نادية المفلحي تحلق بثقة بجناحي الفن والأدب.

كتب / علي صالح الخلاقي

عرفنا نادية المفلحي بلوحاتها الفنية المدهشة كفنانة تشكيلة مبدعة تحتل باقتدار مكانة متميزة في فضاء الفن التشكيلي، متكئة على موهبتها الفطرية التي صقلتها بالممارسة حتى أتقنتها وأصبحت اليوم علماً يشار إليه بالبنان في هذا الميدان.
وها هي تطل علينا بموهبتها الأدبية في ميدان الشعر وتقفز بها إلى المرتبة الأولى في المسابقة النسوية للشعر التي جرت قبل أيام في العاصمة عدن، ونالت فوزاً مستحقاً بفئة القصيدة الوطنية، التي أبدعت في سبك أبياتها وبرعت كذلك في الإلقاء، رغم أنها المرة الأولى التي تقف فيها أمام الميكرفون..
لا غرابة أن تحقق هذا الفوز الجديد في مجال الشعر ، لاسيما وقد سبق لنا أن عرفنا منها عن مواهبها المتعددة التي حباها الله بها، سواء في الرسم أو في نظم الشعر وحبها للأدب وكل ما له علاقة بالفنون، من خلال هذا النص الأدبي المترع بالبلاغة وجميل البيان الذي تتحدث فيه عن نفسها قبل عام مضى، تقول:
“أحب الرسم وكتابة الشعر وكل ما له علاقة بالفنون.. بدأت الرسم منذ الصغر وأحببته وتعلمته بالممارسة والإطلاع، أرسم بالفحم والنسكافية والألوان بكل أنواعها.. فمثلاً الرسم بالنسكافية قريبٌ جداً لي ولكثير من المتذوقين للفن كونه فناَ جدياَ ويحتاج حرفية أكثر وغير مشهور..فللقهوة رائحة تشبه الصباح بجماله، وعشقي لها يأتي من كوني نشأت بأرضٍ تزرع البُن وتعشقه، حيث أنه من الممكن لملعقة صغيرة من القهوة أن ترسم لوحة جميلة وتنقل مشاعر عميقة عبر مزجها بالماء، فأصنع لوحة جميلة من كوب قهوةٍ بدايةً من رغوته حتى عُمق ترسباته..وهنا يكمن الجمال”. [مجلة حروف أدبية، العدد 6، إبريل 2022، ص42].
وما يضفي على فوزها في المسابقة النسوية للشعر على مستوى محافظة عدن بفئة القصيدة الوطنية من أهمية أن كان على رأس المحكمين للمسابقة الهامة الأدبية والأكاديمية السامقة الشاعر والأديب المعروف د.مبارك سالمين مع آخرين، وهو ما يعني شهادة اعتراف رفيعة بموهبة نادية المفلحي الأدبية التي بدأتها بتفوق وبالشعر الفصيح وهذا يضاف إلى تألقها في الفن التشكيلي.
وسنراها في قادم الأيام تحلق بثقة في فضاء الإبداع بجناحي الفن التشكيلي والشعر ..
فتهانينا القلبية للفنانة التشكيلية المبدعة والشاعرة المتألقة نادية المفلحي..وتهانينا موصوله لمعلمها ومشجعها الأول والدها التربوي والشاعر الشيخ أحمد يحيى ناشر المفلحي..
وبقي أن نلفت انتباه الجهات المعنية إلى الاعتناء بتشجيع هذه الموهبة ودعمها لمزيد من العطاء والإبداع..
ومسك الختام نقدم قصيدتها الفائزة بالمركز الأول بفئة القصيدة .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى