ليالي لحج الرمضانية انعاش للذاكرة والتاريخ والتسامح الديني

لحج/وحيد الشاطري


تضرب التقاليد الرمضانية بجذورها في مدينة الحوطة حاضرة السلطنة العبدلية والاسر اللحجية. تلك التقاليد لتتكيف مع الحاجات الاجتماعية وتعكس الاوضاع الاقتصادية التي تعيش في وضعها الحالي لاستمرار لتلبية النداء الروحي لشهر رمضان الكريم لهذا العام. وحينما نستذكر المشاهد الرمضانية التي كانت تتميز بها مدينة الحوطة بمحافظة لحج تلفت انتباهنا استعدادات الاسر اللحجية في المدينة وقرائها لاستقبال رمضان الكريم ودور المساجد والحلقات الرمضانية الدينية والمنتديات والمباريات الرياضية التي كانت تستخود على مجالس الادباء والفنانيين والشعراء ورجال الانشاد الديني.
ان استقبال شهر رمضان الكريم في البيوت اللحجية التي تتحول في بداية رمضان لورش عمل وغسل وطلاء الجدران وتركيب الستائر وغيرها كتقليد سنوي ياخذ معناه من قداسة الشهر ومايستدعيه من صفاء ومودة النفس للعبادة والصيام والصلاة وتلاوة القران الكريم.
ان موروث لحج في انعاش الذاكرة للتاريخ ومانراة اليوم في ربات البيوت اللحجية التي تتسابق في تجهيز المائدة للماكولات الشعبية الرمضانية على طحين الشربة والدجرة والتمور وقهوة البن والزنجبيل وشراء الخضروات والفواكة والجبحب والشمام وغيرها
وكذلك توفير وتجهيز العصائر بانواعها للسفرة اللحجية الرمضانية
ان البيوت اللحجية وخاصة القرى المجاورة لمدينة الحوطة التي تحرص لشهر رمضان على تجهيز الماكولات الشعبية من خلال تحضير الخبز المنزلي الكدر الغربة الحمراءوالملوح الابيض المرشوش للسمن البلدي وكذا الفطير والخبز الابيض والاحمر وخبز الشعير والدخن والهند البلدي واللحوح وغيرها.
اخير ان تجهيز المائدةاللحجية الرمضانية تزخر بمائدة الافطار بشتى انواع الاطباق التي تجهز في هذا الشهر عن غيرة من الاشهر الاخرى برغم قساوة الحياه وارتفاع الاسعار للمواد الغذائية وغيرها وهذا لايمنع ابدا مع مر السنين ارباب الاسر اللحجية توفير وتجهيز مائدة الافطار اللحجية الرمضانية..

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى