إرادة وعزيمة وهوية.. ومشروعية مطالب ابناؤها.. من وراء تدهور الخدمات وطمس هوية حضرموت..؟
أبين ميديا /تقرير /حمدي العمودي
تعيش محافظة حضرموت أوضاعا متردية في الخدمات نتيجة للفساد المستشري في المرافق الحكومية، وتلاعب الجهات المختصة بثروات وإيرادات المحافظة دون أن يستفيد أبناؤها منها، إذ إن المساعي الإخوانيّة المعادية للجنوب تسعى إلى جعل حضرموت بنك أموال لها وخزينة تموينية تذهب إيراداتها إلى متنفذين فاسدين ليسوا من أبناء حضرموت. وتزامنًا مع انعقاد اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت الذي عُقد صباح الإثنين ، والذي قف أمام مستجدات الأوضاع بالمحافظة، ودعم مطالب ابنائها المشروعة المتمثلة باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ورفضهم أي تمثيل لحضرموت لا ينطلق من إرادة أبنائها في جنوبية حضرموت.
وأكد اللقاء وقوف كافة أبناء حضرموت خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لانتزاع حقوق ومطالب ابنائها وفي مقدمتها اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وإحلال بدلًا عنها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية.
حضرموت الجنوب:
أكد شعب الجنوب على أن حضرموت هي روح الجنوب، وقلبه النابض، ولا جنوب دون حضرموت، ولا حضرموت دون الجنوب.مؤكدين على كافة أبناء حضرموت خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وذلك لانتزاع حقوق ومطالب ابنائها وفي مقدمتها اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وإحلال مكانها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية. محذرين من أي محاولات خبيثة للعدو هدفها عزل محافظة حضرموت عن الجنوب، بهدف تجزئة قضية شعب الجنوب، ونهب ثروات حضرموت الكبيرة. رافضين أي تمثيل لحضرموت في أي تسويات قادمة مالم يتواكب مع آمال وتطلعات الغالبية العظمى من أبناء المحافظة المتمسكين بخيار استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. مؤكدين على أن تحرير وادي حضرموت من الاحتلال والإرهاب اليمني أولويات قصوى لدى كافة أبناء حضرموت والجنوب عامة.
مشيرين على أن أبناء الجنوب قاطبة واقفين مع مطالب إخوانهم في محافظة حضرموت والمتمثلة باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ورفضهم أي تمثيل لحضرموت لا ينطلق من إرادة أبنائها في جنوبية حضرموت. مشيرين بأن حضرموت ستكون إقليمًا بشراكة كاملة وبسلطات كاملة في إطار دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة. معبرين عن رفضهم للمشاريع التي تتجاهل تحرير وادي حضرموت، أو تنتقص من إرادة أبناء حضرموت في استقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م.رافضين أي محاولات لأي مكونات تحاول تزييف إرادة أبناء حضرموت، التي عبر عنها الحضارمة في أكثر من مليونية بحضرموت والتي أكدت على جنوبية حضرموت، وعلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، هو المفوض الشرعي لقضية شعب الجنوب. مؤكدين على أن دولة الجنوب الفيدرالية، هي الضامن الوحيد لتثبيت الحقوق، وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم في اطار دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة. مؤيدين الموقف الواضح، والحازم من قبل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء فرج سالمين البحسني، والرافض لمقترح تشكيل لجان لحل مشاكل حضرموت. مشيرين إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت لن يسمح بالإضرار بمصالح المواطنين، ومفاقمة معاناتهم، وتهديد أمن واستقرار المحافظة ونسيجها الاجتماعي المُتماسك. مطالبين بضرورة الحفاظ على لم الشمل ووحدة الصف الحضرمي والابتعاد عن النزاعات التي سيستغلها أعداء الجنوب المتربصين بحضرموت خاصة، والجنوب عامة. موضحين بأن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، هو نتاج لتراكم نضالي تواصل على مدار ثلاثة عقود، كانت محافظة حضرموت هي منطلقه الأول بعد حرب صيف 1994م، الظالمة. مؤكدين على ضرورة الدعم والوقوف مع قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، التي استطاعت دحرت الجماعات الإرهابية من ساحل حضرموت في عام 2016م، وفرضت الأمن والاستقرار في ربوع ساحل حضرموت. مجددين المطالبة بسرعة انتشار قوات النخبة الحضرمية الجنوبية في كافة ربوع حضرموت، وإخراج قوات الاحتلال اليمني المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت. داعين إلى ضرورة توحيد الصف الجنوبي والحضرمي في المرحلة العصيبة التي تمر بها حضرموت خاصة والجنوب عامة. مؤكدين على أن محافظة حضرموت قدمت، وما زالت، قوافل من الشهداء الميامين بهدف استقلال الجنوب، واستعادة دولته وهويته.
وعلق الصحفي خالد الكثيري على تأييد بعض المكونات التي تدعي تمثيل محافظة حضرموت لموقف اللواء البحسني، وقال إن هذا التأييد يعكس اعترافًا بحجمهم الطبيعي.
وأضاف الكثيري: إن تأييدهم للواء فرج سالمين البحسني، ممثل حضرموت في الرئاسة، يعكس اختيارًا حكيمًا واعترافًا بحجمهم الطبيعي.موضحا على أن هذا التأييد يبعدهم عن الإدعاءات المتكررة بتمثيل حضرموت بشكل غير مبرر، بعيدًا عن الشطحات”.
وأشار الكثيري ساخرًا إلى أن نشاطهم يقتصر على نصب المطارح في الهضبة، حيث يلتحقون بها فقط ساعة التصوير عند استقبالهم لعدد من أفراد بعض القبائل، في زيارات أكد معظمها على ضرورة الابتعاد عن قطع طرقات الوقود”.
وأيد عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، موقف اللواء البحسني تجاه مطالب أبناء محافظة حضرموت، وذلك وفقًا لما قاله ناطق الحلف، الكعش سعيد سالم السعيدي.
وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء فرج البحسني، قد أتهم رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، بالفشل وتمييع القضايا، داعيًا إلى عقد اجتماع طارئ عقب قرار الأخير بتشكيل لجان لحل أزمة حضرموت.
وأكد البحسني أن قرار تشكيل اللجان لا جدوى منه، واعتبره فشلاً وتمييعًا لقضايا المحافظة، مؤكدًا أن قضايا حضرموت تحتاج إلى اجتماع طارئ لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لمواجهتها بجدية وحزم.
ويأتي هذا بعد محاولة العليمي الالتفاف على المطالب من خلال توجيهه بتشكيل لجنة رئاسية للنظر فيها.
وينتقد نشطاء الشيخ القبلي عمرو بن حبريش بنسف إجماع حضرموت وضياع حقوقها واستحقاقاتها، حيث يُتهم باستخدام مطالبها كورقة سياسية لمآرب شخصية بحثًا عن الثروة والسلطة.
تريم تنتفض ضد الفساد:
شهدت مدينة تريم بمحافظة حضرموت، مساء الأحد 25 أغسطس 2024، احتجاجات عارمة للمواطنين، الذين عبروا عن غضبهم العارم من تردي الأوضاع المعيشية وفساد السلطة المحلية بحضرموت.
ورفع المتظاهرون هتافات حماسية ضد الفساد والمحسوبية، مؤكدين على حقهم في العيش الكريم والحصول على الخدمات الأساسية.
حيث اندلعت الشرارة الأولى للاحتجاجات بسبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء المتكرر وتردي مستوى الخدمات التعليمية، الأمر الذي دفع المواطنين إلى الخروج إلى الشوارع للتعبير عن استيائهم من إهمال السلطات المحلية وعدم قدرتها على تقديم حلول لهذه الأزمة المتفاقمة التي أصبحت كابوس أتعب كاهل المواطن الحضرمي.
موقف الانتقالي في حضرموت:
عقد اليوم الاثنين، بقاعة شهداء الجنوب بمدينة المكلا، اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي بحضرموت، الذي ضم الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، وأعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين بالمحافظة، والهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي لشؤون مديريات وادي حضرموت، والهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس الانتقالي بجامعة حضرموت، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي اللقاء التشاوري الموسع أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، العميد علي أحمد الجبواني، على حرص المجلس الانتقالي على استقرار حضرموت وتوحيد الصف الجنوبي، مشيراً إلى أن الانتقالي قد اعطى كل محافظة حكم نفسها وصلاحيات كاملة لإدارة شؤونها الأمنية والسياسية والاقتصادية، محذراً من العبث بحضرموت التي عرف عنها التميز بالسلام والمحبة والاستقرار، معلناً الاستعداد للجلوس مع جميع الاطراف لتفعيل لغة الحوار.
وأضاف الجبواني “أننا نؤكد أن حضرموت ليست جزء من الجنوب بل الجنوب جزء من حضرموت، وحريصين على عدم انجرار المحافظة إلى الصراعات الداخلية مع تأكيدنا على مطالب حضرموت العادلة والكاملة وتوفير لها كل الخدمات، وندعم الوقوف إلى جانب السلطات المحلية والأجهزة القضائية والأمنية وعليها أن تقوم بدورها والتعامل مع الواقع، ولن نسمح باحد ان يعبث بحضرموت ابداً، وندعم حرية التعبير ونتقبلها بصدور رحبة، لنكون جزء فعال في المحيط وفاعل في المنطقة سواء في مكافحة الإرهاب أو التنمية”.
وشدد رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، على ضرورة وحدة الصف الحضرمي والوقوف معاً لتحقيق مطالب وتطلعات أبناء حضرموت المشروعة، وانهاء المعاناة وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم بأنفسهم، وانتزاع حقوقهم، مؤكداً بعدم السماح بمضاعفة معاناة المواطنين واتخاذهم أداة للضغط السياسي والأطماع الشخصية، كما أكد على ضرورة فرض الشراكة في إدارة المحافظة، وأن تكون الشراكة حقيقية، والتصعيد لطرد زمرة الفساد.
وجدد المحمدي، المطالبة بتحرير وادي حضرموت من قوات الاحتلال اليمني ممثلة في المنطقة العسكرية الأولى، ونشر قوات النخبة الحضرمية في كافة ربوع المحافظة، معتبراً بأن تلك المطالب من الأهداف الأساسية التي يجب على الجميع أن يضعوها في مقدمة مطالبهم، وأن عدم تحقيقها يعني بقاء الإرهاب والاغتيالات وعدم الاستقرار الأمني، وبقاء ثروات المحافظة تُنهب، ولن يكون هناك قرار لإدارة المحافظة بيد أبنائها.
وفي كلمة الجمعية الوطنية التي ألقاها رئيس كتلة وادي حضرموت، الشيخ طالب باجري، حذر من كافة المؤامرات الخبيثة التي تهدف إلى النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تأتي في ظل ما يحققه من نجاحات كبيرة أوجعت الأعداء، مؤكداً على المضي قدماً وعدم الحياد عن تطلعات الشعب المشروعة.
أما كلمة مجلس المستشارين، فقد القاها منسق كتلة ساحل حضرموت، سالم المرشدي، داعياً إلى وحدة الصف الحضرمي والتكاتف ونبذ الخلافات السياسية والعمل جميعاً على توحيد الكلمة ضد الاحتلال اليمني للجنوب، والتحلي بالحكمة والعزيمة والعمل الجاد لأجل شعب الجنوب وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
بيان اللقاء التشاوري الموسع:
جدد البيان التأكيد على أن حضرموت مكون أصيل في طليعة نضالات شعب الجنوب لاستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة الحديثة، فمن حضرموت انطلقت شرارة الرفض والمقاومة الأولى غداة حرب اجتياح الجنوب عام 1994م، ومن يحاول أن يتجاوز هذه الحقيقة التي رسمتها دماء الشهداء من أبناء حضرموت طوال العقود الماضية، سيجد أبناء حضرموت له بالمرصاد، ولا يمكن القبول بكل من يحمل أو يتماهى مع مشاريع إعادة إنتاج الاحتلال أن يمثل حضرموت في أي عملية سلام مقبلة.
والتأكيد على رفض أي قول أو فعل يمس بالسؤ علاقة حضرموت بالأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ونثمن مجددا دعمهم المتواصل الذي مكن أبناء حضرموت وأبناء الجنوب عموماً من دحر الغزاة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.
وقال البيان: إن حضرموت وقد تجرعت كل صنوف الاستلاب والاحتلال والنهب والإرهاب على مدار الثلاثين عاماً الماضية لا يمكن أن تقبل بإعادة تدوير هيمنة القوى التي شاركت في امتهانها وسلّمتها غنيمة لجحافل الغزاة عام 1994م وللجماعات الإرهابية عام 2015م.
وأضاف البيان: إن تمثيل حضرموت في العملية السياسية الشاملة، لا يمكن أن يكون بعيداً عن إرادة السواد الأعظم من أبناءها التي تجلت على امتداد عقود متواصلة من مسيرة نضالهم الزاخرة بالتضحيات ابتغاء الخلاص وامتلاك القرار في إطار دولة جنوبية فيدرالية مدنية محققة للتوازن الوطني الشامل.
كما جاء في البيان دعوة هيئات المجلس في حضرموت بكافة أبناء حضرموت إلى تظافر الجهود لانتزاع حقوق حضرموت في الاستفادة من عائدات ثرواتها النفطية ومواردها بما يؤمن لأبنائها احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، وتمكينهم من إدارة شؤونهم كافة بعيداً عن أي شكل من أشكال الهيمنة والإفساد. والتأكيد على الرفض القاطع لأي محاولات لتقسيم حضرموت أو تجزئة قرارها.
وشددت هيئات المجلس في البيان على ضرورة اصطفاف وتعاون كافة أبناء حضرموت والجنوب، وتوحيد جهودهم كافة لنشر قوات النخبة الحضرمية في مديريات الوادي والصحراء، وإنهاء سيطرة القوات التي اجتاحتها عام 1994م والتي لا تزال تعيث فيه قتلاً ونهباً وتنكيلاً وإرهاباً.
وجددت الدعوة إلى توحيد جهود كافة أبناء حضرموت لدعم قوات النخبة الحضرمية وقوات الأمن لمواجهة النشاط المكثف للخلايا الحوثية والإرهابية التي تضاعف تدفقها ونشاطها مؤخرًا في حضرموت ساحلاً ووادياً وهضبة وصحراء في إطار مخطط إجرامي يستهدف إسقاطها من الداخل.
وأضاف البيان الناتج عن اللقاء التشاوري الموسع، على أن القوى الحية التي ظلت في متارس المواجهة والمقاومة لن تقبل بأي حال من الأحوال تصفية الانتصارات والعودة بحضرموت الى قبضة قوى منظومة الحكم في صنعاء.
وأكد اللقاء على رفض أبناء حضرموت لأي اتفاق يخص نفط وغاز حضرموت لا يلبي حق أبناءها في الاستفادة من عائدات ثرواتهم. والعمل الحثيث على سرعة نقل مكاتب الشركات النفطية العاملة في حضرموت إلى مدينة المكلا أو العاصمة عدن وإعطاء الأولوية في التوظيف والمقاولات لأبناء المحافظة وتحديداً مناطق الامتياز.
وختم البيان بالقول: انطلاقاً من ذلك كله فإن قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي تضع أمام كل أبناء حضرموت وسلطاتهم المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الحية على امتداد المحافظة منطلقات رؤيتها، معلنة أنها وكل تكوينات المجلس الانتقالي وأنصاره وجماهيره ستكون مع كل من يتوافق مع هذه الرؤية، كما نعلن عن تشكيل لجنة تواصل مع السلطات المحلية والقوى الحية والمكونات المدنية والقبلية بالمحافظة لإعداد خطة تحرك تنتزع لحضرموت حقوقها وتحصنها من الفتن والانقسامات وتوحد جهودها مع درعها الحصين قوات النخبة الحضرمية لمواجهة خطر الخلايا ومحاولات الاختراق الحوثية والتهديدات الإرهابية.
تفاعل جنوبي مع هشتاج #حضرموت_ارادتها_جنوبيه:
أكد ناشطون وسياسيون حضارم وجنوبيون على وقوف كافة أبناء حضرموت خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لانتزاع حقوق ومطالب ابنائها وفي مقدمتها اخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت، واحلال بدلًا عنها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية.
