ما أشبه الليلة بالبارحة البيض الصغير يشكو من الشراكة من جديد

كتب /محضار المعلم

عادت الأيام من جديد وما شابه الليلة بالبارحة عندما أعلن البيض الأب فك الارتباط بعد فشل الشراكة وفي مايو أيار 1994 اندلعت الحرب والانقلاب على كل المواثيق بعدها هُزم البيض الأب في الحرب وغادر إلى سلطنة عمان معتزلاً العمل السياسي

وفي عام 2009 انتقل إلى فيينا وبدأ نشاطه السياسي لاستعادة دولة الجنوب ثم انتقل إلى بيروت ليُوسع نشاطه الإعلامي والسياسي وليتزعم واحداً من أبرز فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بعودة الدولة الجنوبية إلى ما قبل التوقيع على الوحدة اليمنية عام 1990 بعد تجربة مثيرة ومريرة مع القوى الشمالية التي أنكرت ونقضت كل المواثيق الدولية

واليوم يطل علينا الابن عمرو البيض الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الزبيدي للشؤون الخارجية وأكد عمرو البيض في تصريحه الأخير أنه لا توجد جدية حقيقية من قبل الشركاء الشماليين في مواجهة الحوثي وتنمية الجنوب

وأشار البيض إلى أن إشراك المجلس الانتقالي في السلطة هو محاولة للاستحواذ على الجنوب وإبقائه في حالة الترهل التي يعاني منها

وأضاف البيض أن الهدف الرئيسي لشركائنا هو تقليص أهداف المجلس الانتقالي في الجنوب وتثبيت ما حدث بعد حرب 1990

وأكد عمرو البيض أن سبب الأزمة الاقتصادية في الجنوب سياسي واوضح أن التمثيل الجنوبي في المؤسسات الحكومية ضعيف جدًا وتابع البيض على ضرورة وجود آلية واضحة لاتخاذ القرار داخل مؤسسات الدولة ووجود الجنوبيين داخل الحكومة كما حذر من أن الشماليين يريدون إعادتنا إلى ما قبل “الشيخ سالم”، وهذا الأمر لن يحصل

إن تصريح البيض أقلق الوسط السياسي الجنوبي وأعتقد أنه نفس خطاب الأب في التسعينيات من القرن الماضي والسؤال المطروح هل نستفيد من الماضي ونسعى لعدم ارتكاب الأخطاء وخروج البيض والمجلس كما خرج الأب من قبل؟

إن قيادات الثورة الجنوبية ونحن منهم حذرنا من حكومة المناصفة وخطورتها والدولة العميقة والتخلي عن الإدارة الذاتية والتغييرات الاستراتيجية للقوى الشمالية لتغيير التركيبة السكانية في الجنوب بعدة مراحل لتغيير المعالم السكانية للجنوب

والسؤال المطروح وبقوة: هل المجلس الانتقالي يعمل ضربة استباقية أم أن بيض الأمس والحزب الاشتراكي يمشي ورفاقه على نهج والده بنفس الأخطاء ويكلفوا الجنوب تلك التضحيات الكبيرة والجسيمة خلال مراحل الثورة السلمية والكفاح المسلح؟

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى