جنود بأبين يشكون المعاملة السيئة ويطالبون بتغيير قيادة اللواء في عكد
أبين ميديا/ لودر /خاص
عبّر عدد من الجنود من أبناء محافظة أبين (لودر، مودية، الوضيع، والمحفد) عن استياءهم الشديد من المعاملة التي يتعرضون لها داخل اللواء الثالث درع الوطن في جبل عكد، والذي يقوده أفراد محسوبون على محافظات شمالية، مثل ذمار والبيضاء، وأكد الجنود، الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم حفاظًا على سلامتهم من الفصل، أن اللواء يدار من قبل قيادة تفتقر للكفاءة العسكرية، مؤكدين أن الأفضل كان تعيين قيادات عسكرية محلية من أبناء أبين.
وأشار الجنود إلى أنهم رفعوا مناشدات عبر وسائل الإعلام إلى القيادة العليا للقائد العام لقوات درع الوطن، العميد بشير المضربي الصبيحي، طالبين التحقيق في معاناتهم، إلا أن هذه المناشدات لم تلقَ أي استجابة، وتحدثوا عن تصرفات رئيس عمليات اللواء، محمد علوان، الذي ينتمي إلى محافظة ذمار ويقال إنه يتبع تيارًا إسلاميًا مقربًا من محمد الإمام الموالي للحوثيين، وكذلك تصرفات قيادات الكتائب التابعة للبيضاء التي تعامِل أبناء أبين بطريقة مهينة داخل المعسكر.
وتطرق الجنود إلى الوضع داخل المعسكر، حيث أكدوا أن الجنود القادمين من المحافظات الشمالية يتمتعون بمعاملة تفضيلية، بينما يُحرم أبناء أبين من نفس الحقوق، كما أشاروا إلى أن بعض الجنود وأصغرهم سناً من الشمال يوجهون إهانات لزملائهم من أبناء أبين، ويسمح لهم بالتنقل بحرية بينما يُمنع أبناء أبين من مغادرة المعسكر.
وناشد الجنود أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وقادة القوات الجنوبية، وعلى رأسهم اللواء عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي، التدخل العاجل للتحقيق في شكاواهم، كما طالبوا بعقد اجتماع طارئ مع قائد قوات التحالف العربي في عدن لمراجعة وضع اللواء وتغيير قيادته، محذرين من إمكانية وجود تواطؤ مع ميليشيا الحوثي، مما قد يهدد الأمن الجنوبي.
وفي ختام حديثهم، أكد الجنود على ضرورة احترام أبناء الشمال لجهود وتضحيات أبناء أبين في مواجهة الحوثيين، الذين قاتلوا وأثبتوا وفاءهم لله وللتحالف العربي، وساهموا في تحرير مناطقهم من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، دون الهروب إلى مناطق أخرى لإعطائها للحوثي ثم محاولة إهانة رجال أبين في معسكراتهم، مشددين على أن أي محاولة لإهانتهم هي أمر غير مقبول.
