الاصطياد في المياه العكرة

كتب / ياسر السعيدي

يمر الشعب الجنوبي بأسوأ فترات حياته نتيجة الانهيار الاقتصادي المتسارع وقد سبب ذلك تدهور الحياة المعيشية لعموم مواطنين الجنوب وتسبب انهيار العملة المحلية في غلاء اسعار المواد الغذائية وعدم صرف رواتب موظفين الدولة مدنيين وعسكريين مما فاقم الوضع المعيشي للمواطن العادي .

من اسباب الانهيار الاقتصادي وعدم قدرة الحكومة على صرف الرواتب هو الانفاق الزائد وبالعملة الصعبة على صرف رواتب موظفين السلك الدوبلوماسي في الخارج
وعدم ثبات إيرادات مؤسسات الدولة وتوريدها للبنك المركزي وأيضا التلاعب الواضح من بعض محلات الصرافة والمضاربة بالعملة المحلية وعدم قدرة البنك المركزي على ضبط محلات الصرافة والبنوك التي مقرها الرئيسي في صنعاء
ومن عوامل انهيار جرف العملة الصعبة من الجنوب إلى الشمال عبر الحوالات اليومية من العمالة الشمالية التي تعمل في الجنوب
وهذا بحد ذاته يعد تمادي من قبل التحالف الذي سمح لحكومة الانقلاب بصنعاء محاربة الاقتصاد جنوبا وتقييد الجنوبيين من وضع حلول لمثل هكذا تجريف للعمله المنهارة جنوبا.

كل هذه العوامل ادت إلى انهيار اقتصادي وشيك قد يصل الشعب إلى حافة المجاعة لاسمح الله، وقد بدا التذمر بين اوساط الشعب ويهم أن يخرج إلى الشوارع للمطالبة بحقوقه المشروعة في العيش بعزة وكرامة اننا مع حقوق المواطن الجنوبي وعلى التحالف العربي ايجاد حلول سريعة لانهيار العملة المحلية ووضع المعالجات لعدم الانهيار الكلي للاقتصاد لأن الشعب الجنوبي لن يحتمل صبرا إلى ماله نهاية.

ولكن هناك بعض الكيانات الموتورة والحاقدة ربما تحصل على ضالتها في المسيرات البريئه المطالبه بالحقوق فتتزعمها سياسيا لاغراض دنيئة في انفسها ويصطادون في المياه العكرة، وهنا سقطت مشروعية هذه المسيرات التي خرج الموطن فيها للمطالبة بعيش كريم فقط
وهذا برأيي هو التسلط والسفاهة والعهر السياسي الذي يجب الحذر منه والتوضيح لعامة الشعب أن غرضهم تسييس مطالبهم المشروعة والعادلة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى