أكثرو من المهن تنجو من الفقر حياة الريف تعجبني وتعجبني مراعيها

كتب م/ عبدالقادر السميطي
ممثل الجمعيه الوطنية للبحث العلمي والتنميه المستدامه
_______________________
إذا كنت تمتلك المثلث “الأرض – الوقت – الطاقة”ورابعهما المال.. يمكنك أن تشعر بمتعة  تربية الحيوانات مثل الماعز والضان والابقار والابل والخيول والارانب والحمام والدجاج ويمكنك أيضا إدخال عدد من خلايا نحل العسل كل هذه الأشياء ممكن أن تركنها في الزاويا الخلفيه للمنزل، سواء كنت تخطط لتربيتها للحصول على منتجاتها اللبن أو  اللحم أوالعسل أو البيض أو لتمارس هواياتك المحببه
أو غير ذالك فإن تربية الحيوانات بكل انواعها بما فيها نحل العسل يمكن أن تكون مصدرا رئيسيا للدخل وفي نفس الوقت للحماس وكذالك المتعه الذي سوف تشعر فيها أثناء مزاولتك لهذه المهن هذا في حالة أن يتم ذلك بطريقة عقلانية وبطريقه سهله وميسره حتى وإن كان ذالك العمل بدون تخطيط وعلى أساس أن تكون هذه الطريقه قابله للتطوير والديمومه أهم شي ان لديك الرغبه والهوايه وكذالك اكتساب مهارات جديده بفعل مزاولتك لهذه المهن.. الاستمرار والحفاظ على كل ما يقع تحت يديك من هذه الأشياء كل هذا من أجل زيادة إنتاجك وزيادة دخلك..وتحسين معيشتك وهذا سوف يوفر لك الأمان والاستقرار في المعيشه وزيادة في الصحه وزيادة َ في المعرفه في كل جوانب َ الحياه
ففي كل مكان وعلى َوجه الخصوص مناطق الريف بشكل َ عام كان في الزمن الجميل يوجد في كل بيت عدة أنواع من الحيوانات بما فيها الابقار والذي كانت جداتنا تدعو البقره باسم اماه فهي الذي تمدنا بالحليب للأطفال َلينعم أطفالنا بالصحه والعافيه والذي يستفيد منها الإنسان حتى وإن كان للاكتفاء الذاتي في حين بعضهم كان لديهم اكتفاء ذاتي من الالبان الطازجه واللبن الرأيب والسمن وما كان يزيد عن حاجة الاسره يقوم في تصريفه وبيعه في السوق ليشتري ما ينقصه من المواد الغذائيه الأخرى أو مقايضته بسلع أخرى ففي محافظة أبين مثلا معظم المزارعين لديهم حيوانات بكل أنواعها ماعز.. ضان.. ابقار… أبل.. حمير.. وغير ذالك ولكن نشعر بان كمية الابقار البلديه التي في محافظة أبين وعلى وَجه الخصوص في الأرياف التي كانت موجوده في كل بيت وتنتج لهم الالبان والسمن البلدي قد انخفض عددها في بعض الأماكن إلى أدنى مستوى.. ومن اهم أسباب عزوف المزارعين عن تربية الابقار والأغنام هو الجفاف الذي ضرب مناطق الأرياف (الرواء نموذجا) مماادي ذالك إلى الاعتماد على الخارج باستيراد االألبان والقشده من أماكن اخرى وهنا علينا ان نتحدث عن أهم المشاكل الذي يعاني منها مربي الحيوانات الى وهي… ..
“ارتفاع أسعار الأعلاف الجافه والخضراء حيث بلغ سعر حزمة القصب الجاف ٤٠٠ريال لأول مره في تاريخ أبين
” ارتفاع النخاله أوما يسمى البوشه حيث بلغ سعر الكيس الواحد حوالي ١٨٠٠٠ريال وهذا سعر جنوني وكل هذا أدى إلى ارتفاع أسعار المواشي مما يصعب على المستهلك شراء اللحوم حيث وصل سعر الكيلو إلى ١٥٠٠٠ ريال وفي نفس الوقت تخلص بعض المزارعين من ما يمتلكونه من حيوانات في بيعها في السوق وذالك لسبب عدم قدرتهم على توفير الأعلاف اللازمه لتغذية الحيوانات وهنا يخسر
المزارع مهنته الذي كان يعول عليها لاعاشة أسرته
” عدم وجود سوق لتسويق جلود الحيوانات بشكل عام مما يضطر المزارع إلى التخلص من هذه الجلود في القمامه ويزيد الطين بله في تلوث البيئه المحيطه فيه ومنها تنتشر الحشرات وتنقل الأمراض والاوبئه بين أوساط الناس
*الأمراض التي تأتي على شكل وباء مفاجئ مما يؤدي إلى نفوق الكثير من الحيوانات بكافة أنواعها لأن إدارة البيطره الذي كانت تقوم بمكافحة الأمراض المنتشره لم تعد قادره على فعل شي نتيجة لعدم وجود الإمكانيات العلاجيه ولهذا تجد المزارع يتعرض لخسائر  متتاليه
وبناء على ذالك لابد من تدخل الدوله أو المنظمات الداعمه في دعم مربي الحيوانات دعم صحيح ومفيد ممكن الدعم يكون في نوعية الماشبه المراد تربيتها وكذااك نوعية الأعلاف الخاصه بالتسمين ونوعية الطلائق والفحول او الذكورالملقحه والتي لابد أن تكون من سلالات جيده لاننسى هنا أن نذكر أن كل هذه الحيوانات لديها منتج جدا مهم ومفيد ومربح وهو مخلفات هذه الحيوانات والتي تسمى بالسماد العضو(الدمان) وهو يباع على المزارعين بأسعار طيبه ومجزيه ويستخدمها المزارع لتخصيب الأرض الزراعبه من خلال إضافتها إلى مزرعته بعد إجراء لها عملية التخمير الهوائي والغير هوائي ليحصل على نباتات قويه ونظيفه وصحيه لأن كل هذه المخلفات بعد إعادة تدويرها أو تخميرها تزيد من كمية الإنتاج في كل الحاصلات الزراعبه التي يقوم المزارع بزراعتها.بنسبة قد تزيد عن 20٪..ولا ننسى أن مخلفات الحيوانات فيما إذا استغلت استغلال جيد فهي قد تكون مصدر قوي لإنتاج الطاقه وكذالك إنتاج البيوغار الأمن الذي يستخدم للطبخ والذي إذا تم استثماره بشكل جيد سيدر الكثير والكثير من الأموال على المستثمر والمزارع على حدا سوى
كما انني في هذا الموضوع ادعو المستثمرين من الرأسمال الوطني إلى الاستثمار في الجانب الحيواني واستيراد ابقار الهوليشتاين والساهيوال الهنديه الابقار ثنائية الغرض مثل الجرسي والجاموس العربي والأغنام الشاميه والباكستانبه لإنتاج اللالبان واللحوم على حدا سوى.. الريف الابيني سيجد فيه المستثمر حاضنه هادئه لتربية الابقار الاجنبيه والتي تعطي إنتاج وفير من الألبان ومشتقاتها واللحوم وتسمين العجول
أبين أرض بكر للاستثمار في مجال تربية الحيوان اما فيما يتعلق بتربية نحل العسل فابين مشهوره منذو القدم في إنتاج طرود النحل بشكل كبير جدا نظرا لما يتوفر في أبين من الغطاء النباتي المتنوع ولا ننسى أن مناطق ريف أبين في كل من منطقة حمه وحطاط وشعب جداس وقرض وسطحان وخيره ولودر واحور وحوض دلتا أبين وكثير من المناطق الذي لا يتسع المكان لذكرها تنتج اعسال نظيفه وممتازه ومتنوعه مثل عسل السدر وعسل السمر وعسل القرض والضبيان والمروه وكذالك اعسال أخرى بما يسمى بالمراعي وهو خليط من عدة أنواع من النباتات رغم مشقة عمل النحال الا ان العمل في مجال تربية نحل العسل له مذاق خاص وممتع وندعو الجميع إلى طرق أبواب الاستثمار في كل من تربية الحيوان وتربية نحل العسل وتربية الدواجن والارانب وغير ذالك…
ودمتم بخير

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى