غطرسة الحوثي …الآمن من الردع

كتب / صالح علي الدويل باراس

الحوثي أمن العقوبة ولم يُواجَه برد يفوق او يساوي غطرسته فقد عومل انقلابا مدللا امميا وامتصت جبال اليمن كل الضربات التي شنها عليه التحالف ومعارك الجو مهما كانت لاتحسم تضاريس الجبال بل تحسمها رجال والرجال انسحبوا تكتيكيا خلال السنوات الثمان!! فلا شعر بحصار جدي جعله يذعن ولا قتال جدي يكسر عنفوانه فميناء الحديدة شريان حربي يغذيه وليس شريان انساني للحاجات الانسانية وتغذيه ايضا موانئ ومطارات وطرق تهريب محمية بقوات متخادمة معه

من اين تاتيه المسيرات والصواريخ!!؟ لا توجد تكنولوجيا ولا قاعدة صناعية يمنية في هذه المجالات
كيف حقق ذلك!!؟
لقد حصل على كل مايريد من معدات حربية وهو محاصر !!! وكل السفن يتم تفتيشها في موانئ مجاورة وقوات للجمهورية اليمنية ذات ثقة عالية تترصّد موانئ التهريب وطرقه الصحراوية!!

كان ممكنا ان يكون توقيع اتفاق الرياض 5 نوفمبر 2019م لو تم تنفيذه حينها او حتى بعد المشاورات التي انتجت الرئاسي ان يشكّل نقلة نوعية في الحرب بتوحيد البندقية ضده بعد انجاز تنفيذ بنود ذلك الاتفاق والوقوف على “كلمة سواء” لكن المماطلة والتعطيل واهمها عدم نقل القوات العسكرية من وادي حضرموت ومحافظة المهرة التي تتولى حماية طرق التهريب الصحراوية إلى الجبهات وحجتهم انها قوات الجمهورية اليمنية !! والمنطق يقول ان عدوها الانقلاب لكنهم ابقوها لحسابات لا علاقة لها بحرب الحوثي بل ويصفون محاربة القوات الجنوبية للارهاب بانها حرب بينية

كل ذلك لا يتحمل مسؤوليته الطرف الجنوبي بل مسؤولية راعي الاتفاق والطرف الشمالي

رغم ان هجماته للموانى النفطية ظاهرة اعلامية لكنه يريد بها ان يثبت انه الاقوى وكل الفضاء تحت هيمنته !! وانه لايحسب حسابا للقوانين الدولية المتضمنة السلامة البحرية!! ، ولا لتحالف عربي!! ، ولا لرباعية تدين وتمر بينما معدات المسيرات والصواريخ عبر حصارها !! ، ولا لفصل اممي سابع!! ، ولا لرئاسي “كبس” لايعلم ماذا يريد !!
واثبت الاستهداف استطاعته نقل الحرب من محلية الى حرب اقليمية بجعل كل موانئ تصدير النفط في مجال تهديد مسيراته ، وانه الطرف الرئيسي المؤثر على مسالة الطاقة الدولية في البحرين العربي والاحمر في ظل ازمة النفط الحالية ومثلما لديه قدرة على ضرب موانئ التصدير فان له قدرة على ضرب حاملات النفط ولديه ذات القدرة على ضرب مواقع الانتاج وكلها نقاط قوة أنتزعها من حساب الجمهورية اليمنية الافتراضية ومن حساب التحالف

13 نوفمبر 2022م

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى