النزول الميداني لفريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي إلى محافظة أبين: الأهمية والدلالات

كتب – نايف الرصاصي

 

في ظل المتغيرات والتحولات في المشهد السياسي الذي تشهده المنطقة ككل على المستويين المحلي والإقليمي، وما آلت إليه الأوضاع في الجنوب بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وما واكبها من تدهور في الكثير من الخدمات، عمدت القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى تشكيل فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي في عموم محافظات الجنوب، لتكون أكثر قربًا من المكونات السياسية والقيادية الاجتماعية والقبلية.

وكانت وجهة الفريق منذ الوهلة الأولى إلى محافظة أبين، حيث باشر لقاءاته مع المواطنين بكافة قطاعاتهم وانتماءاتهم لنشر الوعي حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويهدف الفريق إلى تعزيز الفهم العام لدى المواطنين حول أهمية المشاركة الفعالة في العملية السياسية، وضرورة تفاعل المجتمع مع التطورات الجارية، مما يسهم في بناء مجتمع واعٍ وقادر على مواجهة التحديات.

يتيح اللقاء المباشر في مديريات محافظة أبين الفرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم ومخاوفهم، مما يساعد في تشكيل سياسات تتماشى مع تطلعاتهم وتبديد المخاوف التي يروج لها البعض وتصحيح المفاهيم في ظل انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة. ويُساهم الفريق في توضيح الحقائق وإزالة أي لبس حول القضايا المطروحة.

لذا فإن النزول الميداني لمديرتي زنجبار وخنفر قد عكس دلالات سياسية واجتماعية مهمة وأظهر استجابة فعالة من القيادة لاحتياجات المجتمع، وهو ما يُعتبر خطوة إيجابية نحو تعزيز المشاركة الشعبية باعتبارها القاعدة والحاضنة الجماهيرية.

إن النزول الميداني لفريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي يُعد خطوة حيوية تتطلب الدعم والمشاركة من كافة فئات المجتمع. فالتفاعل الإيجابي بين القيادة والشعب هو المفتاح لبناء مستقبل مشرق للجنوب، يتجاوز التحديات الراهنة ويعزز من فرص التنمية والاستقرار ويعزز من وحدة الصف الجنوبي لاستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى