احتفاءً بذكرى أكتوبر المجيدة.. حضرموت في مليونية “الهوية الجنوبية: متمسكون بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة

أبين ميديا/استطلاع/ حمدي العمودي

 

احتشد الآلاف من أبناء حضرموت في مدينة سيئون اليوم الاثنين للاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، في فعالية وطنية حاشدة حملت عنوان “مليونية الهوية الجنوبية”.

وقد تخلل الفعالية بيان ختامي شدد على دور حضرموت الرائد في مسيرة النضال الجنوبي، مجددا التمسك بالهوية الجنوبية والسعي لتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.

 

وأكد البيان على وحدة الصف الحضرمي والجنوبي، مشيراً إلى أن حضرموت كانت وستظل في طليعة النضال من أجل استقلال الجنوب واستعادة هويته. وجدد الحاضرون تفويضهم للرئيس عيدروس الزبيدي، مثمنين جهوده في المحافل الدولية والإقليمية لدعم قضية الجنوب، مشددين على أن حقوق أهل حضرموت تمثل جزءاً لا يتجزأ من حقوق الشعب الجنوبي الممتدة من المهرة إلى باب المندب.

 

وفي إشارة إلى الأزمات التي تشهدها حضرموت، دعا البيان إلى إعادة هيكلة السلطة المحلية في المحافظة لتحقيق التوازن والاستقرار، ومواجهة آثار الصراع الداخلي الذي أثر سلباً على حياة المواطنين. كما طالب بزيادة حصة حضرموت من العائدات النفطية، ومعالجة الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن أنشطة الشركات النفطية، لضمان حياة كريمة لسكان المحافظة.

 

وركز البيان على أهمية دور قوات النخبة الحضرمية في بسط الأمن والاستقرار في المحافظة، مجددا المطالبة بإخراج القوات العسكرية المتواجدة في المنطقة، تنفيذاً لما جاء في اتفاق الرياض، لضمان سيطرة أبناء حضرموت على قرارهم ومستقبلهم.

 

وأعرب المشاركون في المليونية عن دعمهم لجهود السلام في المنطقة، بشرط أن تكون مبنية على احترام إرادة الشعب الجنوبي، وحقوقه في تقرير مصيره. كما أكد البيان على الشراكة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات الإقليمية، معتبراً أن استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ستساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

واختتم البيان بتقديم الشكر لدول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمهم المستمر للشعب الجنوبي في مواجهة التحديات. وأكد المشاركون أن حضرموت اليوم تقف بثبات إلى جانب المشروع الجنوبي، ملتزمين بتحقيق تطلعات الشهداء والمضي نحو مستقبل أفضل لكل أبناء الجنوب.

 

وجاء نص البيان كالتالي:

 

البيان الصادر عن مليونية الهوية الجنوبية بمناسبة الذكرى ٦١ لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة

 

يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم من المهرة إلى باب المندب

 

مثلما كانت حضرموت حاضرة في طليعة نضالات شعب الجنوب في مختلف محطات النضال لتحقيق الاستقلال الأول، ها هي اليوم أيضًا تتصدر مواكب النضال الوطني لتحقيق الاستقلال الثاني، وها نحن اليوم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك بعون الله وتوفيقه، ثم بصمود واستبسال جماهير شعبنا وقواتنا المسلحة الباسلة وقيادتنا السياسية.

 

وإنه لحري بنا في هذه المناسبة وأنتم تحيون الذكرى الحادية والستين لانطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة، لنؤكد من هنا من حضرموت العزة والإباء والكبرياء والشموخ على الآتي:

 

– نجدد عهدنا لشهداء ثورتنا الابرار وجرحانا وكل شعبنا المناضل ونؤكد موقفنا الثابت تجاه قضية شعبنا الجنوبي الصامد بوجه الظلم والقهر والاستعمار والتواق لنيل حريته واستعادة وبناء دولته مؤكدين أن حقوق اهلنا في حضرموت تمثل الجزء الأكبر من قضية شعبنا الجنوبي من المهرة إلى باب المندب والتي كانت نتاج الاحتلال اليمني الذي استباح كامل أرض الجنوب دون تفريق أو تمييز الأمر الذي يستدعي تعزيز مبدأ واحدية الأرض والانسان والقرار الجنوبي ورفض تجزئة قضية شعب الجنوب بغرض تصفيتها لإعادة الجنوب مرة اخرة تحت سيطرة قوى النفوذ والهيمنة اليمنية.

 

– نجدد تفويضنا لقيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد الفد عيدروس بن قاسم الزبيدي، ونثمن تثمينا عاليا الجهود التي يبذلها نحو التقدم بقضية شعب الجنوب لاستعادة وبناء الدولة الجنوبية، ونجدد اشادتنا بجميع جهوده المبذولة بالداخل والخارج والتي يتجلى من خلالها مسؤوليته في حمل قضية شعبه بكل أمانة وصدق وإخلاص نحو تحقيق الهدف المنشود.

 

– نؤكد دعمنا ومباركتنا لكل مساعي وجهود السلام الشامل بالمنطقة والجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام في اليمن والجنوب نحو تحقيق السلام العادل والشامل المنشود والمستدام بالمنطقة على أن تقوم على أساس احترام إرادة شعب الجنوب وعدالة قضيته ووفقا لما جاء بمشاورات واتفاق الرياض بوضع إطار تفاوضي خاص بقضية شعب الجنوب.

 

– نؤكد مباركتنا وتثميننا العالي لجهود لجنة التواصل لتحقيق مطالب أبناء حضرموت ونعلن تبنى كل ما ورد في خلاصة أعمالهم من مصفوفة الحلول والتي سنعمل جاهدين على بلورتها على أرض الواقع لما اتسمت به من واقعية وما حظيت به من إجماع وتأييد حضرمي ونؤكد دعمنا المطلق وتبنينا لكل مطالب حضرموت العادلة والمتوافق عليها من كافة شرائح المجتمع الحضرمي ونشدد على معالجة كافة الملفات المتعلقة بها السياسية والاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية وندعو مجلس القيادة الرئاسي ان يضطلع بمهامه ويتحمل مسئولياته باتخاذ قرارات عاجلة بعيدا عن المحاباة أو التحيز لرفع الظلم عن عامة أبناء شعبنا في حضرموت وكل محافظات الجنوب والذي عانى كثيرا من ويلات الحرب وتبعاتها من التدهور الاقتصادي والخدمي وغلاء المعيشة كما نؤكد رفضنا رفضا قاطعا لادعاء التمثيل الحصري لحضرموت واستغلال مطالبها لصالح جهة أو شخص أو جماعة او مكون فحضرموت اليوم وجميع أبنائها قد قالت كلمتها فهاهي اليوم تقف صفا واحدا مع مشروع الشهداء الأحرار الذين خضبوا بدمائهم الزكية تراب أرض الجنوب الحبيبة في سبيل استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية وانتزاع هويتها من بين فكي اليمننة التي التهمت الجنوب ارضا وإنسانًا وتاريخا وهوية يوم ال7 من يوليو ١٩٩٤ .م

– نظرا لما تمر به حضرموت من ازمة حادة ناتجة عن الصراع الخطير بين طرفي السلطة المحلية والذي أصبح يهدد النسيج الاجتماعي والسلم المجتمعي الحضرمي وأدى إلى انعكاسات مست بشكل مباشر الحياة العامة للمواطن الحضرمي بكل نواحي الحياة مما ضاعف معاناته.. وعليه فإننا نؤكد على وضع حد لهذا الصراع بالشروع مباشرة بإعادة هيكلة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وكافة مكاتبها التنفيذية بشكل يضمن إنهاء حالة الاحتقان القائم وخلق حالة توازن حقيقي بالمحافظة على النحو الذي يجسد الشراكة الفعلية لكافة القوى الحضرمية الحية والمخلصة مع الأخذ بمعايير الكفاءة والنزاهة وعدم احتكار السلطة والقرار المحلي من أي فرد أو جماعة او حزب وكما نؤكد الرفض التام لمحاولات تمكين القوى المشاركة في احتلال حضرموت في مفاصل الإدارات التنفيذية في المحافظة والمديريات وعدم إعادة تدوير منظومة فساد أثبتت التجربة فشلها.

نؤكد على الضرورة الحتمية برفع حصة حضرموت من العائدات النفطية والثروات المعدنية والايرادات العامة للمحافظة بما يلبي احتياجاتها ويعالج ملف الخدمات بشكل جذري ويضمن لها التعويض العادل لما لحق بها من اضرار تسببت في استنزاف لخيراتها طوال ما يزيد عن ثلاثة عقود على أيدي قوى النفوذ والهيمنة اليمنية مع التأكيد على ضمان الحق المستحق من الثروة الناضبة للأجيال القادمة وكما نؤكد على ضرورة نقل مكاتب الشركات النفطية العاملة في حضرموت إلى عاصمة المحافظة المكلا وإعطاء الأولوية في التوظيف والإحلال وعقود الخبرات والمقاولات لأبناء المحافظة عموماً وأبناء مناطق الامتياز بشكل خاص والمطالبة بإنهاء حالة القوى العاملة غير الفاعلة ونشدد على ضرورة معالجة الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن أنشطة الشركات النفطية بشكل يضمن الحفاظ على صحة أبناء المحافظة من الأوبئة والأمراض السرطانية.

 

– نؤكد مباركتنا لجهود مكافحة الفساد التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي لتطهير مؤسسات الدولة من الفساد المستشري للحفاظ على المال العام ومقدرات الدولة لتصرف في قنواتها الحقيقية بشكل يؤدي إلى تحسين الخدمات والبنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطني بما يقلل من تداعيات انهيار العملة الوطنية ويخفف من أعباء الظروف المعيشية الصعبة والغلاء المعيشي الفاحش.

 

نؤكد على إرادة حضرموت الجنوبية والتي كانت منطلقا للثورة الجنوبية مقدمة أول شهيدين بها كإقليم مستقل بذاته وفق جغرافيتها المعروفة ضمن دولة الجنوب الفيدرالية القادمة ويحظى بشراكة متكاملة لبعديها الجيوسياسي والحضاري وأن يكون لحضرموت كامل الصلاحيات في إدارة إقليمها بعيداً عن هيمنة السلطة المركزية، وأن يكون لها التمثيل المستحق في أي استحقاق قادم وفقاً لمعايير المساحة والسكان والثروة والإسهام في الميزانية الاتحادية والبعد التاريخي والثقافي والاجتماعي وأن تبنى المحاصصة على الأسس الجغرافية (المساحة) والاقتصادية (الثروة) والاجتماعية (السكان).

 

على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية الالتزام بأداء واجباتها بكل مسؤولية تجاه مشكلة تردي الأوضاع الاقتصادية وعلى رأسها الغلاء المعيشي الفاحش وتدهور العملة المحلية بالشروع بشكل مباشر بأولى الخطوات الأولية بهيكلة عامة للمرتبات والأجور الجميع منتسبي القطاع المدني والعسكري، وصرف كافة التسويات والعلاوات السنوية والإكراميات بالمناسبات الدينية والوطنية مع وجوب التزامها بتوظيف المتقدمين للتوظيف لدى الخدمة المدنية وتثبيت المتعاقدين في كل المؤسسات وفقا لمعايير الاقدمية والكفاءة مع ضرورة إعادة تفعيل الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات، ومعالجة قضية حقوق المبعدين قسرياً مدنياً وعسكرياً، كما نشدد كذلك على معالجة تدهور الأوضاع الخدمية وعلى رأسها خدمة الكهرباء بالشروع بشكل عاجل في إيجاد حلول إسعافية وسريعة للحد من انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة والممتدة لساعات غير مقبولة

 

من خلال الاستفادة من الموارد السيادية للدولة والايراد المحلي للمحافظات والانتقال مباشرة إلى معالجات مستدامة للطاقة بإنشاء محطات توليد بالطاقة الشمسية أو الغازية.

 

ندين وبشدة كل أعمال البلطجة والقرصنة التي تمارسها عصابات جماعة الحوثي من المساس بأمن وسلامة طرق التجارة العالمية بالبحار والمحيطات ضمن الأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن والاستقرار وبدعم عال ومباشر من إيران دل عليه النطاق العسكري الذي وصلت اليه تلك العمليات وصولا إلى طريق رأس الرجاء الصالح والبحر المتوسط بزعم وادعاء نصرة القضية الفلسطينية كذبا وبهتانا ونؤكد للمجتمع الدولي والإقليمي أن المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية شركاء في الحرب الدولية ضد المشروع الإيراني بالمنطقة وضد الإرهاب العالمي أينما كان ووجد، وأن سعينا إلى استعادة وبناء دولتنا الجنوبية المسلوبة منذ ١٩٩٤ م وإقامة دولته المستقلة سيضمن أمن واستقرار الداخل والإقليم، وتحقق لشعبنا كامل حقوقه وتصون له كرامته وتؤمن له قيم العدالة والمساواة و العيش الكريم، ملتزمة في علاقتها الدولية والإقليمية بمبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي مع باقي الأمم منفتحة على كل العالم داعمة كل الجهود التي تبذل من أجل ترسيخ السلام المنشود الشامل والمستدام.

 

– نؤكد على تمكين قوات النخبة الحضرمية لبسط سيطرتها على كامل التراب الحضرمي لما مثلته من نموذج يحتذى به في تثبيت الامن والاستقرار والمشاركة في الحرب الدولية ضد الإرهاب والتأكيد على إخراج بقايا قوات الاحتلال التابعة للمنطقة العسكرية الأولى التي اجتاحت حضرموت بحرب صيف ١٩٩٤م وذلك وفقا لمقتضى الضرورة الملحة الأمنية والعسكرية والمطالب الشعبية المستمرة وارسالها الى جبهات المواجهة مع الحوثي وفقاً لما تضمنته نصوص اتفاق ومشاورات الرياض، كما نؤكد على تمسكنا بتمكين حضرموت من موقعها القيادي كمحافظة امتياز وتمكين ابناءها من إدارتها بأنفسهم سياسياً واقتصاديا وادارياً وعسكرياً وأمنياً.

 

– نوكد على وحدة الجغرافية والقرار السياسي الحضرمي والتصدي لأي محاولات تسعى الى تمزيق النسيج المجتمعي الحضرمي وعدم السماح لأي قوى معادية تسعى الى جر حضرموت نحو مربع العنف أو تحويلها الى ساحة للصراعات اليمنية – اليمنية، كما نؤكد رفضنا القاطع لأي قرارات أو مشاريع مغرضة تسعى لسلخ حضرموت عن جسدها الجنوبي محاولة تقديمها غنيمة سهلة لقوى الفيد اليمنية مرة أخرى…

 

– نجدد تثميننا للدور العظيم لأشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإسنادهم لشعبنا ومقاومته وقواته المسلحة في حرب مواجهة الغزاة الحوثيين والجماعات الارهابية.

 

المجد لشهداء ثورة شعبنا ومقاومته وقواته المسلحة والأمن –

 

الشفاء للجرحى، والحرية للاسرى – والنصر المبين لشعبنا الجنوبي العظيم.

 

 

 

تهاني اكتوبرية جنوبية:

 

الرئيس الزُبيدي يوجّه كلمة مهمة لشعب الجنوب في الداخل والخارج بمناسبة حلول الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة:

وجّه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة مهمة لشعبنا الجنوبي العظيم في داخل الوطن وخارجة بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

 

في ما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين وآله وصحبه وسلّم

 

الأخوات والإخوة

أحرار وحرائر شعبنا الجنوبي العظيم في داخل الوطن وخارجه:

يطيب لنا في هذا المساء الأكتوبري العظيم أن نحييكم ونهنئكم بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة الخالدة، التي انطلقت من شامخات ردفان الأبية، في مثل هذا اليوم من العام 63 من القرن الفائت، معلنة ثورة تحررية مباركة زلزلت عرش المحتل وكسرت شوكته وأجبرته على الرحيل في الثلاثين من نوفمبر 67م بعد أربع سنوات من النضال والتضحية.

 

شعبنا الجنوبي العظيم

يا أبناء وأحفاد صناع مجد أكتوبر ونوفمبر

إن احتفالنا واعتزازنا بذكرى وانتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر، إنما هو احتفال بالمنجزات الوطنية الجنوبية العظيمة التي تحققت لشعبنا، الذي ثار في هذا اليوم انتصارا لكرامته، ودفاعا عن حقه في الحياة والحرية، ورفض وصاية الاحتلال وهمجيته ومصادرته لحقوق وثروات شعبنا.

 

إن استمرار ألق الثورة والاحتفاء بها بعد ستة عقود ونيف من عمرها، إنما هو تأكيد على تجذر أهداف وقيم هذه الثورة الوطنية النبيلة في الوعي الجمعي لمجتمعنا الجنوبي، كما يمثل رسالة واضحة باستمرارية هذه الثورة حتى التجسيد الحقيقي لمفهوم الحرية والاستقلال، الذي تعرض لانتكاسة قاتلة في العام 94م، بفرض شكل آخر من أشكال الاحتلال واستلاب الحرية ومصادرة الحقوق ونهب الأرض والثروات وإهدار الكرامة، التي ناضل شعبنا وقدم التضحيات من أجلها ودفاعاً عنها.

 

أبناء الجنوب الاحرار:

لم تكن ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة لتقوم وتنتصر بتلك الامكانات المحدودة وغير المتكافئة مع ترسانة الاحتلال البريطاني، لولا العزيمة الفولاذية لثوارها، ولولا بلوغهم درجة عالية من الاصرار على صناعة وطن جنوبي خالٍ من المحتل وجبروته وطغيانه، وبفعل هذه الثقافة الثورية التي كانت سائدة في وعي شعبنا في عموم إمارات ومشيخات الجنوب وفي محمية عدن حينها، وجد المحتل نفسه على صفيح ملتهب فشلت معه كل ترسانته الحربية وأدواته القمعية في اطفاء جذوته وايقاف قطار ثورته.

 

المواطنون والمواطنات

المناضلون والمناضلات

إن التاريخ لا يعيد نفسه لكنه يتشابه في أحداثه، وهذا ما يتجسد اليوم في صيرورة نضالنا منذ العام 63م وحتى اللحظة الراهنة، حيث يمر شعبنا بأحداث وأزمنة متشابهة وجد فيها المقاوم والمناضل والمواطن الجنوبي ذاته مجبراً على حمل سلاحه، ورفع صوته الرافض عاليا دفاعا عن وجوده وأرضه وثرواته من مشاريع احتلال ودمار وإرهاب ونهب متعددة، وكما انتصرت ثورته الأولى في نوفمبر 67م، فإن ثورته الحالية المستمرة قد أنجزت الكثير، وحتما ستنتصر وستتوج بعودة دولته الجنوبية الفيدرالية المنشودة وعاصمتها الأبدية عدن.

 

أحرار وحرائر الجنوب

نحتفل اليوم بالذكرى الـ61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها من جبال الردفان الشمّاء، ونحن نواصل المُضي قدما في مسار ثورتنا الجنوبية التحررية نحو تحقيق الأهداف العظيمة التي سقط من أجلها آلاف الشهداء والجرحى، ولن يتوقف قطار ثورتنا إلا باستعادة وبناء دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة من المهرة إلى باب المندب، وهذا عهدنا لتلك الدماء الزكية التي سقت تربة أرضنا الطاهرة.

 

أبناء شعبنا الجنوبي الأبي:

إن الأوضاع التي تمر بها المنطقة لا شك قد ألقت بظلالها على بلادنا وثورتنا التحررية ونضالات شعبنا نحو استعادة وبناء دولته، وهو ما يتطلب المزيد من التلاحم والتكاتف ورص الصفوف ونبذ كل مسببات الفرقة والتباين، والوقوف بحزم أمام كل المخططات التي تهدف إلى ضرب الاصطفاف الوطني الجنوبي في مسعىً لإعادة إنتاج واقع الشتات الذي عاشته ثورتنا التحررية في السنوات الماضية، ومن هنا نجدد التأكيد بأن جنوب اليوم ليس جنوب الأمس، وإن شعبنا قد شب عن الطوق ويعي جيدا وجهته ولن تُمرر عليه المشاريع الهادفة لإعادة انتاج قوى الاحتلال بطرق خبيثة.

 

أيها الأحرار في كل مكان:

إننا ونحن نحتفي اليوم بذكرى ثورة مجيدة استطاع فيها شعبنا انتزاع حقه في الحرية والكرامة، انما نؤكد للعالم بأن ذات الشعب قادرّ اليوم على انتزاع حقه في استقلاله وسيادته على أرضه بالطرق المناسبة، فإرادة شعبنا المستندة إلى إرادة الله، وإلى الحق الذي تحمله هي الأقوى وهي الغالبة وليس بمقدور أي قوة أن تجبره على القبول بخيارات لا تتوافق مع تطلعاته في الاستقلال واستعادة وبناء الدولة.

 

أبناء شعبنا الجنوبي الحر الصامد:

نعي حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا والحصار المفروض عليه في محاولة لإجباره على القبول بخيارات منقوصة، مؤكدين أن شعبنا الذي ثار على الظلم لن يقبل سياسة التركيع والإذلال مهما كانت التحديات، وسيتواصل مسار ثورتنا المباركة حتى تحقيق الاستقلال الناجز شاء من شاء وأبى من أبى وما النصر إلا صبر ساعة.

 

إلى الأشقاء والأصدقاء في المجتمعين الإقليمي والدولي:

 

إن تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا التي تعيش صراعا مزمنا سببه تجاهل القضايا المحورية، يستدعي اليوم موقفا جادا وتبنى استراتيجية شاملة تعالج جذور الصراع، وتتصدى لكل المهددات والمخاطر وفي مقدمتها التعامل الجاد مع الإرهاب الحوثي والجماعات المتحالفة معه، فنحن مع السلام وندعم كل جهود السلام، والسلام الذي نعنيه هنا هو السلام العادل الذي يتعاطى بواقعية مع مسببات الصراع في المنطقة، في الوقت الذي نؤمن فيه أن لا سلام ولا استقرار في منطقتنا في ظل وجود مليشيات إيرانية إرهابية تُكرس إرهابها للإضرار بشعبنا وبالمصالح الإقليمية والدولية في ممرات الملاحة الدولية.

 

ختاما:

لا ننسى ونحن نحتفل بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر أن نتوجه بالتحية لقادتها وثوارها الأبطال مبتهلين إلى الله أن يتقبل شهداءها الميامين بواسع رحمته وغفرانه.

كما لا يفوتنا أن نتوجه بالتحية لأبطال قواتنا المسلحة الجنوبية المرابطين في ميادين الشرف والبطولة، وفي كل شبر من ثرى أرض الوطن الطاهرة.

 

والتحية لحرائر الجنوب، أمهات وأخوات الشهداء، ولشباب الجنوب وفتيانه صنّاع الحاضر وقادة المستقبل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

الأستاذ علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية قال:

‏في حضرة الذكرى الحادية والستين لانطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة التي توج بها شعبنا الجنوبي العظيم ثوراته وانتفاضاته ابتغاء الاستقلال بالجنوب وطناً ودولةً وهويةً،تتجدد عزائم هذا الشعب الأبيّ لاستكمال انعتاقه ونيل استقلاله الثاني بعد عقود من الاجتياح والاستلاب والضم والالحاق على النحو الذي فجّر فيه روح المقاومة والرفض لتنطلق مواكب ثورته السلمية التحررية من جديد وصولاً إلى إطلاق مقاومته الوطنية المسلحة لجحافل الغزاة الحوثيين وتطهير معظم محافظات الجنوب من دنس الغزاة القدامى والجدد وصنائعهم وأدواتهم من الجماعات الإرهابية الباغية .

 

إن بهاءات اكتوبر تحل اليوم وقد تحققت لشعبنا انتصارات متعاظمة راكمتها تضحياته ونسجتها دماء قوافل من شهدائه الأبرار،على النحو الذي يوجب على كل أبناء الجنوب تعزيز التلاحم وتظافر الجهود للحفاظ على ما تحقق واستكمال مهام التحرير وإحباط كل محاولات كسر إرادة شعبنا،وإسناد قواتنا المسلحة والأمن التي تذود عن حياض وطننا الجنوبي وتتصدى بكل بسالة لبغي الجماعات الإرهابية،وصولا إلى مرافئ الاستقلال وبناء دولته الفيدرالية الحديثة المحققة للتوازن الوطني الجنوبي الشامل،والمنتجة للاستقرار والوئام والنماء،والمندمجة مع أشقائها في المنطقة واصدقائها في العالم .

 

التحية والتبريكات لشعبنا الجنوبي ولقيادته السياسية ممثلة في الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، ولأبطال قواتنا المسلحة والأمن المرابطين في مختلف مواقع الشرف على امتداد الجنوب من المهرة إلى باب المندب.

 

 

اللواء بن بريك يهنئ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وشعب الجنوب بالذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة:

 

 

 

رفع اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية تهنئة إلى الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

وعبر اللواء بن بريك باسمه ونيابة عن قيادة وأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي، عن أسمى تهانيه الصادقة للرئيس القائد، ومن خلاله إلى كافة أبناء شعب الجنوب الأبي في الداخل والخارج، وإلى منتسبي القوات المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي، بهذه المناسبة العظيمة، التي فجر فيها المناضلون الجنوبيون الأبطال ثورة 14 أكتوبر 1963م المباركة من قمم جبال ردفان الشماء على امبراطورية استعمارية لم تكن تغيب عنها الشمس حينها، وأرغمها على الرحيل، بعد أربع سنوات من النضال التحرري الصادق، قدموا خلالها طابورا طويلا من الشهداء الميامين، الذين افتدوا تربة الوطن بدمائهم الزكية، حتى تكللت تضحياتهم بالتحرير والاستقلال.

وأشار نائب رئيس المجلس، إلى أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر، تأتي هذا العام في ظل متغيرات محلية وإقليمية ودولية متسارعة، تؤثر على مستقبل شعبنا الذي مازال يخوض ثورة تحررية مستمرة، في مواجهة الاحتلال المفروض على أرضنا وشعبنا منذ السابع من يوليو 1994م، وبالرغم من تحرير معظم أراضي الجنوب، إلا أن شعبنا ما زال يخوض حرباً ضروس ممثلة في الخدمات الأساسية للحياة، بالتوازي مع ما تقوم به القيادة الجنوبية على الجانب السياسي بموستوييها المحلي والدولي، وماضية في خطى ثابتة لتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته الفيدرالية المستقلة.

مضيفاً، أن هذه المناسبة تحتم علينا أخذ العبر من تجارب الماضي، واستلهام المواقف التي تتناسب مع وضع قضيتنا بما يحافظ على اتجاه بوصلة هدف شعبنا الجنوبي العظيم الصابر، مؤكداً على ضرورة مواجهة الأخطاء التي تواكب مراحل النضال والاعتراف بوجودها وتصويبها، مهما كان موقعها، قبل أن تتحول إلى معضلات كبرى يدفع ثمنها شعبنا وأجيالنا المستقبلية.

وحيا اللواء أحمد سعيد بن بريك، المواقف النضالية والصمود الفولاذي للقوات المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، في إدارة المعركة السياسية، والعسكرية، والانتصار لها رغم تعقيدات المرحلة، وتكالب القوى المعادية لشعبنا وقيادته السياسية وقواته المسلحة الباسلة، مشيداً بقرار إصلاح الاختلالات في المؤسسة الأمنية التي تعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ومدماك وثيق في بناء مؤسسات الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة وعاصمتها عدن.

واختتم اللواء بن بريك برقيته بالابتهال إلى الله بأن يتقبل شهداء الجنوب في مختلف مراحل نضاله الجنوبي التحرري، بواسع رحمته وغفرانه، ويشفي جرحانا، وأن يكلل نضال شعبنا بالنصر المبين.

 

 

وأما الدكتور ناصر الخُبجي ‏في مناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة 1963م:

 

لقد كانت الشرارة الأولى لانطلاق ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة في عام 1963م، من قمم جبال ردفان الشامخة، بمثابة فجر جديد أضاء طريق الحرية في كل أنحاء أرض الجنوب ضد المستعمر البريطاني الغاشم، جسد فيها شعبنا الجنوبي العظيم إرادة قوية وعزيمة لا تلين في مقاومة الاستعمار بجميع أشكاله.

 

وانطلاقا من ثورة أكتوبر المجيدة التي توجت باستقلال دولة الجنوب في الـ 30 من نوفمبر العظيم 1967م، سنظل دائماً، متمسكين بالعهد والوعد، وستظل ردفان الثورة وكل أرض الجنوب حاضنة للأبطال والثوار الصناديد الشجعان، كما فعل الأجداد والآباء، بكل أقتدار، وذلك ما جسدته ردفان في ثورة الحراك الجنوبي، التي كانت حاضنة الثوار ومنطلق شرارته التحررية، إذ لا ننسى بهذه المناسبة دماء الشهداء الأبرار والجرحى عشية أكتوبر 2007م في منصة الشهداء بردفان.

 

إلى شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج:

 

لقد أثبتت جميع ثورات الشعوب أن صوت الشعب أقوى من دوي المدافع والرصاص، وأعلى من بطش المحتل، وأن راية الحرية والسلام تظل ترفرف عاليةً فوق كل مظاهر الظلم والاستبداد.

 

وفي هذه المناسبة العظيمة، نتوجه بالتحية والتقدير إلى القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وإلى شعبنا الجنوبي الصامد في الداخل والخارج، مؤكدين وقوفنا إلى جانبه في كل ما يعانيه في الجنوب، ورافضين كل المحاولات الرامية إلى زيادة معاناته في مختلف المجالات.

 

إن الاصطفاف الوطني الجنوبي أولوية قصوى للقيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، والتحديات التاريخية والوطنية تتطلب منا جميعاً، قيادةً وشعباً، الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية، والتصدي بقوة لكل الشائعات والمؤامرات التي تهدف إلى النيل من قضية شعبنا وقيادته، وأهدافه في الحرية والاستقلال.

 

إلى الأشقاء في التحالف العربي:

وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة، نؤكد للأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، استعدادنا الدائم لمواصلة الشراكة في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وحماية ممرات الملاحة الدولية، والدفاع عن المشروع العربي. كما نطالب بضرورة إعادة النظر في أهمية وجود شريك وحليف قوي، يمتلك السيطرة الجغرافية والقدرة العسكرية اللازمة لحماية ممرات الملاحة في خليج عدن ومضيق باب المندب، لا سيما في ظل استمرار اعتداءات مليشيات الحوثي الإرهابية على السفن وخطوط الملاحة في البحر الأحمر. هذا هو الدور الذي يضطلع به المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة. الذي يتطلع إلى أهمية وجود استراتيجية دولية لحماية الممرات وطرق الملاحة الدولية، بمشاركة الحلفاء الدوليين والاقليمين والمحليين.

 

وختاما نحيي شعبنا الجنوبي عامة وأبناء حضرموت خاصة وهم يحييون ذكرى ثورة 14 أكتوبر في سيئون، مجسدين بذلك تلاحم الجنوب شعبا وأرضا وقيادة، نحو تحقيق الهدف المنشود لكل شعبنا الجنوبي باستعادة دولته الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة.

المجد والخلود لشهدائنا…

عاش الجنوب حراً، أبياً، مستقلاً.

 

 

الشيخ راجح باكريت يُهنئ الرئيس الزُبيدي ويؤكد أن المهرة ستكون سنداً للقيادة الجنوبية في استعادة الدولة:

 

 

رفع الشيخ راجح سعيد باكريت، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية تهنئة إلى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

 

وعبّر الشيخ باكريت، باسمه ونيابة عن أبناء محافظة المهرة، عن أسمى التهاني القلبية للرئيس القائد، ومن خلاله إلى كافة أبناء شعب الجنوب في الداخل والخارج، وإلى منتسبي القوات المسلحة الجنوبية، بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، التي شهدت انطلاقة الثورة ضد الاستعمار البريطاني من قمم جبال ردفان الشماء، حيث سطر فيها المناضلون الجنوبيون ملاحم بطولية أرغمت الاستعمار على الرحيل بعد سنوات من النضال والكفاح.

 

وأشار الشيخ باكريت إلى أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر تأتي هذا العام وشعبنا ما يزال يخوض معركته التحررية ضد قوى الاحتلال الجديد منذ عام 1994م، مؤكداً أن القيادة الجنوبية، بقيادة الرئيس الزُبيدي، قد حققت إنجازات سياسية كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، وماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في بناء دولته المستقلة.

 

وأضاف باكريت أن هذه المناسبة تتزامن مع ما يواجهه الشعب الجنوبي من تحديات ومؤامرات، سواء في محاربة الإرهاب أو مواجهة مليشيات الحوثي، إلى جانب التحديات المعيشية التي تسعى للنيل من إرادة شعب الجنوب، إلا أن شعبنا الأبي، كما انتصر في الماضي، سينتصر مجدداً بإرادته الحديدية ووعيه السياسي.

 

وأكد الشيخ باكريت أن محافظة المهرة ستكون بكل عنفوانها وشبابها في صف القيادة الجنوبية، متمسكة بالهدف السامي المتمثل في استعادة الدولة الفيدرالية الجنوبية المنشودة، مشدداً على أن أبناء المهرة سيظلون سنداً قوياً في تحقيق تطلعات شعب الجنوب نحو الحرية والاستقلال.

 

وفي ختام برقيته، أشاد الشيخ باكريت بصمود القوات المسلحة الجنوبية وحنكة الرئيس الزُبيدي في إدارة المعارك السياسية والعسكرية، مجدداً العهد على مواصلة المسيرة حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية.

 

 

 

الدكتور صدام عبدالله مستشار الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي قال إن ‏ثورة 14 أكتوبر إرث خالد ونضال مستمر:

في الرابع عشر من أكتوبر من كل عام تتجدد الذكريات وتتجدد العهود، إذ نحتفل بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي أضاءت شرارتها سماء الجنوب وألهبت قلوب الأحرار فكانت الانطلاقة نحو الحرية والاستقلال، لقد سطر أبطال هذه الثورة ملاحم بطولية خالدة فداء للوطن، وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير أرضهم من براثن الاستعمار البريطاني.

لقد كان نضال الأجداد في هذه الثورة نضالا أسطوريا، فقد واجهوا أعتى الالات الحربية بروح قتالية عالية وعزيمة لا تلين فكانت تضحياتهم وسيلة لتحقيق النصر، ورسالة للعالم أجمع بأن شعب الجنوب لن يستسلم أبدا، ولن يقبل الذل والهوان.

واليوم وبعد مرور ستة عقود على هذه الثورة الخالدة، نجد أن الأبناء قد ورثوا عن ابائهم وأجدادهم روح الثورة وعهد النضال فهم يواصلون السير على دربهم ويحملون راية الحرية والاستقلال، فلم ينسوا التضحيات التي قدمها الأجداد، ولم يتخلوا عن حلمهم باستعادة دولتهم، وبناء مستقبل مشرق لأجيالهم القادمة.

إن صمود أبناء الجنوب في وجه التحديات والصعاب التي يواجهونها، هو دليل على عمق الانتماء لهذا الوطن، وعلى قوة الارادة والعزيمة التي يتمتعون بها، فهم يواجهون كل المؤامرات التي تستهدف تماسكهم ويصرون على حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم.

إن ذكرى ثورة 14 أكتوبر هي مناسبة لتجديد العهد على المبادئ والقيم وعلى الهوية الجنوبية التي قامت عليها هذه الثورة، وهي مناسبة أيضا لتقييم مسيرتنا نحو المستقبل، والعمل على تحقيق طموحات شعب الجنوب في العيش بسلام وكرامة، إننا على يقين بأن شعب الجنوب قادر على تجاوز كل الصعاب والتحديات، وبناء دولة قوية ومزدهرة، دولة تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدل والمساواة لجميع المواطنين.

وختاما نؤكد أن ثورة 14 أكتوبر ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي رمز للفخر والاعتزاز، وهي مصدر إلهام للأجيال القادمة، وهي دليل على أن شعب الجنوب لن يستسلم أبداً، وسوف يظل يقاوم من أجل تحقيق أهدافه النبيلة واستعادة دولته مهما كانت الصعاب.

 

 

سالم ثابت العولقي رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي قال عن ذكرى أكتوبر المجيدة:

‏في الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.. نترحم على أرواح شهداء الثورة الذين تكللت تضحياتهم بنيل جنوبنا الحبيب أستقلاله الوطني.

كل عام وشعب الجنوب الصابر الصامد بخير.. كل عام والقوات المسلحة الجنوبية صمام أمان الجنوب ومشروعه الوطني.

 

 

 

المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب

 

 

‏سيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية

 

يشرفنا، نحن أبناؤكم وإخوانكم، منتسبو القوات المسلحة الجنوبية ، أن نرفع لسيادتكم ، أزكى آيات التهاني والتبريكات بحلول الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

 

إن رسائل وبرقيات التهاني والعهد والولاء التي نبعثها ونرفعها بفخر واعتزاز لسيادتكم وإلى شعبنا، من خنادق المواجهة وثغورها في جبهاتنا الحدودية، ومسارح مكافحة الإرهاب، تحمل في طياتها عبق أرواح أبطال الجنوب ممن سبقونا في الشهادة على دروب الحرية والتحرير والاستقلال، وفي سبيل استعادة وطننا الجنوب، وبناء دولته الفيدرالية الحديثة تحت قيادتكم الشجاعة الحكيمة. في هذه البرقية، نجدد من خلالها الوفاء لدماء الشهداء، والقسم والعهد والولاء والفداء لوطننا الجنوب، ولسيادتكم وشعبنا، والمضي قدمًا في دروب النضال التحرري التي خطها آباؤنا رواد الانتفاضات والحركات التحررية الوطنية الجنوبية، والكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، صناع فجر أكتوبر المجيد، والاستقلال الوطني الأول في 30 من نوفمبر 1967.

 

سيادة الرئيس القائد: ستظل دروس وتجارب وخبرات ومسيرة كفاح ثورة ال 14 من أكتوبر مخزونًا وطنيًا تاريخيا عسكريا وثقافيًا وتربويًا جنوبيًا نفاخر به ونستلهم منه، ليس فقط الدروس والعبر، ولكن أيضًا الروح الفدائية والإرادة الصلبة، والعزيمة الوطنية، والإصرار على بلوغ الهدف. لقد ورثنا من أجدادنا وآبائنا ومنكم رواد نضال ثورتنا التحررية المعاصرة ومفجري ثورتها وحملة رايتها، الشجاعة والإرادة الصلبة في انتزاع شمس الحرية والاستقلال وقهر المستعمرين والغزاة، مهما عظمت حجم التضحيات . ثقوا، يا سيادة الرئيس القائد، ومعكم شعبنا، بأن قواتكم المسلحة الجنوبية الباسلة تخلقت، وبقيادتكم، في رحم ثورة الجنوب التحررية الثانية، وتشكّل وعيها الوطني، وصقل عودها وأخلاقياتها وقيمها ومبادئها في الثورة ذاتها، وأضحت اليوم، وبفضل حنكة قيادتكم، قوة منظمة ومدربة ومسلحة ومجهزة ومؤهلة باقتدار وجدارة على المضي قدمًا جنبًا إلى جنب مع مختلف قطاعات شعبنا الجنوبي نحو تحقيق الانتصار الناجز لإرادة وخيارات شعبنا، مهما كبرت التضحيات ومهما غلا الثمن الذي يتوجب علينا دفعه نحن منتسبي القوات المسلحة الجنوبية.

 

سيادة الرئيس القائد: لقد تعلمنا نحن منتسبي القوات المسلحة الجنوبية من دروس ثورة 14 أكتوبر والتاريخ النضالي التحرري للآباء والأجداد ضد المستعمر البريطاني، الدروب الشاقة والطويلة التي تمر بها الثورات التحررية. أدركنا أيضًا طبيعة وحجم الثمن الذي ينبغي على الشعوب دفعه في سبيل انتزاع حريتها واستعادة كرامتها وثرواتها، وسيادتها واستقلال أوطانها. واليوم، وبعد انتظار عقدين من النضال في الثورة السلمية التحررية، وعقد من الدفاع والكفاح الوطني الجنوبي المسلح، وبعد مرور سبع سنوات على التفويض الشعبي لسيادتكم وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كقائد وكطليعة سياسية قيادية وكفاحية لثورتنا المعاصرة، وممثلة لشعبنا الجنوبي، نؤكد لسيادتكم أن هذه المناسبة العظيمة، الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، قد جاءت وعزمنا أكبر، وعلى إيمان وثقة مطلقة بأن الثورتنا الثانية، التي أشعلتم شرارتها قبل عقدين ونيف وتقودونها بكل حنكة وحكمة وشجاعة وصبر، جديرة بأن تحقق كامل أهدافها ويكتب لها النصر الأغر .

 

سيادة  الرئيس القائد:  نحن منتسبو القوات المسلحة الجنوبية عزمنا أعظم وقناعتنا راسخة وإيماننا مطلق بحتمية انتصارنا الناجز الذي تلوح تباشيره في الأفق وتعبر عن ذاتها بشكل يومي من خلال حقائق راسخة على الأرض في الجبهات وفي معركتنا وحربنا على الإرهاب،  وفي داخل الأروقة والمحافل السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية، والتي ليس آخرها ما حققتموه من نجاحات وانتصارات دبلوماسية دولية خلال زيارتكم الثانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركتكم انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة بدورتها الـ 79 وإلقاء كلمة عبرت عن إرادة شعب الجنوب وخياراته.. وهذه النجاحات نجد فيها أحد أشكال التعبير والامتداد المتطور لما يحققه شعبنا وقواتنا المسلحة بقيادتكم من انتصارات على الأرض، عسكرياً وأمنياً وجماهيرياً.. فشعبنا الذي يؤمن بالحرية والسلام والرخاء والقيم الإنسانية النبيلة ويقدم الأرواح والدماء بشكل متواصل في سبيل انتصاره وفي سبيل استعادة وطنه الجنوب ودولته كاملة السيادة لا يمكن هزيمته أو إشغاله عن هدفه الرئيس طالما وقد أنجزتم له أعظم إنجازاته وهي قواته المسلحة

 

مرة أخرى نبارك لسيادتكم وشعبنا أعياد الذكرى ال61 لثورة 14 أكتوبر مجددين الولاء و العهد على استكمال مسيرة ثورتنا المعاصرة وحسمها وصولاً بشعبنا إلى الاحتفال بتحقيق الاستقلال الثاني لوطننا الجنوب.

 

 

الدكتور حسين لقور ‎بن عيدان قال إن ‏١٤ أكتوبر في الميزان الجنوبي:

الطريق نحو استقلال الجنوب وإقامة دولته الاتحادية لن يتأتى إلا بالدفاع عن هويته العربية الجنوبية التي تم الانقلاب عليها بدءا من قيام الجبهة القومية ١٩٦٤م.

 

الاستماتة في إبقاء الهوية اليمنية وإسقاطها على الجنوبيين ومحاولات الالتفاف الذي ما زالت بقايا أطراف اشتراكية تقاتل سرا وعلانية من أجل فرضها على شعب الجنوب ليست أقل خطرا من عدوان القُوَى اليمنية حوثة، وعفافشة وإخوان مسلمين.

 

صراعنا مع اليمن ليس سياسيا بل صراعا وجوديا وحرب هويات وحقوق وطنية، وإبقاء شعب الجنوب في اليمننة يعني أننا شعب واحد مع اليمن وبذلك يصبح الصراع قضية سياسية داخل إطار الدولة الواحدة.

 

 

 

الأستاذة هدى الكازمي مدير عام مكتب الإعلام بالعاصمة عدن قالت عن أكتوبر المجيدة:

‏تتجدد فينا المناسبات الوطنية وتعود في كل سنة تحمل متغيرات واقعنا .. لكن تبقى فينا نفس المشاعر الجياشة عندما نستمع لتلك الأهازيج التي تحيي فينا حب لهذه التربة التي عشقنا رملها ..

الرابع عشر من أكتوبر اليوم الأغر الذي يجب أن ندرك لماذا هو محور التغيير … يجب أن يكون للإستفاده بكيفية بناء الأوطان وفهم المعنى الحقيقي للحرية والإستقلال التي كانت غائبه لسنوات طوال تحت قوة الإحتلال الأجنبي والتي سطر تحرير إستقلالها دماء المناضلين والشرفاء الذين روت دمائهم تراب جنوبنا الحبيب .واحد وستون عامآ مرت علينا منذ قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيده .. عاش أيامها أجدادنا وآبائنا بحلوها ومرها .. وعشناها نحن كما سيعيشها ابنائنا ايضا…

 

متطلعين لغدٍ أكتوبري أفضل لطفولة مشرقة بالأمل وواعده من أجل حب الوطن والعلم والعمل.

أخيرآ نقول :

باسمك الشعب انتصر ياأكتوبر الأرض تغني .

 

 

الدكتور والإعلامي ياسر اليافعي قال:

‏في ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، نستذكر بفخر تلك الانتفاضة الشعبية التي قامت من أجل الخلاص من الاستعمار البريطاني في جنوبنا الحبيب,

 

لقد كانت ثورة نابعة من إرادة الشعب وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال. ولكن للأسف، ما تلا الثورة حمل صدمات للشعب الجنوبي نتيجة الأخطاء القاتلة التي ارتكبت، والتي تسببت في تراجع المكاسب التي حققتها الثورة، وأوصلتنا إلى ما نعيشه اليوم من تحديات وصعوبات.

 

التحدي الأكبر اليوم يكمن في استيعاب دروس الماضي وتجنب تكرار الأخطاء التي وقعنا فيها، لنتمكن من بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، حتى لا يضطروا إلى العيش في نفس الظروف الصعبة التي عشناها نحن.

 

 

 

 

وقال رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون عبدالعزيز الشيخ

 

‏هكذا عودتنا حضرموت الباسلة دائمًا أن تكون في طليعة المشهد الجنوبي. حضرموت السند والمدد، منها انطلق مارد الثورة والمقاومة، وفيها صدح صوت الحق واشتعل بركان الرفض الجنوبي.

إنها حضرموت، صوت الجماهير الهادر، عرين الثورة وموطن الشهداء الأوائل. إنها أرض أحمد بارجاش، وفرج بن همام، وصلاح القحوم، ومحمد بارعيدة، ورامي البر – رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، وجميع شهداء ثورتنا الجنوبية التحررية.

 

سنكمل مسيرة التحرير، وسننتزع استقلالنا ونستعيد أرضنا وهويتنا، ونبني دولتنا الجنوبية الفيدرالية المستقلة بإذن الله. عهد الرجال للرجال الذي قطعه قائدنا المفوّض، ونهج مجلسنا الانتقالي الذي حمل على عاتقه قضية شعبنا.

 

القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك قال:

 

‏في كل مناسبة جنوبية شعب الجنوب يؤكد فيها حقه في تقرير مصيره واستحقاقه في نيل استقلاله، هذه المناسبات التي باتت كالاستفتاء الشعبي المؤكِّد لخيار الشعب ومطالبته في عودة دولته.

لا يَشْرَقُ ويُغَصُّ بهذه الاحتفالات الجماهيرية في كل الجنوب رافعة أعلام دولة الجنوب قبل الوحدة المشؤومة إلا أعداء الإنسانية الإرهابيون، والانتهازيون.

لن ننسى شهداءنا وأبطالنا في كل مراحل النضال، ولا نامت أعين الجبناء الذين يقتاتون على تضحيات الرجال.

 

 

 

كما كتب الدكتور خالد الشعبي عن الذكرى الـ 61 لثورة 14 من أكتوبر قائلا:

 

في ذكرى عيد ثورة 14اكتوبر المجيد في حضرموت بذكرى الوفاء للوطن والانسان والهوية والتاريخ… نعم لاشيء اجمل من الوفاء للوطن ولاشي اخبث واقبح من الخيانه للوطن ، جنوبيين عيوننا على استعادة دولتنا..

 

مليونية الهوية الجنوبية في حضرموت الوادي سيىؤون ترسم فيها لوحة سمفونية شرف اكتوبر المجيد تأكيد حقيقي على استعادة دولتنا الجنوبيه باصالة شعبنا في سماء الحرية والكرامة والاستقلال…. اخي الجنوبي اذا كن مدافعا عن ارضك وعرضك ودينك بكل ماتحمل من قوة ومبادئ لانتزاع حقك الى جانب اخونك تحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بقيادة الرئيس القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي الذي يقود احد ابرز التحديات الراهنه التي تواجه المنطقه بالضغط السياسي والقوة العسكرية نحو الخلاص من الاحتلال ويقود أبناء الجنوب الاحرار في مواجهة تحديات المستقبل نعم للثبات والصمود مع قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي نحو استعادة الهوية الجنوبيه مع كل شرفاء الجنوب المخلصين للوطن والهويه الجنوبية اليوم.

 

ان حضرموت العز اليوم تبرهن للعالم بانها لن تغرد خارج السرب الجنوبي نحو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على ارض الجنوب لما قبل عام 1990م ومن المنطلق ان حضرموت اليوم وفي هذه المرحلة التاريخية المعقده ترسم وقفه واحده صرخه واحدة من اجل استعادة الارض والهوية السياسية للجنوب تحت مظلة المجلس الانتقالي للجنوب الحامل السياسي للتطلعات شعب الجنوب الابي بالعهد والوفاء لتضحيات شهداء الجنوب الابرار.

 

ان ثورة شعب الجنوب على كل شبر من ارض الجنوب تحتفل اليوم باعياد الثوره الاكتوبريه كحدث استثنائي لهذا العام في حضرموت الثورة بمليونيه تختلف عن سابقاتها من المليونيات بحدث جديد وفريد لها من التحديات واليقظة الامنيه والصمود الاسطوري في تحقيق نصرا مجيد واستقلال اكيد بعزيمة الرجال الأوفياء لقضية الأرض والإنسان والتاريخ.

 

وكتب صبري محمد صالح العطري عن ذكرى أكتوبر المجيدة قائلا:

 

ها هو شعبنا الجنوبي العظيم يحتفل بالذكرى ال 61 لثورة ال 14 من أكتوبر التي سطر فيها اجدادنا ملاحم بطولية توجت بطرد الاستعمار البريطاني ونيل الاستقلال لوطننا ، وهاهي تلك الارادة تتجدد اليوم لشعب عظيم مستمد إرادته من الله وارادة اجيال اكتوبر المجيدة.

 

عاد اكتوبر هذا العام وشعب الجنوب يخوض معاركه المتواصلة استمرار لثورته التحررية وهاهي قضيته اليوم أصبحت تطرح على طاولة المفاوضات بقوة أننا أصحاب حق وان إرادتنا فولاذية صلبة لم ولن تقهر هدفنا وغايتنا استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة من المندب غربا حتى المهرة شرقا شاء من شاء وأبى من أبى .

 

ذكرى عظيمة لوطني الحبيب

ويحق لنا التغني والإحتفال

ويحق التباهي والعز والإعتزاز والافتخار بالإنجازات والنجاحات التي حققتها ثورة اكتوبر ، مايجعلنا نقول دام عزك ياوطني وطن المجد والشموخ ، يوم مجيد يحلُ علينا كل عام لنرفع رؤوسنا شموخاً وعزاً وفخراً

ونُعلن فيه الولاء والحب والإنتماء ونُجسد به أسمى معاني القوة والتكاتف والتلاحم الوطني الجنوبي لنكون أكثر صلابة وقوة لننتزع دولتنا انتزاع ولن نستجديها من أحد رغم تعرض شعب الجنوب لأنواع الحروب بكافة الاساليب وشتى الوسائل ومنها حرب الخدمات من انقطاع الكهرباء والرواتب وغلاء المعيشة التي تمارس ضد شعب الجنوب باساليب قذرة لكن شعب الجنوب شعب جبار لن يستكين عنوان ارادته ننتصر لاستعادة دولتنا ونعيش في ظاهرها بحرية وعزة وكرامة او نلحق بركب افضل من انجبتهم ارض الجنوب ونعيش في باطن الارض بشرف وكرامة .

 

 

وأما الكاتب والمحلل السياسي الكويتي أنور الرشيد قال ‏هكذا تسترجع الحقوق ياشعب الجنوب. وأضاف منذ قرابة العقد والنصف وانا اتابع الحالة الجنوبية المحتلة من الشمال اليمني بقيادة المقبور علي عبدالله صالح الذي احتل دولة الجنوب بالقوة العسكرية عام 1994 وعلى الرغم من أن ذلك يعتبر احتلالا عسكريا يناهض القوانين الدولية كافة ومع ذلك صمت العالم عن المأساة التي حلت بشعب الجنوب، وناضل الشعب منذ عام 1994 وحتى الساعة من أجل استعادة دولته وتحريرها من المحتل الشمالي الذي نهب ثروات الجنوب ولازال ينهبها.

اليوم في هذا البيان الذي صدر من مليونية سيئون بمناسبة ذكرى الرابع عشر من اكتوبر وهي الثورة التي اشتعلت شرارتها في 14 أكتوبر 1963 م، ضد الاحتلال البريطاني، وانطلقت من جبال ردفان، بقيادة راجح بن غالب لبوزية وتحرر الجنوب من المستعمر البريطاني، يتحرر الشعب الجنوبي من المستعمر الشمالي.

اليوم يكتب الشعب الجنوبي تاريخه وسطره باحرف من دماء شهداء أبنائه الذين ضحو من اجل هذه اللحظة التاريخية لتعود دولته التي كنت ولا زلت وأصر على رأيي بأن بعد هذا البيان التاريخي سيهرول العالم لكم وستفرضون شروطكم التي تكفل حقوقكم المشروعة بالعيش الكريم والحرية والديمقراطية وآن الأوان الذي تقدم ما تسمى الشرعية احترامها للشعب الجنوبي الذي احتضنها بعد هروبها من الشمال وترد له الجميل بالاعتراف بعودة دولة ألجنوب وتطالب من العالم الاعتراف الفوري بذلك وان لن تفعل ذلك فعليها الرحيل من أرض الجنوب.

لذلك انصح القيادات الجنوبية التي اتخذت هذا القرار التاريخي والشجاع بأن توجه رساله واضحه لما تسمى بالشرعية أما الاعتراف بعودة دولة ألجنوب أو الرحيل عنها.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى