تفاقم المعاناة وظهور المسميات والملتقيات في أبين..!
كتب: حمدي العمودي
تعيش محافظة أبين «السلة الغذائية للجنوب» أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية، فجميع أهلها أناس بسطاء ، يعملون بالأجر اليومي، ويكاد الشخص أن يوفر شبه وجبات متكاملة. فأبين تعرضت للكثير من المآسي والحروب المدمرة الممنهجة، استهدفت الأرض والإنسان والثقافة والعلم والتعليم، حيث أصبح المواطن غير مبالي بمايدور على الساحة الجنوبية والسياسية.
ورغم أن أبين تعاني الأمرين من تفشي الفساد وإهمال السلطات فيها، وتراكم النفايات على الطرقات والشوارع، إلا أن المسؤولين لا يلقون أي اهتمام لأبين وأهلها، لا بُنى تحتية، ولا طرقات مثل العالم، ولا اهتمام بالصرف الصحي، ولا اهتمام بالبناء والإعمار والتنمية، فأبين حزينة تتألم من كل النواحي.
ومع كل هذه المعاناة ظهرت خلال السنوات الماضية القليلة الكثير من إشهار الملتقيات والمؤسسات والاتحادات في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها هذه المحافظة المسكينة التي تبكي دماً نتيجة مايفعله مسؤوليها بحقها. ولكن الغريب في الأمر إن هناك ايادي خفية تعمل على تمزيق المجتمع الأبيني وإدخال التفرقة والشتات بين الإنسان الأبيني المسالم والذي لا يفقه في السياسية شيء، فطبعا الحالة المادية التي يمر بها ابناء أبين جعلتهم صيد ثمين للأعداء، الذين يحاولون شراء النفوس والمتاجرة بها حتى لو كلف ذلك الأرواح والأنفس فالهدف هو كيف يمكن تفكيك أبين اجتماعياً ودينيا وقبليا وثقافيا.
إننا اليوم نتوجه إلى القيادة السياسية الجنوبية بالنداء العاجل لإنقاذ ابناء أبين من المتربصين بها، كون ابناؤها يعانون الفقر والجوع، وعليهم بتسخير كل الامكانيات لصالح أبين من أجل إعادة إعمار أبين، وعودة هيبتها النضالية والثورية والقيادية التاريخية.