مهرها غالي” ولأن أزرق بروم لم يدرك قوة خصمه إلا بعد تقدمه عليه بالهدف الأول، متناسيا ما صنعه “البعبع الأزرق” “بالشياطين الحمر”، ليجد نفسه خارج بطولة، كانت في متناول اليد، منهيا آمال وطموحات عشاقه ومحبيه .
أبارك لفريق شباب الريف بمنطقة ظلومة فوزه وتأهله المستحق لنهائي البطولة، “إدارة ولاعبين وجهاز فني وجماهير عاشقة”، وأخص بالذكر مدرب الفريق أخي العزيز “عبدالله بركات” وأسطورة الفريق وقائده الكابتن “سعيد علي هيثم” والثنائي الرائع بالفريق “عوض علي هيثم” و”عمر سعيد” والمباركة موصولة لكبير الشبابين ورمزهم الخالد “يسلم سالم هيثم باحمران” ، مع خالص الأمنيات للفريق بالتوفيق .