لأصحاب القلوب المريضة افيقوا من سباتكم يرعاكم الله..

بقلم// نجيب الداعري

صحيح وكما نرى في واقعنا الذي نعيشه ظروف المواطن المعيشية جعلته يتخبط يمنةَ ويسره لا يعلم من إين يبداء يومه فتجد الكثير والكثير من اصحاب المهن كالنجارة والحدادة والبناء والسباكة وغيرهم يشكون واقعاً مأساوياً من تدني دخلهم المعيشي
وتجد اصحاب الرواتب الحكومية يتشائمون عند سماعهم عن بداية صرف مرتباتهم نهاية كل شهر لكونهم لايعلمون الى إين ياخذونها, هل الى البقالة؟ ام لدفع إيجار المنزل؟ ام لصاحب الخضرة؟ ام الى والى والى…. والمبلغ كما يعلم الجميع زهيد لايلبي حاجياتهم
وبالمقابل. تجد ايضاَ اصحاب معدومين الدخل الذين لاحول لهم ولا قوه ولايجدون من يلتفت اليهم في واقعهم المرير,, فتجدهم يتعففون في بيوتهم كون انفسهم عزيزةً عليهم, فإن خرجوا ليطلبوا الرزق ووجدوه حمدوا الله كثيراَ وحفتهم سعادة غامره لتوفير قوت يومهم, وإن لم يجدوه رجعوا الى بيوتهم واوصدوا ابوابها عليهم وعلى اولادهم كي لا يرون نظرات الذل والمهانه من عديمي الرحمة والأنسانية الذين يتواجدون وللأسف الشديد بإعداد هائلة في مجتمعنا المعاصر, وهدفهم المغيت هو الهوش والسيطرة على كل مايقدرون عليه لضمان حياة افضل لاولادهم حتى وان كانت على حساب قوت المساكين,,
ومن هنا تستمر المأساة الدنيوية في قلوب ضعفاء النفوس وتجردهم من سمات الرحمة التي اوصى بها رب العزه ورسوله الكريم,,,
فمن منا اليوم إلا من رحم الله قد تجول بمخيلته ماتطرقنا اليه انفاً من اسئلة طرقت ببال الكثيرين وحبينا مشاركتم بها وياحبذا لو يجد الجميع لها جواباَ شافياً في نفسه ويعمل بها فعلياً على أرض الواقع قبل فوات الأوان…….
من منكم من يتفقد جاره ولو بتقديمه له الشيء اليسير مما ياكل كأقل تقدير لقول النبي صلى الله عليه وسلم( إذا طبخت مرقه فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك)؟
من منكم من يسأل عن جيرانه في مرضهم وحزنهم وفرحهم إن كان معهم مايكفيهم لقوتهم اليومي ام يتضورون جوعاً؟
من منكم من يتصدق مما أعطاه الله من راتبه الشهري او من دخله اليومي او من خزينته بشكل يومي او دفعات على الفقراء من ابناء جلدته ولو بالشيء اليسير ليبارك له الله تعالى في ماله لقول الرسول الكريم(مانقصت صدقة من مال)؟
من تجارنا تكرم بدفع مبلغ زهيد لأسرة فقيرة او كفل يتيماً او تبرع بسله غذائية لشهر واحد على الأقل؟
من منكم من تكلم او نشر موضوعاً في شبكات التواصل الأجتماعي وتبنى فكرة جمع التبرعات من فاعلي الخير الذين تجدهم ولله الحمد ينتظرون فعل الأجر وإيصالها لمن يستحقها؟
من منكم من يعلم اولاده بشكل مستمر على احترام الأكبر سناً واحترام معلميه ويحثهم على كيفية مخاطبتهم لهم بلباقه وأدب؟
من منكم من جلس مع نفسه قليلاً ليتفكر بحال الأسر الفقيرة والأيتام في مجتمعه المحيط به في مدينته او حارته او منطقتة وعمل مع اصدقاءه إحصائية بالعدد الفعلي ومشاركته بذالك العمل في مجلس قيلولته بعد الظهيرة ليتم تداول ذالك العمل الخيري ويجد من يتبنى دعمها ولو بالشيء اليسير؟
من منكم من يرجع الى منزله وهو محمل بما كتبه الله له من رزق وتقاسم ذالك مع اقاربه وارحامه القريبين وجيرانه بشكل يومي او شهري مثلاً؟
من منكم من. قال كلمة حق عند سلطان جائر وربما اجد هذا السؤال هو الأصعب للجميع فكم وكم من أمور تحصل سواءً سلبية او إيجابية ولم نرى من يتكلم بتعليق او اعجاب او مشاركة او وقوفه مع الحق ضد الباطل الذي يراه بأم عينية ولم يحرك ساكناً بذالك وكأن الشيء لا يعينه,,,, فهؤلاء يطلق عليهم عبارة اصحاب مالي حاجة اذا وجد الشيء جاهزاً قال انا معهم وإن لم يجده جاهزاً تبرئ من ذالك وابتعد يشاهد من بعيد لبعيد..
وبالمقابل قد تجد من يعمل الخير بصمت فلا نقلل من شأنهم لا سمح الله ولكن!!!!! نوجه رسالتنا لأصحاب القلوب المريضة ونقول لهم افيقوا من سباتكم يرحمكم الله ونقول كذالك لمن سولت لهم انفسهم التقليل من شأن الآخرين والتطاول على الذين يعملون بغية إسعاد الآخرين ويخدمون اهلهم وبني جلدتهم قدر استطاعتهم وجهودهم مازالت مستمرة وحاضره ,تباً لكم والف تب, فانتم انطويتم على انفسكم وسمم الشيطان افكاركم بقتل كل ماهو جميلاَ بداخلكم وصرتم تنظرون لمن يعمل بعين الحقد والكراهية ولا ترون الأشياء الجميلة التي يعملها غيركم إبتغاء الأجر من الله سبحانه وتعالى…
ونقول مجدداً افيقوا من سباتكم واعملوا لأنفسكم شيئاً جلياً تذكرون به عند الخالق والمخلوق وراجعوا حساباتكم الدنيوية وتقليصها بفعل الخيرات وتفقد المحتاجين ولو بالكلمة الطببة والقول الحسن فالدنيا فانية لقوله تعالى(كل نفسً بما كسبت رهينه) فتصفحوا خزينة اعمالكم وبادروا الى حب الخير للآخرين وتفقد ارحامكم واقاربكم وجيرانكم لتكون هناك نزعه مجتمعية تدين الظالم وتقف مع المظلوم, لنحيي معاً مبدى الأخوة والتعاطف والتسامح في مجتمعنا المحيط بنا كأقل تقدير ولكي ينشئ جيلاً يتحلى بالقيم والعادات والتقاليد الصحيحة والأخلاق الفاضلة ونشرها بين كل أطياف المجتمع رجالاً ونساءً ليعم الخير والسكينة. ولتضمنوا لأولادكم وأجيالكم القادمة مستقبلاً افضل يسوده الحب والأخاء والرحمة والطمأنينة

دمتم في رعاية الله وحفظه

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى