قيادات دفاع شبوة وثبة المارد الجنوبي جاءت لاجتثاث إرهاب مليشيا الحوثي والاخوان بشبوة
ونحن نعيش الذكرى الأولى لتطهير محافظة شبوة من تواجد مليشيا الأخوان والحوثي يكون لزاما علينا أن نعود قليلا إلى الخلف، وتحديدا إلى يوم 1 يناير 2022م، التي استلمت فيها قوات دفاع شبوة مهام حماية المحافظة وتعزيز أمنها، وبالتزامن مع التصدي لمليشيات الحوثي والدفاع عن أطرافها الشمالية في بيحان وغيرها إلى جانب قوات العمالقة الجنوبية.
نعود إلى الوراء قليلا لتناول أهمية هذا الانتشار والنجاحات التي تحققت على مستوى تحرير المناطق المحتلة من المليشيات الحوثي وتعزيز الأمن ومكافحة تواجد التنظيمات الإرهابية في الداخل ونرصد أثر ذلك على الجانب المعنوي والتكتيكي للقوات الجنوبية المرابطة في مختلف جبهات المحافظة، وذلك من خلال عدد من اللقاءات مع قادة قوات دفاع شبوة لتذكير بما تم تحقيقه من نجاح ومسار الأهداف والغايات المرسومة بالمستقبل.
ذكرى النصر المؤزر
أركان قوات دفاع شبوة, قائد اللواء الثاني العميد وجدي باعوم الخليفي يقول: “نحن هنا اليوم.. بعد مرور عام على الانتصار على المؤامرات التي حيكت ضد محافظة شبوة والتي قدمت فيها شبوة عدد من الشهداء من خيرة شبابها الابطال من قوات دفاع شبوة وكذلك من قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة الجنوبية الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن شبوة والحفاظ على أمنها واستقرارها والوقوف إلى جانب السلطة والحق والتصدي لتلك المؤامرات في شبوة”.
ويضيف العميد باعوم في حديثه لـ (درع الجنوب) ” إن تلك الأحداث المؤسفة التي حدثت ما كانت لتحدث لولا تعنت الأحزاب المتطرفة وإصرارها على جر المحافظة إلى مربع العنف والاقتتال تنفيذا لرغبات جهاتٍ داخلية وخارجية هدفها السيطرة على المحافظة وطمس هويتها الجنوبية والاستحواذ على ثرواتها بقوة السلاح”.. مؤكداً أن قوات دفاع شبوة تواصل جهودها على المستوى الأمني والعسكري ووقوفها إلى جانب قيادة السلطة المحلية برئاسة المحافظ الشيخ عوض بن الوزير لتثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة.
صفعة بوجه المحتل
قائد اللواء الخامس دفاع شبوة, العميد أحمد بن شليل الحارثي يقول “إن ذكرى العام الأول لتطهير شبوة تمثّل صفعة مدوية في وجه مطامع الحوثي والاخوان حيث تمكنا خلال العام واحد من دحر المليشيات الحوثي من أطراف الشمالية لشبوة ببيحان من جهة والسيطرة على الوضع الأمني في داخل المحافظة وعاصمتها عتق”.
ويتابع العميد بن شليل “لقد قامت مليشيات الحوثي والاخوان على محاولة السيطرة على شبوة من خلال التخادم بينهما والعمل على نشر الإرهاب في المحافظة، والذي بدوره مارس القتل والتعذيب والسجن على ابناء شبوة وقواته من نخبة وقوات عسكرية أخرى في الجبهات”.
ويلفت إلى أن القيادة الجنوبية كانت تسعى إلى بسط الأمن والاستقرار في أهم مديرياتها شبوة .. مشيرا أن ذكرى تطهير شبوة من براثن الاحتلال الحوثي والاخواني ستكون عامل هام لصد إي مطامع حوثية من جهة وحماية المحافظة من خطر تنظيم القاعدة الإرهابي من جهة أخرى.
عهد يتجدد
من جانبه, قال قائد اللواء السادس دفاع شبوة, العميد احمد حسين الحارثي” إن حلول ذكرى تحرير شبوة من الاخوان تعني لنا حافزٌ متجدد في سبيل مواجهة كافة المخاطر التي تمر بها شبوة وحمايتها والسعي إلى بناء مؤسسات عسكرية وأمنية تهدف لحماية المواطن الشبواني بدرجة أولى”.
ويضيف العميد الحارثي “إن قوات دفاع شبوة تخوض حروبا متعددة في وقت واحد ضد مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية وتثبيت حالة الأمن والأمان ونحن نعاهد شعبنا بتقديم الغالي والنفيس في سبيل حماية شبوة والمساهمة في التصدي لخطط العدو الحوثي”.
عاد الحق إلى أهله
وتعبيرا عن عودة الحق إلى أهله, قال ركن استخبارات لواء الإسناد القتالي دفاع شبوة المقدم تركي العمري: “انتصارات تحققت على الأرض سطرت فيها قواتنا المسلحة الجنوبية ممثلة بقوات العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة ملاحم بطولية وإنجازات عملية تمثلت في كبح جماح المليشيات الحوثية والإخوانية ودحرها من محافظة شبوة، ونستلهم من ذلك النصر أسمى معاني الفداء والتضحية والثبات والصبر، والإرادة الشبوانية التي لاتقهر.”
ويضيف المقدم تركي العمري لـ(درع الجنوب) “أن الجهود التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير من أجل شبوة اثمرت وعاد الحق إلى أهله وانتصرت تحت راية الجنوب، مؤكدا على المضي قدما بإصرار على طريق الشهداء الأبطال، حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا الجنوبي واستعادة دولته كاملة السيادة.”
انتصار للحرية والكرامة
في سياق ذكرى هذا الأنتصار, يقول قائد اللواء الإسناد القتالي دفاع شبوة, العميد أحمد هادي المشرقي “انتصرت شبوة الأبية بتكاتف أبنائها الأحرار ووقوفهم بحزم وحسم إلى جانب قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة الشيخ عوض ابن الوزير وقوات دفاع شبوة، و أثبتوا بأن شبوة لن تغرد خارج السرب الجنوبي”.
ويؤكد العميد المشرقي أن “قوات دفاع شبوة والأجهزة الأمنية تبذل كافة جهودها الدؤوبة لتجاوز ماحدث وإعلاء قيم العفو بما يمهد للسير بالمحافظة نحو بر الأمان والمضي في طريق التنمية وإحلال الأمن والسلام في كافة ربوع المحافظة.”
في الختام , أشار العميد المشرقي إلى أن دخول قوات ألوية العمالقة الجنوبية وبجانبها قوات دفاع شبوة يُعد من أهم العوامل التي أدت إلى استقرار المحافظة وتحقيق النصر ضد مشاريع العدو الحوثي ومؤامرات الإخوان حيث غيرّت هذه القوات بدخولها مجرى الأحداث، وانتصرت للحرية والكرامة بعد نضال شعبي قدّمت خلاله دماء جنوبية زكية في سبيل الانعتاق من احتلال تلك المليشيات لشبوة ومحاولتها أن تظل رازحة فوق الجسد الشبواني ونيله منها شتى صنوف العذاب