وتزامن الهاشتاج مع انعقاد اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت صباح اليوم الإثنين، للوقوف أمام مستجدات الأوضاع بالمحافظة، ودعم مطالب ابنائها المشروعة المتمثلة باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ورفضهم أي تمثيل لحضرموت لا ينطلق من إرادة أبنائها في جنوبية حضرموت.
واعلنوا تأييدهم الكامل لمخرجات اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، الذي ضم كافة أعضاء هيئات المجلس الانتقالي من أبناء حضرموت.
واطلق الناشطون والسياسيون الجنوبيون وسم #حضرموت_ارادتها_جنوبيه ، عصر اليوم الإثنين 26 أغسطس / آب 2024م، على مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها (أكس).
وجددوا التأكيد على أن حضرموت هي روح الجنوب، وقلبه النابض، ولا جنوب دون حضرموت، ولا حضرموت دون الجنوب.
كما سلطوا الضوء على اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والذي تناول مستجدات الأوضاع بالمحافظة.
وأشاروا إلى أن: “كافة أبناء حضرموت يرفضون أي تمثيل لحضرموت في أي تسويات قادمة مالم يتواكب مع آمال وتطلعات الغالبية العظمى من أبناء المحافظة المتمسكين بخيار استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
وحذروا من أي محاولات خبيثة للعدو هدفها عزل محافظة حضرموت عن الجنوب، بهدف تجزئة قضية شعب الجنوب، ونهب ثروات حضرموت الكبيرة.
وأكدوا على أن تحرير وادي حضرموت من الاحتلال والإرهاب اليمني أولويات قصوى لدى كافة أبناء حضرموت، محذرين من أن: “أي تمثيل لحضرموت لا ينطلق من إرادة أبناء حضرموت في جنوبية حضرموت غير مقبول”.
وقالوا: “كافة أبناء الجنوب يقفون مع مطالب إخوانهم في محافظة حضرموت والمتمثلة باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ورفضهم أي تمثيل لحضرموت لا ينطلق من إرادة أبنائها في جنوبية حضرموت”.
وأضافوا: “محافظة حضرموت ستكون إقليمًا بشراكة كاملة وبسلطات كاملة في اطار دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة”.
وعبروا عن رفض المشاريع التي تتجاهل تحرير وادي حضرموت، أو تنتقص من إرادة أبناء حضرموت في استقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م، رافضين، في ذات الوقت، أي محاولات لأي مكونات تحاول تزييف إرادة أبناء حضرموت، التي عبر عنها الحضارمة في أكثر من مليونية بحضرموت والتي أكدت على جنوبية حضرموت، وعلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، هو المفوض الشرعي لقضية شعب الجنوب.
وأكدوا على أن: “دولة الجنوب الفيدرالية، هي الضامن الوحيد لتثبيت الحقوق، وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم في اطار دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة”.
واعلنوا تأييدهم للموقف الواضح، والحازم من قبل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء فرج سالمين البحسني، والرافض لمقترح تشكيل لجان لحل مشاكل حضرموت.
وأشاروا إلى أن: “المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت لن يسمح بالإضرار بمصالح المواطنين، ومفاقمة معاناتهم، وتهديد أمن واستقرار المحافظة ونسيجها الاجتماعي المُتماسك”.
كما طالبوا بضرورة الحفاظ على لم الشمل ووحدة الصف الحضرمي والابتعاد عن النزاعات التي سيستغلها أعداء الجنوب المتربصين بحضرموت خاصة، والجنوب عامة، مؤكدين على ضرورة توحيد الصف الجنوبي والحضرمي في المرحلة العصيبة التي تمر بها حضرموت خاصة والجنوب عامة.
كما اكدوا على: “وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، مع كافة مطالب أبناء حضرموت، المطالبة بإنهاء معاناتهم المستمرة من تردي خدمة التيار الكهربائي، وغيرها من المطالب المشروعة”.
وأوضحوا بأن: “المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، هو نتاج لتراكم نضالي تواصل على مدار ثلاثة عقود، كانت محافظة حضرموت هي منطلقه الأول بعد حرب صيف 1994م، الظالمة”، مشيرين إلى أن: “حضرموت قدمت، وما زالت، قوافل من الشهداء الميامين بهدف استقلال الجنوب، واستعادة دولته وهويته”.
ودعوا إلى ضرورة الدعم والوقوف مع قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، التي استطاعت دحرت الجماعات الإرهابية من ساحل حضرموت في عام 2016م، وفرضت الأمن والاستقرار في ربوع ساحل حضرموت.
وجددوا المطالبة بسرعة انتشار قوات النخبة الحضرمية الجنوبية في كافة ربوع حضرموت، وإخراج قوات الاحتلال اليمني المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.
وحذروا من مساعي الإنفراد بقرار حضرموت، وإدعاء تمثيلها من قبل أعداء الجنوب عامة، وحضرموت خاصة.
كما دعا الناشطون والسياسيون الجنوبيون، جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة مع هاشتاج #حضرموت_ارادتها_جنوبيه .
يقول الاستاذ علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية:
إرادة حضرموت عصية على التزوير فقد راكمتها دماء قافلة من شهدائها الأبرار طوال مسيرة الثورة التحررية الجنوبية وفي ساحات المواجهة ضد منظومات الهيمنة والإرهاب، تلك إرادة عبّر عنها الملايين من أبنائها مرات متجددة وسيكونون في الموعد للتعبير عنها من جديد وللتصدي لأي قوة تحاول إستلاب قرار حضرموت أو احتكار تمثيلها لإلحاقها بمشاريع قميئة تعيد انتاج احتلالها. نعم،حضرموت لن تكون إلا ركناً منيعاً في إطار دولة فيدرالية مدنية جنوبية محققة للتوازن الوطني. تلك هي إرادة حضرموت وأهلها غير القابلة للتزييف اليوم أو غداً .
ويقول الدكتور صدام عبدالله مستشار الرئيس الزٌبيدي: تعتبر حضرموت تلك المحافظة العريقة بتاريخها وحضارتها، واكدت في اكثر من مليونية على هويتها الجنوبية الراسخة، ولتجزم بأنها جزء لا يتجزأ من النسيج الجنوبي ، فحضرموت بحضارتها العريقة وتاريخها المشترك مع باقي محافظات الجنوب تشكل العمود الفقري لهذا الكيان الجغرافي والإنساني.
واكد ابناء حضرموت اكثر من مرة رفضهم لاي محاولة لسلخ حضرموت عن جنوبيتها لانها بمثابة طعنة غادرة في قلب الجنوب، فحضرموت، بوعيها السياسي وحكمتها التاريخية، تدرك جيدا أن قوتها تكمن في اندماجها مع باقي محافظات الجنوب، وأن أي انفراد بها سيضعفها، كما ان ابناء حضرموت يطالبون
بان أي تمثيل لحضرموت يجب أن يكون مبنيا على أسس عادلة، وأن يعكس إرادة الغالبية العظمى من أبنائها، كما يجب أن يكون هذا التمثيل في إطار تحقيق أهداف شعب الجنوب بشكل عام، وأن يهدف إلى بناء دولة اتحادية عصرية تضمن حقوق جميع المواطنين.
اذ ان استعادة دولة الجنوب الفيدرالية هي التي تضمن لكل محافظة حقها ونصيبها من الثروة.
إن أبناء حضرموت شأنهم شأن باقي أبناء الجنوب يرفضون رفضا قاطعا أي محاولة لإعادة حضرموت، أو الجنوب بشكل عام، إلى حضن دولة اليمن.
إن حضرموت بصمودها وتضحياتها، أثبتت للعالم أجمع أنها جزء لا يتجزأ من النسيج الجنوبي، وأنها ستظل شوكة الميزان للجنوب ومستقبله. واخيرا نقول ان حضرموت هي روح الجنوب وهي رمز للصمود والتحدي،وان لا جنوب دون حضرموت ولا حضرموت دون الجنوب.
ختاماً..
حضرموت هي الجنوب، ولا وطن بدونها، فهي نبض الجنوب وحاضرته عبر التاريخ.